"غدي نيوز"
أشار وزير البيئة في المملكة الهاشمية الأردنية نايف الفايز إلى أن "الاردن تخلص من (2.5) مليون طن من المواد المستنزفة لطبقة الاوزون"، لافتا إلى أنه "ما زال أمامنا حوالي 700 ألف طن من المواد الهيدروكلوروكربونية للتخلص منها خلال العقد القادم، وفقا لبروتوكول مونتريال لحماية طبقة الاوزون"، وفق ما أشارت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
كلام الوزير الفايز جاء خلال الاحتفال بـ "يوم الأوزون العالمي" الذي نظمته الوزارة يوم الخميس الماضي، تحت شعار "إبقَ هادئا وواصل"، وقال فيه: "إن إخضاع المواد الهيدروكلوروكربونية للرقابة بموجب تعديلات كيغالي، رتب على جميع دول العالم التزامات يتطلب الوفاء بها وفقا للجداول الزمنية التي اعتمدها التعديل"، لافتا إلى "أهمية استمرار الدول المانحة دعم صندوق مونتريال لتتمكن الدول النامية من تنفيذ برامجها وخططها واستراتيجياتها لتنفذ متطلبات التعديل".
الأردن وفى بالتزاماته
ورأى الفايز أن "تنفيذ هذا البروتوكول سيساهم بالحد من الإصابة بملايين الحالات بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين ونقص المناعة كل عام وحتى عام 2030، وتزايد المشاكل الصحية والإضرار بالمحاصيل الزراعية والحياة البرية".
وأضاف: "إن اللجنة التنفيذية لإدارة صندوق مونتريال بعد اعتماد الاردن الاستراتيجية الوطنية للتخلص التدريجي من هذه المواد عام 2011 التي اوشكت على الانتهاء، وافقت على تمويل المرحلة الثانية من الاستراتيجية في نهاية عام 2016، والتحضيرات جارية لتنفيذ مشاريع في قطاع عزل المباني وصناعة المواد العازلة والتبريد المنزلي والتجاري وقطاع الصيانة وبناء القدرات وتدريب العاملين في القطاع الصناعي ونقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة".
ونوه الفايز إلى أن "الأردن ضمن التشريعات التي تم اعتمادها لضبط استخدام المواد المستنزفة لطبقة الاوزون واستيرادها، وفى بالتزامه وفقا لمتطلبات اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال لحماية طبقة الاوزون".
إجراءات رقابية
من جهتها، أكدت مديرة مؤسسة المواصفات والمقاييس المهندسة رلى مدانات على "دور المؤسسة بوضع القواعد الفنية والمواصفات القياسية الأردنية والعالمية استكمالا لدور وزارة البيئة بالمتطلبات الصديقة بالبيئة للاجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة، والتي تدعم وتتماشى مع تعليمات ضبط استخدام واستيراد وأعادة تصدير المواد الخاضعة للرقابة، بموجب بروتوكول مونتريال لتقليل الانبعاثات من الاحتباس الحراري ".
وأضافت مدانات ان "المؤسسة تقوم بالاجراءات الرقابية في المراكز الحدودية وفي الاسواق لضمان عدم احتواء الثلاجات وأجهزة التبريد على غازات التبريد من الكلوروفلوروكربونية والمواد الهيدروكلوروكربونية التي تؤثر على طبقة الأوزون وغير مسموح استخدامها، ولها بدائل لا تؤثر على طبقة الازوزن، وتزيد من كفاءة الطاقة وتقلل غازات الدفيئة".
عرض الاستراتيجية الوطنية
من جانب آخر، تحدث رئيس غرفة صناعة في الأردن عدنان أبو الراغب عن دور صناعة الأردن بالتعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ البرامج والإجراءات اللازمة للتحول نحو استخدام وسائل الطاقة النظيفة، لتحسين الكفاءة والحد من التلوث والتدابير الوقائية لحماية طبقة الاوزون ".
وأوضح أبو الراغب ان "المصانع والشركات الأردنية استجابت عام 2016 لمتطلبات المرحلة الثانية من تطبيق بروتوكول مونتريال، وشاركت في هذه المرحلة حوالي 80 منشأة صناعية وتجارية"، مشيرا إلى أن "غرفة الصناعة تعمل على تنفيذ بنود المرحلة المقبلة بالتعاون مع وزارة البيئة التي قدمت الدعم المالي والتقني لتبديل خطوط الإنتاج والأجهزة والمعدات وبناء القدرات للتعامل مع الاجهزة الحديثة".
وتم خلال الاحتفال عرض الاستراتيجية الوطنية للتخلص من المواد الضارة بطبقة الاوزون وأثرها على كفاءة الطاقة والبيئة، إضافة إلى مناقشة الاتفاقيات الموقعة مع الجهات الدولية ومتطلبات المرحلة المقبلة لتنفيذها.
ويشارك الاردن دول العالم بالاحتفال بـ "يوم الاوزون العالمي" الذي يصادف السادس عشر من أيلول (سبتمبر)، وفقا لقرار الجمعية العمومية للامم المتحدة، بهدف تعظيم التشاركية بين دول العالم وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص، وإذكاء الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع كافة.