"غدي نيوز"
أفادت دراسة أميركية حديثة بأن تناول الأطفال للمضادات الحيوية ومضادات الحموضة، خاصة إذا أخذت لفترات طويلة، يزيد من خطر إصابتهم بالسمنة في مرحلة الطفولة. بحسب موقع "العرب".
الدراسة أجراها باحثون بقسم طب الأطفال بمركز ويليام بومونت الطبي في ولاية تكساس الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "غوت" العلمية.
وأوضح الباحثون أن المضادات الحيوية ومضادات الحموضة، تؤثر بالسلب على تنوّع وعدد بكتيريا الأمعاء النافعة التي تستوطن بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة، وتلازمه طوال حياته، وتلعب دورا أساسيا في هضم محتويات الطعام، والحفاظ على التوازن البيولوجي بين فصائل البكتيريا المختلفة التي تستقر في الأمعاء.
ولهذه البكتيريا أثر كبير في التخلص من مخلفات الطعام والمساعدة على امتصاص بعض المعادن والفيتامينات، كما تنتج مادة تحاكي في عملها عمل المضادات الحيوية وهدفها محاربة البكتيريا الضارة، وتحافظ على صحة الإنسان بما في ذلك الوقاية من السمنة.
ولكشف العلاقة بين تناول هذه الأدوية والإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة، تابع الفريق حالة 333 ألفا و353 رضيعا خلال أول عامين من ولادتهم، وذلك في الفترة بين عامي 2006 و2013. وبشكل عام، تناول 72.5 بالمئة من الأطفال المشاركين في الدراسة مضادات حيوية، و12 بالمئة منهم مضادات للحموضة خلال فترة الدراسة.
وارتبط تناول المضادات الحيوية ومضادات الحموضة بزيادة مخاطر السمنة في عمر 3 سنوات.
ووجد الباحثون أن تناول المضادات الحيوية ارتبط مع زيادة خطر إصابة الأطفال بالسمنة بنسبة 26 بالمئة بغض النظر عن نوع المضادات الحيوية.
ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعدّ مصدر قلق كبير، حيث تصيب نحو 17 بالمئة من الأطفال والمراهقين ما يعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة.