"غدي نيوز"
نجحت وزارة البلدية والبيئة في قطر، ممثلة بإدارة الحماية والحياة الفطرية في إطلاق 2054 من صغار السلاحف إلى البحر، ضمن مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض لموسم 2018، وذلك منذ بدء موسم الفقس في السادس من حزيران (يونيو) الجاري.
تمت عملية الفقس بنسب نجاح مرتفعة تراوحت بين 75 إلى 80 بالمئة في عدد (32) عش حتى الآن من بين العدد الإجمالي البالغ (82) عشاً، وتستمر عملية فقس السلاحف لباقي الأعشاش حتى نهاية موسم التعشيش آخر تموز (يوليو) المقبل، حيث يُتوقع أن يسجل هذا الموسم أكبر عدد من صغار السلاحف التي يتم إطلاقها في البحر، مقارنة بعدد 3366 من صغار السلاحف خلال موسم التعشيش العام الماضي.
وكانت وزارة البلدية والبيئة قد أغلقت شاطئ فوريط اعتباراً من أول نيسان (أبريل) إلى أول آبب (أغسطس) من العام الجاري، للعمل في مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض لموسم 2018، وذلك في إطار جهود الحفاظ على الحياة الفطرية ، ووفقاً للقرار الوزاري رقم (37) لسنة 2010 بشأن الحفاظ على السلاحف والطيور البحرية من الانقراض.
وناشدت الوزارة المواطنين والمقيمين من مرتادي الشواطئ البحرية والجزر الشمالية (المرونة - فويرط - الغارية - حويلة - المفجر- جزيرة أم تيس- جزيرة ركن - جزيرة شراعوه) بعدم الاقتراب من مناطق تعشيش السلاحف البحرية، وعدم تسليط الأضواء عليها ومنع أي مصدر للأصوات المزعجة بالقرب منها، كما ناشدت بالإبلاغ فوراً عن أي مخالفات، وذلك بالاتصال بالعمليات البيئية على الهاتف رقم (998).
الجدير بالذكر أن أهم المناطق التي تُعشش بها السلاحف هي شواطئ راس لفان والحويلة والمرونة وفويرط والغارية والمفير، وكذلك جزر حالول وشراعوه وأم تيس وركن، وعند إجراء عمليات رصد ميدانية اتضح أن أكثر أنواع السلاحف البحرية شيوعا في قطر هي سلحفاة منقار الصقر.
كما أثبتت البيانات الميدانية الناتجة عن رصد أعداد أعشاش السلاحف لسنوات عديدة أن أكبر منطقة تميل السلاحف للتعشيش فيها هي شاطئ فويرط، وربما يعود ذلك لطبيعة الشاطئ من حيث نوع التربة الرملية ونعومتها وسهولة الحفر بها، وكذلك عدم اقتراب المباني وعدم التخييم في المنطقة.