"غدي نيوز"
عندما تمضي الكثير من الوقت في المحيطات وتقوم بمقارنتها مع الأشكال المائية الطبيعية الأخرى على الأرض، تجد أن أحد الاختلافات الرئيسية بينها هو مستوى الملح في الماء.
وتغطي المحيطات والبحار ما يقارب 70% من العالم، وتحتوي على حوالي 97% من مياه الأرض، ومع ذلك، فإنها غير صالحة للشرب بسبب مستويات الملح فيها.
ما سبب ملوحة المحيطات؟
ينتج الملح بعد تآكل الأرض ومكوناتها، ويبدأ بالظهور عندما تسقط الأمطار التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون المذاب، على الأرض.
ومع تآكل الصخور، يتم جرف المعادن ومعظمها من الكلوريد والصوديوم، عن طريق الأنهار والجداول، ويتم نقلها إلى المحيطات، وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
وعلى الرغم من أن كلوريد الصوديوم يشكل غالبية الملح في الماء، إلا أن المعادن الأخرى مثل الماغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم تذوب أيضا في المياه المالحة.
هل لكل المحيطات درجة الملوحة نفسها؟
يحتوي كل محيط على مستوى مختلف من الملح، حتى أن المحيط الواحد فيه مستويات متباينة من الملوحة في مناطقه المختلفة.
وبحسب مؤسسة "Scripps Institution of Oceanography"، فإن المياه المالحة تحتوي في المتوسط على 35 غراما من الملح لكل كيلوغرام.
ويعد المحيط الهادئ، أكبر وأعمق محيطات الأرض، ويقع بين آسيا وأستراليا في الغرب والأمريكيتين في الشرق، وهو أكثر المحيطات ملوحة، لأن عددا كبيرا من أجزاءه تعاني من التبخر الزائد، ما يجعل المياه أكثر كثافة وملوحة.
لماذا الأنهار ليست مالحة؟
لأن المياه التي تتكون من المحيطات تأتي من الأنهار والجداول، فمن المنطقي أن تكون هذه المصادر للمياه مالحة أيضا، وهذا صحيح جزئيا.
فالتجديد المستمر للأنهار بعد هطول الأمطار يجعلها ترسل الملح إلى البحار، حيث يتجمع.
وفي جميع أنحاء العالم، تشير التقديرات إلى أن الأنهار تحمل أربعة مليارات طن من الأملاح الذائبة إلى المحيطات سنويا، وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
ونستنتج أخيرا أن غالبية المياه على الأرض، بما في ذلك مياه الأمطار، تحتوي على بعض الملح، ولكن بشكل متفاوت.
المصدر: إنديبندنت