"غدي نيوز"

مع استمرار مساعيها وجهودها في مجال السعي لإيجاد حلول لمواجهة التغير المناخي، نظمت محمية أرز الشوف – المحيط الحيوي لقاء خصص لمناقشة "مخاطر التغير المناخي في منطقة الشوف" وذلك نهار السبت 4 أيار (مايو) 2019 في بيت المحمية، شارك فيه رؤساء بلديات، جمعيات محلية، تعاونيات زراعية ومقدمي الخدمات ولا سيما المطاعم وبيوت الضيافة.

ميلان

بدأ اللقاء بعرض فيلم مصور لقناة العربية عرضته نائبة رئيس "اللجنة العالمية للمحميات الطبيعية" WCPA في "الإتحاد العالمي لصون الطبيعة" IUCN إيمان ميلان، تضمن تأثير وتبعات التغير المناخي في كافة أنحاء العالم، لافتة إلى أنه ازدادت الكوارث الطبيعية ووتراجعت نسبة الأمطار وزاد الجفاف"، وتطرقت ميلان إلى "عدم وعي لدى البعض حيال آثار التغير المناخي ومخاطره".

الفطايري

كما قدم رئيس بلدية جديدة بقعاتا هشام الفطايري عرضاً مصوراً لأبرز إنجازات البلدية ضمن مشروع MINARET والتي تحد من آثار التغير المناخي، ومنها توزيع النحل والدجاج على البعض من أبناء البلدة، تركيب خزان مياه في جديدة بقعاتا لضخ المياه من النهر لخزان البلدة، وضع الخطوات الأخيرة لتركيب الالواح الشمسية.

جلسة حوار

بعد ذلك عقدت جلسة حوار بين المجتمعين لخّصت بأربعة محاور، هي: المخاطر، الانعكاسات، الحلول والخطوات التالية:

1-إن أبرز المخاطر الناجمة عن التغير المناخي، زيادة مواسم الجفاف ونقص كمية المتساقطات ما أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة وزاد من الآفات الزراعية. وهذه المخاطر أدت الى عودة الهجرة الداخلية ولكن هذه المرة من المدينة باتجاه منطقة الشوف، مما زاد التمدد العمراني وزاد من استهلاك المواد الأولية في منطقة الشوف.

2-نتيجة هذه المخاطر والإنعكسات، اقترح المجتمعون حلولا عدة، يمكن اللجوء إليها للتخفيف من وطأة التغير المناخي، وأهمها توجيه التنمية من قبل محمية أرز الشوف حيث كانت ولا زالت المحمية تسعى للحفاظ على قمم الجبال، كذلك إلى إدارة الكتلة الحيوية في منطقة الشوف. بالإضافة إلى ذلك اتفق المشاركون على وضع خطة لرفع مستوى الوعي لدى جميع فئات المجتمع من خلال وسائل تواصل مخصصة لكل فئة. ومن الوسائل التي يمكن استخدامها لزيادة الوعي حول التغير المناخي الخضوع لدورات تدريبة لزيادة الثقافة على استخدام الموارد البيئية بطريقة فعالة، وتقليل استخدام المواد المضرة بالبيئية مثل المواد العضوية.

3-إقترح المجتمعون دراسة كيفية استخدام الأراضي الزراعية والمياه، بالإضافة إلى دعم المدارس الزراعية وتطوير منهج التعليم الزراعي لديها، كما والعمل على توجيه التنظيم العمراني مع الجهات المختصة، وقد ارتأى المجتمعون ضرورة خلق شروط ملزمة ومحاسبة أي شخض مخالف. كما تم الطلب من البلديات التي تراعي آثار التغير المناخي بخلق نماذج وتعميمها على جميع البلديات.

4-بناءً على كل ما ذكر اتفق المجتمعون على بعض الخطوات لإتباعها، وكان أولها تلخيص نتائج الإجتماع وإرسالها إلى لجميع البلديات الجهات المختصة. بالإضافة إلى عقد لقاءات أخرى موسعة وعقد إجتماع توجيهي حول التغير المناخي. كما وتفقوا على إجراء إحصاء ديموغرافي من قبل كل بلدية بهدف دراسة تأثير التغير المناخي بشكل أدق.