بحث

الأكثر قراءةً

راصد الزلازل الهولندي يحذر

اخر الاخبار

راصد الزلازل الهولندي يحذر

علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا

مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ

روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة

الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ

انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تعاود الارتفاع!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, July 30, 2018

انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تعاود الارتفاع!

"غدي نيوز" – مروة هلال

 

أعلن العلماء في الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أنه من المرجح أن ترتفع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الصادرة عن الأنشطة البشرية بنسبة 2 بالمئة في نهاية عام 2017، مدفوعة - في معظمها - بزيادة استهلاك الفحم فى الصين. وكان من شأن هذا الارتفاع غير المتوقع أن ينهي فترة ثلاث سنوات، ظلت فيها الانبعاثات ثابتة، رغم النمو الاقتصادي في البلاد.

 

مستوى قياسي

 

وفي تقرير لـ جيف توليفسون نشرته دورية "نيتشر" Nature العلمية، عرض باحثون في "مشروع الكربون العالمي"، وهو اتحاد أبحاث دولي، نتائجهم في المحادثات التي تمت بخصوص المناخ، والتي أجرتها الأمم المتحدة في بون بألمانيا. تناولت تلك المحادثات تفاصيل عن كيفية تنفيذ اتفاق باريس للمناخ، الذي تم التوصل إليه في عام 2015، والذي يدعو إلى الحد من الاحترار العالمي، ليبقى عند ارتفاع قدره درجة ونصف الدرجة إلى درجتين مئويتين فقط. وكان من المتوقع أنه إذا صحت نتائج التحليل الأخير، فإن الانبعاثات العالمية من ثاني أوكسيد الكربون ستصل إلى مستوى قياسي يبلغ 41 مليار طن بحلول نهاية عام 2017.

قالت كورين لو كيري، عالمة المناخ في "جامعة إيست أنجليا" في نورويتش بالمملكة المتحدة، وهي مؤلِّف مشارك في هذا العمل الذي نُشر في ثلاث دوريات علمية: "لم نكن مندهشين بشكل خاص من أن الانبعاثات ارتفعت مرة أخرى، لكننا فوجئنا بحجم الارتفاع". وأضافت قائلة: "إذا أتت انبعاثات عام 2018 بحجم انبعاثات عام 2017، سأُحبَط كثيرا".

 

التحليل الأحديث

 

تسببت عدة عوامل في ثبات مستويات انبعاث ثاني أوكسيد الكربون في العالم من عام 2014 إلى عام 2016، منها التباطؤ الاقتصادي في الصين، التي هي أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، والتحول من الفحم إلى الغاز في الولايات المتحدة، والنمو العالمي في استخدام الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح. وكان العديد من علماء المناخ وصناع السياسات يأملون أن يمثل هذا الثبات تحولًا في استخدام الطاقة، الذي من شأنه أن يؤدي - في نهاية المطاف - إلى أن تصل الانبعاثات العالمية إلى ذروتها، ثم تنخفض.

كان التحليل الأحدث يتوقع أن تستمر انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الانخفاض - بنسبة 0.4 و0.2 بالمئة على التوالي في عام 2017 - وإنْ كان بوتيرة أبطأ مما كان عليه في السنوات الأخيرة السابقة لذلك. كما كان من المتوقع أن يتباطأ معدل نمو الانبعاثات في الهند، ليرتفع بنسبة 2 بالمئة فقط في العام الماضي، مقارنة بمتوسط قدره 6 بالمئة لكل عام على مدى العقد الماضي.

 

ما زال أمام العالم الكثير

 

ولكن الصورة في الصين كانت تختلف كثيرا. فقد كان من المتوقع أن ترتفع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في البلاد بنهاية عام 2017 بنسبة 3.5 بالمئة، لتصل إلى 10.5 مليار طن. ويعود هذا - في الأساس - إلى زيادة النشاط في المصانع، وانخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية، وهو ما أشار إليه تحليل "مشروع الكربون العالمي".

ومن جانبه، يقول ديفيد فيكتور، اختصاصي العلوم السياسية في "جامعة كاليفورنيا" في سان دييغو، إن هذا الجهد يسلط الضوء على الشكوك المحيطة باتجاهات انبعاثات غازات الدفيئة، خصوصا في الصين والهند، وغيرها من البلدان ذات الاقتصادات التي تشهد نموا وتغيرا سريعين. ولم يكن فيكتور مقتنعا بأن الإجراءات الحكومية – سواء على المستوى الوطني أو الدولي - قد أدت إلى ثبات الانبعاثات في الفترة السابقة لعام 2017. وعلى الرغم من توقع زيادة الانبعاثات في أواخر عام 2017، يذكر فيكتور أن الصين لا تزال تسير في مسار من شأنه أن يشهد ذروة الانبعاثات قبل عام 2030 بكثير.

وقد أكد غلين بيترز، وهو باحث في مجال السياسات المناخية في مركز الأبحاث الدولية المناخية (CICERO) في أوسلو، ومؤلف مشارك في تحليل "مشروع الكربون العالمي" لعام 2017، أن توقعات عام 2017 تعزز فكرة أن العالم ما زال أمامه الكثير، قبل أن يتمكن من حل مشكلة المناخ. وقال بيترز: "لسنا آمِنين حتى الآن، ولا يمكننا أن نكون راضين عن أنفسنا".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن