Sunday, December 12, 2021
ياسين في ورشة عمل عن مشاريع المناخ الاخضر: للذهاب إلى لامركزية موسعة عبر بوابة البيئة
"غدي نيوز"
نظمت منظمة "اليد الخضراء - عاليه الأصيلة"، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ورشة عمل بعنوان "مشاريع صندوق المناخ الأخضر" في عاليه، بحضور وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب، قائمقام عاليه بدر زيدان، المدير الاقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الدكتور هاني الشاعر، رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة فادي غانم ، رئيس اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار وبلدية عيناب الدكتور غازي الشعار، رئيس منظمة اليد الخضراء عاليه زاهر رضوان، اختصاصيين، مستشارين، رؤساء بلديات، ممثلي جمعيات بيئية وأهلية.
رضوان
بداية تحدث زاهر رضوان فرحب بالمشاركين وقال: "في العام 2016 كانت الرؤية لنضع خارطة الطريق لاوتنتيك عاليه، وفي العام 2017 توجهنا لبعض بلديات القضاء وأخذنا عينة من عاليه إلى منطقة جسر القاضي ومن خلالها وقعنا اتفاقيات موجهة ومحددة، ووضعنا إطارا تقنيا لنبدأ خارطة طريق تضع استراتيجية تنموية للقضاء، وهذه الإستراتيجية كانت عبر ثلاثة محاور بيئية، موروثات تقليدية واقتصاد، وفي تلك الفترة وبفضل الدكتور غازي الشعار نظمنا مؤتمرا في العام 2018 ودعونا إليه كل نواب القضاء، ولكن لم يكن إلى جانبنا سوى النائب اكرم شهيب، الذي تبنى هذه الفكرة وسرنا بها معا من أجل تحقيقها".
واضاف: "في العام 2019 بدأت هذه الإستراتيجية التي اسمها اوتنتيك عاليه، واخذت موافقة undp، واول نموذج للعمل سيبدأ قريبا في بلدة عيناب، وهو أول مركز حرفي على صعيد لبنان والشرق الأوسط بالفعالية والضخامة، والأهمية هي بوجود معالي وزير البيئة معنا لنعمل تقنيا على هذا الملف مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة iucn".
الشعار
وألقى الشعار كلمة قال فيها: "يسرنا ان نلتقي اليوم لنعلن عن مجموعة من المشاريع التي تخفف من التغيير المناخي، والتي نعمل على تحقيقها رغم كل الظروف المعاكسة، ومن أجل ابتكار حلول لازمة الطاقة الكهربائية والتلوث وارتفاع كلفة التشغيل وازمة النقل وغيرها من الخدمات المتعثرة، نتيجة الانهيار العام في البلد، وأهم هذه المشاريع: استخدام الطاقة البديلة لضخ المياه من الآبار الارتوازية للحقول والبساتين وبكلفة أقل دعما للزراعة التي أصبحت حاجة ملحة للاستهلاك المحلي كما إلى المنازل السكنية، إعادة تدوير زيوت السيارات والمحركات، الاستغناء تدريجيا عن كهرباء المولدات لصالح الطاقة الشمسية البديلة، وسيطلق هذا المشروع بداية في قرية واحدة كنموذج تجريبي، إنشاء معمل لتصنيع الحطب المستخدم للتدفئة وتوزيع الإنتاج على العائلات المستورة، اعمال التشجير مع مراعاة الري والمتابعة لخلق طبيعة بيئية اكثر توازنا، العمل على تأمين فانات للنقل من المنطقة الى بيروت والجوار ذهابا وإيابا، استحداث محطات ووضع برنامج عبر app الكتروني لهذه الخدمة، مع تغطية كاملة للنفقات لتقليل الكلفة على المتنقلين".
غانم
ولفت غانم في كلمة الى ان "اوتنتيك عاليه هي واحدة من المبادرات التي تعمل على التغيير، في حماية الطبيعة وابتكار الحلول البيئية، وإن حضور وزير البيئة اليوم في هذا الاجتماع دليل على اهتمام الدولة بهذا الامر".
وقال: "لن نوفر جهدا للوقوف بجانب أهلنا في هذه المنطقة، وسنعمل مع اليد الخضراء والبلديات والمجتمع الاهلي لنحقق الغاية التي نعمل من أجلها اليوم، لتكون اوتنتيك عاليه نموذجا يحتذى به في المنطقة".
شهيب
وألقى النائب شهيب كلمة قال فيها: "رغم الظرف الصعب الذي يمر به المواطن ورغم الاعياء الذي أصاب المجتمع والاقتصاد وإدارات الدولة والبنى التحتية وحتى كرامة المواطن، نلتقي اليوم رغم التعطيل القاتل الذي نأمل ألا يطول وان يكون تعطيلا موقتا حتى تعود المؤسسات إلى دورها وعملها وانتاجها حماية لهذا الانسان الذي صمد وبقي في هذا الوطن، نلتقي مع وزير يسعى بعلم وحرفية بعيدا من تطلعات مناطقية أو حسابات سياسية أو انتخابية من أجل بيئة أفضل".
واضاف: "اليوم إذ نلتقي نسعى الى ترويج قضاء عاليه سياحيا وتسويق منتجاته وخدماته والاستمرار في تحسن النوعية، كي تكون صديقة للبيئة ومتكيفة مع التغيرات المناخية والتحديات الحالية والمستقبلية".
وأردف: "نأمل منكم معالي الوزير ومن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، تقديم العون لمبادرة عاليه الأصيلة لإعطاء هذا المشروع طابعا أوسع وأرحب للنفع العام لأكبر عدد من الأهالي وسكان القضاء".
وختم شهيب: "وأنا بما أمثل وبموقعي كرئيس للجنة البيئة على أتم الاستعداد لدعم أي مبادرة تخدم بيئة هذا الجبل، والتعاون واجب لإنجاح هذه المبادرة والمشروع المنوي إعداده وتقديمه إلى صندوق المناخ الأخضر، الشكر لمن جمعنا اليوم وأتمنى لكم كل التوفيق والنجاح".
الشاعر
بعد ذلك، بدأت ورشة العمل فتحدث الشاعر، لافتا الى أن "مشاريع اوتنتيك عاليه تصب في أهداف الاتحاد وتخدم مصالح البلديات والمواطنين، ولكن يجب أن تكون تحت رعاية الدولة اللبنانية ويجب أن تحدث تغييرا ملحوظا على الارض"، لافتا الى أن "الصندوق الأخضر فيه أموال طائلة، وللحصول عليها يجب أن تحدث المشاريع تغييرا ملموسا، خصوصا بموضوع الاحتباس الحراري".
وأشار رئيس مصلحة مياه الباروك في عاليه يونس الجرماني في كلمته إلى المشاكل الكثيرة التي تواجهها المصلحة من شح في المياه، إضافة إلى الصعوبة في استخراجها من الآبار بسبب انقطاع الكهرباء، كذلك التلوث الذي تنتجه المولدات.
ولفت المهندس الزراعي نجاد سعدالدين باسم محمية ارز الشوف إلى "اعمال تنظيف الأعشاب وتقليم الأشجار على جوانب الطرق في قرى الشوف لمنع الحرائق وتحويل هذه المخلفات إلى وقود للتدفئة، توزع على المحتاجين دون مقابل والى مشاريع كثيرة تساهم في الحد من التغير المناخي".
وتحدث السفير جو غريب عن مشروع إعادة تدوير الزيوت المستعملة في الشاحنات والسيارات والمعدات من خلال أجهزة متطورة حيث أن "هذه الزيوت ترمى على التربة او مجاري الأنهار والبحر، والتي تحدث تلوثا كبيرا للطبيعة".
وتطرق الاستشاري في مجال الطاقة الشمسية المهندس يوسف غنطوس إلى المشاكل الكثيرة بموضوع الكهرباء وانقطاعها، مؤكدا "أهمية التوجه إلى الطاقة النظيفة التي تساهم في إنتاج الكهرباء وتساعد في استخراج المياه من الآبار وتخفف من معاناة المواطنين ومن تلوث الهواء والطبيعة".
ياسين
بعدها ألقى الوزير ياسين كلمة استهلها بشكر رضوان على هذه الدعوة و"الذي أعرفه منذ سنوات عندما كنا نناضل من أجل قضايا البيئة، واحترم كل هذا العمل الذي تقوم به".
أضاف: "هذه الورشة أخذت الكثير من الآراء والأعمال، وأقول بعض الملاحظات حول ما سمعته ونضعه في إطار ما نحاول العمل عليه في وزارة البيئة، والمشاكل البيئية الموجودة في لبنان هائلة ووزارة البيئة هي وزارة صغيرة، ولكنها تعنى بقضايا هائلة ومشاكل، كلها تؤشر إلى ضعف الحكم الرشيد الموجود في لبنان".
وقال: "هناك مشكلة كبيرة في تلوث الهواء بسبب الانبعاثات والطاقة من المصانع والمولدات، ومشكلة تلوث الهواء هي من أكبر المشاكل البيئية، ومشكلة المياه توازي خطورة قضايا تلوث الهواء، الآبار الجوفية تعاني من الاستعمال الجائر والينابيع بمعظمها ملوث، هذه المشاكل لا نراها، نرى فقط النفايات، كل هذه المشاكل تؤشر إلى أن هناك مؤسسات ضعيفة بمعنى ليس من رقابة على نوعية الهواء، ذهبنا إلى وزير الطاقة وقلنا معمل الذوق يجب أن يقفل لانه قديم ويلوث البيئة، وهو لا يحل مشكلة إنتاج الطاقة وإن أثره البيئي كبير وكذلك مؤسسة كهرباء لبنان تؤكد الحاجة لهذا المعمل، ونحن نقول هذا المعمل يجب أن يتحول إلى الغاز او إلى متحف، ونفس الشيء كل القضايا الأخرى، ومنها المولدات ووجودها هو نتيجة فشل في توليد الطاقة والمياه وفشل بإدارة منشآت محطات تمرير مياه الصرف الصحي، وموجود منها الكثير ولكنها لا تعمل، هذا يعني أن هناك ضعفا في المؤسسات وان كل القضايا البيئية حلها موجود عبر تقوية المؤسسات والحكم الصالح، وكذلك الامر في الغابات نقطعها أو نحرقها لان هناك ضعفا في الوقاية من حرائق الغابات او حمايتها لان الجهات المعنية لا تقوم بدورها، أنا أضع الامور معكم بشكل فيه الكثير من الصراحة ولكن هذا لا يعني أنه ليس من حل لهذه القضايا، حلها هو بتقوية المؤسسات، لذا فإن دور وزارة البيئة هو دور ناظم وراع يحمي، يحرس البيئة والناس ويحميك".
وأشار إلى أن "لوزارة المهجرين دورا وقوة بمعنى وجودها في قلب كل هذه القطاعات بالمياه والطاقة والغابات والسياحة البيئية وموضوع الزراعة والمصالح، ولكن للعب هذا الدور الناظم يجب أن نذهب إلى أطر جديدة، وإننا نفكر على ثلاثة مستويات، أولها اللامركزية، فمن المهم أن نعمل مع البلديات واتحاد البلديات وكان يجب أن تكون وزارة البيئة والبلديات، لذا يجب أن نذهب إلى لامركزية موسعة عبر بوابة البيئة من ناحية إدارة النفايات والغابات والحرائق وحماية مصادر المياه من التلوث، كل هذا تستطيع القيام به البلديات والهيئات المحلية".
أضاف: "لذا عمل الوزارة ينفذ ويطبق من خلال التعاون مع البلديات، والمشروع الذي تفكرون فيه يأتي من هذه الروحية التي نفكر بها اللامركزية الموسعة من ناحية حماية البيئة وعمل الوزارة، وهذا التشبيك الذي تقومون به هو مهم، والأمر الآخر الذي نفكر به هو كيفية التحسين، ولكن نحن نمر بظروف صعبة".
وأكد ياسين: أن الوزارة ستقدم كل ما هو مطلوب منها، وانه مستعد لتقديم كل الدعم من أجل تنفيذ المشاريع التي تقدمت إلى الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة".
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة للتنسيق مع الوزير ياسين، وستعقد اجتماعات بهذا الخصوص، بعدها أقام إتحاد بلديات الغرب حفل غداء للمدعوين والمشاركين.
| قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن |