"غدي نيوز" - سوزان أبو سعيد ضو

عاد ملف بلدة كفرنبرخ في قضاء الشوف إلى لواجهة، بعد بيان مجموعة من أهالي البلدة حول استقالة المزيد من أعضاء البلدية، وتأكيد هذه الإستقالات في قائمقامية بيت الدين، ما يعني، وفقا للبيان، أن المجلس البلدي بحكم المستقيل، وكنا قد تابعنا موضوع مكب النفايات في القرية في مقال في موقعنا "غدي نيوز" تحت عنوان "مكب نفايات كفرنبرخ... بين التهويل والمعالجة!".

بيان لجنة الأهالي

وجاء في بيان الأهالي، وتحت عنوان "سوء الإدارة والإهمال": "بعد أن استقال السادة وليد أبي غانم، رياض يارد، مأمون الخوري، وتأكيداً على اعتراض أعضاء آخرين على الأداء البلدي، قام صباح اليوم (أمس) الأعضاء السادة: ريموندا يزبك، نسرين رعد، نبيل الخوري، خطار أبو غانم، رمزي البتديني، التأكيد على استقالاتهم من بلدية كفرنبرخ عند قائمقام بيت الدين، فيصبح عدد المستقيلين ثمانية من أصل خمسة عشر عضوا، وهكذا يكون المجلس البلدي بحكم المستقيل، آملين من أهلنا تفهم موقفنا، بيت الدين في ٣٠/٤/٢٠١٩".

وكانت هذه المجموعة قد وثقت إعادة العمل بمكب في البلدة، على الرغم من اعتراضات عدة عليه، وتوافد كميات من النفايات بصورة دورية إليه من قرى مجاورة، والإحتجاج المستمر على المكب وعمله.

نصر: الشفافية

وفي هذا السايق، تواصلنا مع رئيسة بلدية كفرنبرخ وسام الشامي نصر، فقالت لـ "غدي نيوز": "لم أبلّغ بشيء رسمي أبدا، ولا زلت أمارس عملي في البلدية بصورة طبيعية من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء، وأقوم بكافة المعاملات المطلوبة ودون تأخير، فقرار استقالة المجلس البلدي يقرره محافظ جبل لبنان، وهناك ملفات عدة لبلديات كثيرة يتجاوز عددها 80 بلدية في محافظة جبل لبنان وحده، ومعظم البلديات لديها مشاكل أو أن كثيرا من البلدات تعتبر القائمقامية مسؤولة عنها، وهذا الأمر قد ينتج عنه الكثير من المشاكل، لجهة المتابعة للقضايا المختلفة، وقد وصلنا أن وزارة الداخلية والبلديات تتجه لحل لهذه القضية بانتخابات خلال فترة الصيف، وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك أحد البلديات ورد ذكرها خلال برنامج ينقل مباشرة على الهواء، أن 9 من أعضائها البالغ عددهم 15 مستقيلون، وصدر قرار بإسقاط البلدية من مجلس شورى الدولة، ولا زالت عاملة، ومن جهتي اؤكد أنني سأترك مهامي حالما يقرر المحافظ هذا الأمر".

وقالت: نصر: "أتابع ملفات عدة، وموضوع المكب أصبح من الماضي، خصوصا وأن الكارثة الكبرى محدقة ببلدتي كفرنبرخ، وهي كارثة (الهابطة) وهو فالق صخري يتحرك يوميا، حيث هناك تهديد يطاول  22 منزلا وهذه المنازل آيلة للسقوط، ويهدد هذا الخطر بقطع الطريق إلى البلدة وعزلها، وقد وصفها الأخصائي في مجال الهيدروجيولوجيا شادي العبدالله بأنها كارثة فوق العادة، وهذا همي الأكبر في الوقت الحالي، خصوصا وأن هناك صورا جوية تؤكد أن البلدة معرضة لخطر كبير، وقد وصل الفالق إلى وسط ساحة البلدة وبالتحديد قرب العين، ومن جهة، قمت بالإتصال برئيس الوزراء سعد الحريري وهيئة الإغاثة ووضعتهم بالأجواء والخطر المهدد للبلدة، ومن جهة أخرى حذرت الأهالي، وأرسلت كتبا للجميع لإخلاء البيوت وأحد هذه الكتب شاركتكم به وقد سُلّمت للمنازل كلها، مع رفع مسؤولية البلدية إن بقي السكان في بيوتهم، كما نتابع العديد من النشاطات والمهرجانات مع اقتراب موسم الصيف".

وتابعت نصر: "البلديات معظمها مديونة، أما صندوق البلدية لدينا فإنه يحتوي كميات كبيرة من الأموال، وأتابع الهبات للقيام بمشاريع مختلفة، كما أن لدي شفافية لإطلاع الجميع على كافة الملفات، لجهة استخدام شركة لوضع كافة الملفات من قطع الحساب والموازنة على موقع خاص بالبلدية".

وبعد تأكيد الأعضاء المستقيلين على استقالتهم يصبح العدد النصف + 1 وبالتالي فهي وفقا للقوانين بحكم المستقيلة، وهو أمر كما سبق ذكره يقرره المحافظ ووزارة الداخلية التي يمكن أن تقرر القيام بانتخابات مبكرة، خصوصا وأن العديد من البلديات ولا سيما في جبل لبنان تعاني من أوضاع مشابهة، وأن عملها يشوبه الإنتقاد من قبل الكثير من المواطنين.