"غدي نيوز"

ترجع بداية علم المجهر إلى عصور ما قبل التاريخ، عندما التقط إنسان بدائي قطعة مستديرة من البلور الصخري أو الزجاج البركاني ولاحظ أنها تكبر الأشياء. أما في نهاية القرن السادس عشر من الميلاد، وتحديداً في سنة 1590، حدثت أول طفرة علمية في هذا المجال عندما إستطاع صناع العدسات الألمان أن يركبوا عدة عدسات في أنبوب بنظام معين لصنع أول مجهر مركب يعرفه البشر.
وتنسب العديد من المصادر هذا الفضل الى إثنين من صانعي العدسات هما: هانس لبيرشي وزكريا جانسين. وكان أول من صاغ إسم ميكرو سكوب أو "مرناة الصغائر" على المجهر هو الطبيب الألماني جيوفاني فابر في 1625 لوصف المجهر المركب الخاص بالعالم الإيطالي غاليليو الذي كان قد أطلق عليه إسم "العين الصغيرة".
وفي سنة 1953 منحت جائزة نوبل في الفيزياء لفريتز زرنيك لتطويره تقنية جديدة لإضاءة العينات، وهي تقنية لتحسين تباين العينات الشفافة بتغيير طور موجات الضوء في ما يسمي بـ "مجهر تباين الطور" (بالإنجليزية: Phase Microscope).
كما قام جورج نومارسكي في سنة 1955 بتطوير تقنية اخرى لإضاءة العينات الشفافة إعتماداً على تداخل موجات الضوء في ما يعرف بـ "مجهر التداخل التبايني" (بالإنجليزية: Differential Interference Microscope).