Wednesday, December 11, 2019
• بعد مرور عام على إطلاقها، طيور الفلامنجو تعود إلى أبوظبي بعد أن وصلت إلى مستعمرات تكاثر الفلامنجو في آسيا الوسطى
"غدي نيوز"
• بعد مرور عام على إطلاقها، طيور الفلامنجو تعود إلى أبوظبي بعد أن وصلت إلى مستعمرات تكاثر الفلامنجو في آسيا الوسطى
• مبادرة ماراثون أبوظبي للطيور المشتركة بين الاتحاد للطيران وهيئة البيئة - أبوظبي تتبعت 10 طيور فلامنجو تابعة لهيئات ومؤسسات رائدة في أبوظبي
أبوظبي، 10 كانون الاول (ديسمبر) 2019: حقق ماراثون أبوظبي للطيور، المبادرة الرائدة التي نظمتها هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع الاتحاد للطيران، تكريماً لإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتحقيق الاستدامة البيئية، نتائج إيجابية بعد مرور عام على انطلاقها. وتهدف المبادرة، التي تتبّعت هجرة 10 من طيور الفلامنجو (النحام الكبير) تابعة لهيئات ومؤسسات رائدة في أبوظبي، إلى رفع مستوى الوعي بضرورة الحفاظ على الأراضي الرطبة وأهمية المحميات الطبيعية في تعزيز الجهود المبذولة لحماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية ودعم حالة المحافظة على الأنواع.
ومن بين العشرة طيور التي تم تتبعها في إطار هذه المبادرة، هاجر خمسة منها عبر الخليج العربي لقضاء فصل الصيف في أجزاء من آسيا الوسطى. واليوم، عادت جميعها إلى محمية الوثبة للأراضي الرطبة.
ففي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، تم تركيب أجهزة الرصد على طيور الفلامنجو وإطلاقها من محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية بو السياييف البحرية في أبوظبي حيث هاجرت إلى مناطق مختلفة تضمنت إيران، ومحمية رأس الخور للحياة البرية في دبي، بينما ظل البعض منها داخل إمارة أبوظبي.
وقطع طائر الفلامنجو التابع للاتحاد للطيران الهندسية أكثر من 8500 كم من تاريخ وضع جهاز الرصد ليعود بعدها إلى محمية الوثبة للأراضي الرطبة في 2 نوفمبر 2019، في حين قطع طائر الفلامنجو التابع لشركة أدنوك ما يقرب من 7800 كم خلال نفس الفترة.
وكان طائر الفلامنجو التابع لشرطة أبوظبي قد حاز على المركز الأول حيث كان من أوائل الطيور التي هاجرت عبر الخليج العربي، وقد قضى فصل الصيف في منتزه بختيجان الوطني بوسط إيران قبل أن يعود مرة أخرى إلى أبوظبي في 22 تشرين الاول (أكتوبر) 2019 بعد أن قطع حوالي 7000 كم تقريبًا.
في حين غادر طائر الفلامنجو التابع لبنك أبوظبي الأول، محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبريل 2018 باتجاه بحيرة مهارلو في إيران حيث قضى فصل الصيف قبل أن يبدأ هجرته الخريفية في 3 سبتمبر 2019، ليصل بعدها إلى محمية بو السييايف البحرية في 16 ايلول (سبتمبر) 2019 ليكون بذلك قد قطع أكثر من 3100 كم.
أما طائر الفلامنجو التابع لشركة طيران الاتحاد، والذي حمل أسم "أميليا هارت"، هاجر إلى قشم في إيران من جزيرة السينية في أم القيوين وقد قطع ما يقرب من 1700 كم. فقد عبر هذا الطائر الخليج العربي في 14 يونيو، وعاد مرة أخرى في 16 يونيو ليقضى معظم فصل الصيف في رأس الخور قبل عودته إلى الوثبة في أواخر أغسطس. في حين لم تهاجر الطيور الخمسة الباقية لتمضي فصل الصيف بأكمله في أبوظبي، حيث قضت معظم الوقت في المناطق التي تم تركيب أجهزة الرصد عليها.
وتقوم الهيئة، منذ عام 2005، بتتبع طيور الفلامنجو (النحام الكبير) وتزودها بحلقات تعريفية وأجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية لمساعدتها في التعرف على مسارات الهجرة ومحطات الاستراحة والتزود بالغذاء التي تستخدمها هذه الطيور. وفي كل شتاء، يعود آلاف الفلامنجو إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقضى ما يقرب من 4000 طائر منها موسم الشتاء في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، والتي أصبحت الموقع الوحيد في الخليج العربي الذي تتكاثر به هذه الطيور بانتظام.
وتعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة أول موقع في أبوظبي ينضم لقائمة رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، حيث تأوي المحمية إلى جانب طيور الفلامنجو أكثر من 260 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة و320 نوعاً من اللافقاريات، و35 نوعاً من النباتات، و16 نوعاً من الزواحف، و10 أنواع من الثدييات. وفي عام 2019 شهدت المحمية ولادة 714 فرخ من طيور الفلامنجو، وهو أعلى رقم يتم تسجيله حتى الآن في المحمية. ويُشار إلى أن محمية الوثبة للأراضي الرطبة مسجلة ضمن القائمة الخضراء للمحميات الطبيعية الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ويرحب الموقع بآلاف الزوار القادمين في كل عام لمشاهدة التجمع الضخم الفريد لطيور الفلامنجو. وقد أعيد فتح أبواب المحمية لاستقبال الزوار بدءاً من شهر نوفمبر، حيث تتاح الزيارة أيام الخميس والسبت من الساعة 8:00 صباحاً إلى 4:00 عصراً (آخر موعد للدخول الساعة 2:00 ظهراً).
| قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن |