"غدي نيوز"



شاركت محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا الذي عُقد في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، في الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر 2024، بوفد رأسه المدير العام للمحمية الدكتور نزار هاني .



كما شارك فريق العمل في تجربة محمية أرز الشوف الرائدة في حماية الموارد الطبيعية، مع مجتمعاتها المحلية في عدة جلسات من خلال تقديم عروض رقمية تفاعلية، ركزت على مبادرات المحمية. ومن أبرز هذه الجلسات، مشروع الإدارة المتكاملة للمياه، وبالتحديد الري بواسطة نظام ري ذكي، يستعمل تقنيات حديثة وتكنولوجيا متطورة، توفر المياه وتزيد من الإنتاج الزراعي، والذي تم تطبيق التجربة الأولى منه في بلدة مرستي الشوفية.

وقامت منسقة المشروع في المحمية المهندسة حنان حسن بعرض مصور مفصل عن المشروع وتقنياته المختلفة، بالإضافة إلى تحاليل مفصلة لمعلومات الطقس وكميات المياه ورطوبة التربة وغيرها.
يشار الى ان هذا المشروع يعمل بشكل كامل على الطاقة الشمسية.
كما وعرض فيلم يفصّل مراحل المشروع، مع اراء المزارعين المستفيدين، الذي بلغ عددهم حوالي ١٠٠ مزارع، في نطاق جغرافي زاد عن ٢٠ هكتار.



وبصفته نائب إقليمي لرئيس لجنة المحميات العالمية، عرض د.هاني في جلسة حوارية لنشاطات وبرامج اللجنة في العالم و المنطقة، وما تقوم به اللجنة بخبرائها الذي يبلغ عددهم حوالي ٣٠٠٠ خبير، للوصول إلى هدف المحميات الجديد، الا وهو حماية ٣٠٪ من مساحة البر و ٣٠٪ من مساحة البحر في العام ٢٠٣٠.



خلال تنسيقه لجلسة ثانية، عرض د.هاني ما حققته الدول العربية حتى الآن، و دور الاتحاد الدولي في دعم هذه الدول لتحقيق الهدف المنشود.

ولفت د.هاني الى دعوة رئيس اللجنة الوطنية في لبنان فادي غانم ، وزارات البيئية والجهات الحكومية المعنية بحماية الطبيعة إلى الانضمام بأسرع وقت ممكن إلى الاتحاد، وكل خبراء وفرق عمل المحميات للانضمام إلى اللجنة العالمية للمحميات، وكافة اللجان السبعة، من أجل الحفاظ على مقوماتنا البيئية، وايقاف التدهور السريع للمناخ الذي يهدد الكوكب الازرق.

وختم د.هاني قائلاً: نحن بحاجة ماسة لحماية ٣٠٪ من مساحة الكرة الأرضية، للحفاظ على مقومات العيش الصحي والكريم للبشرية.



وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، يُعقد كل أربع سنوات، وذلك قبل عام واحد من مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، الذي سينعقد العام المقبل.

يُعد مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من الأحداث العالمية البارزة، حيث يجمع بين قادة الحكومات، والمجتمع المدني، والشعوب الأصلية، والشركات، والأوساط الأكاديمية لمناقشة وتطوير حلول للتحديات البيئية والاستدامة الأكثر إلحاحًا في العالم.