"غدي نيوز"
لم يواجه المواطنون في المتن الاعلى وقضاء عاليه تبعات العاصفة الثلجية فحسب، وإنما واجهوا تبعات فقدان مادة المازوت الاحمر، حتى أن بعض محطات المحروقات لم تبع المازوت اليوم، وادعى اصحابها أن "المازوت مفقود"، فيما لم يصدر أي توضيح عن الجهات المعنية، فضلاً عن غياب أجهزة الرقابة وحماية المستهلك، التي عليها واجب منع استغلال المواطنين بأسلوب رخيص وهم يواجهون برد العاصفة المفترض أن يستعدوا لها حيث ستصل إلى ذروتها في اليومين المقبلين.
واضطر المواطنون إلى شراء المازوت الاخضر بثلاثين الف ليرة، وبعضهم تقطعت بهم السبل على الطرقات بفعل السيول والانهيارات التي كادت تطاول كافة الطرق الفرعية والرئيسية، وكان أكبرها انهيار على طريق العبادية – الهلالية (قضاء بعبدا) حال دون إمكانية وصول التلامذة إلى مدراسهم.
وتحولت الطريق الدولية في منطقة ضهور العبادية وبعلشميه إلى ما يشبه البحيرات، ما أدى الى ازدحام السير بين مدينة عاليه ومحطة بحمدون، وتضررت بعض السيارت بفعل الانهيارات على الطرق، ولا سيما في مدينة الشويفات التي تعرضت الطرق الرئيسية فيها للسيول وغمرتها المياه في بعض الاماكن على طريق صيدا القدية.
وبعد الظهر تساقطت الثلوج على ارتفاع الف متر، لكن لم تتأثر حركة السير على الطرق الرئيسية، باستثناء طريق ضهر البيدر – المديرج التي ظلت سالكة للسيارات الرباعية الدفع والمجهزة بسلاسل معدنية، حيث أقامت الاجهزة الامنية حواجز منعت المواطنين من سلوك الطريق الدولية لغير السيارات المجهزة، بينما تواصل عمل الجرافات والآليات التابعة لـ "مركز جارفات الثلوج في المديرج"، كما منعت ايضا الشاحنات من عبور الطريق وقام سائقوها بركنها على جانبي الطريق الدولية بدءا من محطة بحمدون وصولا الى صوفر.