"غدي نيوز"
أطلقت جمعية التنمية للانسان والبيئة، بالشراكة مع مرفأ طرابلس ولجنة رعاية البيئة، ضمن مشروع ترميم النظم الايكولوجية البحرية المتأثرة وتطوير التنوع البيولوجي البحري والساحلي المدعوم والممول من الاتحاد الاوروبي، بالتنسيق مع وزارة البيئة في لبنان، في قاعة بلدية الميناء، مشروع "برومابير" الذي يهدف الى حماية الحياة البيئية والسياحية وادارة محمية جزر النخل.
وحضر اللقاء وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب ممثلا بمسؤولة ملف المحميات الطبيعية في لبنان لارا سماحة، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، رئيس قسم التنمية المستدامة في الاتحاد الاوروبي خوسيه لويس فنويسا سانتا ماريا، مديرة المشروع في الاتحاد الاوروبي بندي داغر، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد ممثلا بالنقيب محمد عوض، مدير مكتب طرابلس لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الان شاطري، رئيس التجمع اللبناني لحماية البيئة مالك غندور، رئيس الحركة البيئية بول أبي راشد، وممثلو المؤسسات التعليمية والنقابية وعدد من الناشطين البيئيين.
وتخلل اللقاء عرض مصور لجزيرة النخيل وللانشطة التي ستقوم بها الجمعية وشركائها، والتي تتركز على تأهيل الجزيرة بالمستلزمات الأساسية كافة، مثل سنسول بحري عائم بمساحة 100 متر مربع ومرافق صحية مع محطة للمعالجة وإزالة التعديات الإسمنتية ونقلها إلى الميناء ومجموعة من التدريبات واللقاءات مع الصيادين وأصحاب المراكب، بالإضافة إلى حملة تنظيف ستقوم بها الجمعيات والبلديات والغطاسون وترميم كافة الممرات البيئية في الجزيرة وتصوير وثائقي متكامل عن المحمية ووضع الأطر الإدارية للاستدامة وزيادة المياه الحلوة في المحمية التي تحتاجها الطيور المهاجرة، ومدى أهمية اللقاءات وطاولات الحوار والنقاشات التي سيتم تنفيذها مع الوزارات المعنية والفاعليات البلدية والنقابية.
كما جرى شرح مفصل عن مكونات المشروع واهميتها على صعيد ادارة هذا المرفق السياحي والبيئي.
وألقى رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين كلمة ترحيبية بالحاضرين، وابدى استعداده لاحتضان المشاريع الإنمائية كافة في الميناء على المستويات كافة وبخاصة السياحية والبيئية منها.
وألقى ممثل لجنة محمية جزر النخيل المهندس نور الأيوبي بالنيابة عن رئيس لجنة المحمية الدكتور غسان جرادة كلمة أثنى فيها على المشروع، مؤكدا "ضرورة إيجاد صيغة يتناغم فيها الإنسان مع محيطه البيئي، وهو شعار كان قد أطلق ليكون عنوانا للاستراتيجيات الوطنية الجديدة وخطط عمل الدول للتنوع البيولوجي".
وأشار الى أن "لجنة المحمية التي باركت هذا المشروع بكتاب رسمي، تتطلع إلى التعاون لما فيه مصلحة التنوع البيولوجي المتوازية مع مصلحة الإنسان".
سماحة
كما تحدثت ممثلة وزير البيئة السيدة سماحة، فشددت على "أهمية التعاون بين جميع القطاعات، وعلى أهمية التشاركية المجتمعية في إدارة الأزمات البيئية. وأن الوزارة قد وضعت خططا إستراتيجية متكاملة لإدارة هذه المحميات، وهي تعول على المجتمع المدني والهيئات الدولية والمحلية في إدارة وتطوير هذه المحميات بدعم متكامل من وزارة البيئة". وأكدت "أن المشروع هو جزء يسير من مسيرة يجب اعتمادها في جميع المحميات الموجودة في لبنان، ولكي تكون محمية جزر النخيل نموذجا يقتدى به في باقي المناطق، على أمل أن يكون هذا المكان صرحا بيئيا ذات نوع بيولوجي وايكولوجي مميز في لبنان". كما أكدت التحالف الإستراتيجي المميز بين وزارة البيئة والإتحاد الأوروبي، والذي أدى إلى التكامل في العديد من المشاريع.
وتحدث سانتا ماريا، فألقى الضوء على اهمية البيئة والحفاظ عليها "لانها تؤثر مباشرة في المناخ العالمي، كما ان تردي الاوضاع البيئية يساهم في زيادة التلوث، وبالتالي يلحق الضرر بالبيئة والانسان سويا".
واكد دعم الاتحاد الاوروبي للمواضيع البيئية من خلال دعم ثلاثة مشاريع بيئية ضمن المشاريع التي مولها مشروع "برومابير" الهادف الى تحسين اوضاع جزيرة النخيل في طرابلس، وشدد على "اهمية الجزر والمحميات وبخاصة جزيرة النخيل لما تحتضنه من سلاحف بحرية مهددة بالانقراض ووجود ما يقارب مئة وستين نوعا من الطيور فيها". وأبدى اعجابه بالشراكات التي قامت بها جمعية التنمية للانسان والبيئة مع كل من وزارة البيئة والمرفأ ولجنة رعاية البيئة.
واستكمل اللقاء بنقاش بين اصحاب الاختصاص لوضع آرائهم وتوصياتهم حول المشروع وإمكانية تطوير بعض اجزائه من خلال اقتراحات مكتوبة سيتم دراستها من قبل جمعية التنمية للانسان والبيئة وجميع الشركاء ورفع التوصيات والدراسات النهائية لوزارة البيئة ولجنة المحمية قبل البدء بتنفيذ الأعمال والأنشطة.