"غدي نيوز"
لا تمتلك قناديل البحر وأقاربها أدمغة، بل تستعمل أنظمة عصبية بدائية، إلا أن هناك تحليلا يُظهِر الآن أن عيون هذه الكائنات البحرية البسيطة تطورت عدة مرات، ما أدى إلى تحويل الخلايا السلفية الأساسية إلى مجموعة واسعة من الأجهزة البصرية المفيدة، وفق ما أشارت دورية "نايتشر" العلمية.
وباستخدام تسلسلات الحمض النووي، أنشأت ناتاشا بتشياني، وتود أوكلي، من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، شجرة تطورية لكائنات Cnidaria، وهي المجموعة الكبيرة - أو الشعبة - التي تضم قناديل البحر، وشقائق النعمان البحرية، والمرجان. ومن ثم، أدرجوا معلومات عن قدرات استشعار الضوء لدى هذه الأنواع. ووجد الفريق أن السلف المشترك لكائنات Cnidaria الموجودة اليوم ربما يستطيع استشعار الضوء والظلام، لكنه افتقر إلى العيون المتخصصة.
وعبر سلالة هذا السلف الذي ليس له عيون، تمخض ما لا يقل عن ثمانية أحداث تطورية منفصلة عن نشوء الأعين، بعض منها له عدسات، والبعض الآخر لديه هياكل بسيطة تُسمَّى كؤوس عينية. ويستخدم نوعان رئيسان، على الأقل، من عيون كائنات Cnidaria أنظمة جزيئية مختلفة لرصد الضوء، ما يشير إلى أن السلالات المختلفة تبنَّت جينات الأسلاف بشكل مستقل لتمكين الرؤية.