"غدي نيوز"
برعاية وزير البيئة ناظم الخوري ممثلا بمستشاره غسان صياح، وقع رئيس "جمعية طبيعة بلا حدود" المهندس محمود الأحمدية إصداره الأول "قبل أن يصبح الحلم الاخضر رمادا"، في احتفال حاشد أقيم في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية في مدينة عاليه حضره ممثل النائب أكرم شهيب الزميل نبيل ابو غانم، ممثل رئيس الأركان المقدم وليد شيا، السيدة سلمى اكرم شهيب، طبيب قضاء عاليه الدكتور وهيب نجم وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، تحدثت معرفة الإعلامية نهلا الريس حاطوم، وألقى ابو غانم كلمة شهيب فقال: "ثمة من سعى ويسعى الى إحراق لبنان والى فتنة ومزيد من الإنقسام والتشرذم ومزيد من التصحر السياسي، ثمة من سعى ويسعى الى قتل الحلم بوطن، حيث آمن كمال جنبلاط بلبنان الوطن لا الطوائف، وقبل أن يصبح الحلم الأخضر رمادا، تمرد هاجس بالأخضر بالبيئة، ورفع الصوت ضد استباحة لبنان، ولأن أكرم شهيب تمرد وعلى اللائحة أيضا، أمثله في احتفال تقديم صديق بيئي كتابه (قبل أن يصبح الحلم الأخضر رمادا)، لكم ممن أمثل تحية، بيئة، حياة وحرية".
وألقت المربية مهى الذيب كلمة اشارت فيها الى ان "جمعية طبيعة بلا حدود حملت لواء البيئة وأضاءت على أكثر من ستمئة قضية بيئية مع إيجاد الحلول للكثير منها واضطلعت بدور ريادي تمثل في ثلاثة محاور، تثقيف وتوعية، كشف التعديات البيئية وملاحقتها ومتابعة المشاكل لدى السلطات المسؤولة".
ووصف رئيس لجنة البيئة في بلدية عالية فادي شهيب الذي تحدث باسم رئيس البلدية وجدي مراد الأحمدية بـ "المناضل البيئي" وقال: "بدأ نضاله البيئي في التسعينيات وجاء كتابه تتويجا لهذه النضالات، الذي يدق ناقوس الخطر على ما آلت اليه الأوضاع البيئية في لبنان ويعطي أملا بعدم فوات الأوان لمعالجة المشاكل من جهة أخرى".
وتوقف الدكتور توفيق بحمد عند "نضالات الكاتب البيئية"، منوها إلى "أهمية هذا الكتاب الذي يعد مرجعا بيئيا بامتياز".
وأكد الكاتب أنطوان فضول على "أهميه ما تضمنه الكتاب من دراسات ومقالات نقدية تشكل لبنة أساسية في مواجهة التحديات البيئية".
وأشار الزميل أنور عقل ضو إلى أن "ثمة تحدياتَ كبيرة لا تزال ماثلة، وهي أبعد بكثير من تلويث البيئة لأن التجربة أكدت أن التلوث الاخطر والاكثر تدميرا هو التلوث السياسي، تلوث الادارة، التلوث الماثل في بنية النظام الطائفي، في نظام السمسرة والمحاصصة، في عدم تطبيق القوانين وغياب القضاء والامن".
صياح
وألقى صياح كلمة الوزير الخوري فقال: "مناضل، مثقف، عملاني، واقعي، وجريء في الدفاع عما يؤمن به، ولا فرق لديه بين من يخاصمون قضيته، أو يقفون في الموقع المواجه ان تخريبا للبيئة سعيا وراء ربح سريع أو مستهترين بالتعامل مع ما منحنا الله إياه من جمال طبيعي، خلاب، وموارد طبيعية نتعامل معها باستخفاف بالرغم من انها أمانة بين أيدينا، مطلوب منا التعامل معها بصدق وتفان والمحافظة عليها لتسليمها لأبنائنا وأحفادنا، وإلا فسيكون الكون منطقة تلوث وخراب ولن تصلح للعيش الأدمي،إذا استمرت الممارسات غير المسؤولة في التعامل بهذه الخفة واللامسؤولية في استنفاد مواردنا الطبيعية".
اضاف: "في كتاب الأستاذ الأحمدية إضاءة على الواقع ومشاكله بصدق وصراحة ومواجهة، وكذلك اقتراحات حلول، وهذا يكون قد ابتعد عن التنظير وغاص في العملانية وفي التعامل بإيجابية وإضاءة الشموع بدلا من انتقاد الظلام ولعنه فقط".
وتابع: "المقالات التي جمعها الكتاب يمكن اعتبارها لمن أراد التثقيف بيئيا مرجعا شاملا بتغطيتها كافة مشاكل وحلول وواقع البيئة في لبنان، كما اعتبار هذه المقالات مرجعا وتاريخا لمن أراد الإطلاع على تسلسل عمليات التخريب البيئي في لبنان وفضحا لممارسات كانت البيئة في لبنان بألف خير لولا الجشع والطمع في السعي لتحقيق الأرباح الشخصية دون الإلتفات الى الخسائر الكبيرة والأضرار الناتجة تجاه البيئة والطبيعة والوطن".
وفي الختام القى الأحمدية كلمة شكر فيها للوزير رعايته والنائب شهيب احتضانه كما شكر جميع الحضور. وتطرق الى "المحطات النضالية التي واجهتها الجمعية وكذلك المشاكل البيئية في قطع الأشجار الى المرامل والكسارات والى قضايا التلوث ومشكلات البيئة العالمية"، مؤكدا "أهمية دور الجمعيات الأهلية المدنية على التصدي لكل العابثين بالبيئة من مسؤولين وغيرهم".
بعد ذلك وقع الاحمدية كتابه.