"غدي نيوز"
بعد 11 عاماً على عقد أول اجتماعاتهم، تستضيف هيئة البيئة – أبوظبي الاجتماع الرابع لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع المتخصصة "SSC" التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، والذي ينعقد في أبوظبي في الفترة من 6-9 تشرين الاول (أكتوبر) بفندق الشاطئ روتانا.
وتعتبر هذه المرة هي الرابعة على التوالي التي تستضيف فيها هيئة البيئة – أبوظبي هذا الاجتماع الذي يقام بمشاركة ما يقرب من 350 مشاركاً من خبراء المحافظة على الأنواع من مختلف أنحاء العالم، ومن سكرتارية ولجان الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ، والخبراء والمختصين بحماية الأنواع في دولة الإمارات، وشركاء لجنة بقاء الأنواع المتخصصة إلى جانب عدد من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين في هذا المجال. ويشار إلى أن اللجنة كانت قد عقدت ثلاثة اجتماعات في الأعوام 2008 و2012 و2015 بدعم واستضافة أبوظبي.
وقال جون بول رودريغيز رئيس لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: "يمثل هذا الاجتماع ركيزة أساسية للتخطيط وتعزيز التعاون المشترك بين مجموعات لجنة بقاء الأنواع والجهات الأخرى المعنية داخل الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة وخارجه، مشيراً إلى أن الاجتماع الرابع لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع المتخصصة سيوفر فرصة لا تقدر بثمن لتعزيز التعاون والعمل المشترك من أجل حماية الأنواع".
وشددت جين سمارت، مديرة برامج التنوع البيولوجي والحماية في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على أهمية هذا الاجتماع في ضمان تقييم الجهود المبذولة للحفاظ على الأنواع عبر شبكة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وفي المؤسسات المعنية حول العالم، بهدف تحديد الثغرات والمجالات التي يجب أن يتم التركيز عليها خلال السنوات القليلة المقبلة.
تم تصميم جدول أعمال الاجتماع بشكل طموح لتعزيز وتمكين شبكة رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع المتخصصة من إجراء تقييم للأنواع ووضع خطط وإجراءات الحفظ. كما سيتم خلال هذا الاجتماع الهام تحديد برامج وخطط العمل المستقبلية للجنة، في سياق برنامج الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية والأهداف العالمية للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 وأهداف التنمية المستدامة.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري: " ترتبط هيئة البيئة – أبوظبي بعلاقة طويلة الأمد مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ويشكل استضافة اجتماع لجنة بقاء الأنواع للمرة الرابعة في أبوظبي مثالاً واضحاً على الاهتمام الذي توليه إمارة أبوظبي للحفاظ على الأنواع، محلياً وعالميا".
وأضاف أن محاور الاجتماع ستضم جلسات عامة للتعرف على قصص النجاح في مجال حفظ الأنواع، ومناقشة كيفية توسيع خطط الحفظ، وتعزيز الاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي، ووضع تصور للدور المستقبلي لشبكة لجنة بقاء الأنواع المتخصصة.
وستغطي ندوات ومناقشات وورش العمل التدريبية بالاجتماع مجموعة متنوعة من الموضوعات بما في ذلك الخطة الإستراتيجية للاتحاد الدولي لحماية الأنواع للفترة 2021 -2024، والمشاركة في المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ومراقبة الأنواع، وصحة الحياة البرية، وعلم وراثة المحافظة على الأنواع، ونقل الأنواع، والأنشطة البشرية التي تهدد الحياة البرية، والقائمة الحمراء للأنواع، بالإضافة إلى الأنواع الغازية.
كما ستتم مناقشة طرق الحفاظ على الأنواع العربية خلال ندوة "الحفاظ على الأنواع في دولة الإمارات -الإنجازات والتحديات"، والتي ستنعقد في اليوم الأول من هذا الاجتماع، حيث ستتيح المجال للخبراء المحليين لتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حفظ الأنواع وكذلك مناقشة التحديات مع الخبراء الدوليين.
ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع إعلاناً يركز على إجراءات الحفظ على الأنواع كمسؤولية مشتركة تدعو الدول إلى تبني وتنفيذ هدف عالمي فعال بعد عام 2020.