"غدي نيوز"
أطلقت في وزارة البيئة يوم الخميس (10-1-2013) الحملة الوطنية لزيادة المساحات الخضراء في المدن، بمشاركة وزير البيئة ناظم الخوري والسفير الاميركية مورا كونيللي ورابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية - لبنان برئاسة رمزي الحاج وبلدية بيروت ممثلة بنائب رئيسها نديم رزق، في حضور الوزيرة السابقة منى عفيش وحشد من الجمعيات البيئية.
الحاج
ولفت الحاج الى أن "اي إنماء متوازن لا بد ان يأخذ في الاعتبار البيئة التي هي ملك لأجيال المستقبل".
رزق
وتحدث رزق عن "البدء بإعداد مخطط استراتيجي لانماء بيروت وعن وضع مخطط توجيهي لمنطقة المدور - الكرنتينا لتغيير وجه هذه المنطقة الخدماتي". وقال: "إن المجلس البلدي أطلق حملة "بيروت بتجنن" تعتمد على تأهيل الحدائق العامة والمساحات الخضر واعادة تصميمها عبر المشاركة مع القطاع الخاص في تبني إحدى الحدائق أو الوسطيات بما يعزز الوعي والانتماء الى المدينة". وأكد "أن رؤية المجلس البلدي لحرج بيروت واضحة وهي التصميم على فتح حرش بيروت في أقرب وقت لكن ضمن خطة مدروسة تلحظ توفير الادارة والصيانة والسلامة العامة".
السفيرة الاميركية
ثم تحدثت السفيرة الاميركية عن "أهمية البيئة وزيادة المساحات الخضر".
الخوري
والقى الوزير الخوري كلمة جاء فيها: "لأننا نؤمن بقيمة الحياة، ولأننا نؤمن بقيمة حياة صحية ونظيفة وببيئة طبيعية ولأننا نؤمن بأهمية الحفاظ على الطبيعة التي وهبنا اياها الله ولأننا نؤمن بأهمية تسليم هذه الامانة لأبنائنا واحفادنا، ولأننا نؤمن بالدور المهم والمسؤول لوزارة البيئة في ان تكون رأس حربة في المحافظة على البيئة والعمل على اصلاح ما افسدته يد الانسان، ولأننا نؤمن بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما فيه المجتمع المدني. لهذا كله، نجتمع اليوم لإطلاق الحملة الوطنية لزيادة المساحات الخضر في المدن والتي تهدف الى رفع مستوى الحياة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية عبر العمل على إنشاء الحدائق العامة وزراعة جوانب الطرقات والشوارع، واعادة الاخضر الى ربوع الوطن كل الوطن وخصوصا المدن".
وقال: "تشير الدراسات الحديثة الى ان80 في المئة من سكان العالم يعيشون في المدن التي تشكل بدورها 2 في المئة فقط من مساحة الكرة الأرضية. من هنا، أضحى العمل على تحسين نوعية الحياة في المدن حيث الكثافة السكانية العالية الهدف الرئيسي لدى الإدارات المعنية بالشأن البيئي والصحي والاجتماعي في الدول المتقدمة. للوصول الى هذا الهدف، تعتبر زيادة المساحات الخضر في المدن من أهم الوسائل المعتمدة في دول العالم المتطور؛ اذ إن نقص هذه المساحات يؤثر سلبا على الصحة العامة والحالة النفسية والوضع الاجتماعي للمقيمين.اما في لبنان فان كثافة السكان تصل الى 400 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد حيث يعيش زهاء 80 في المئة منهم في المدن. نظرا الى قلة وضيق المساحات المتوافرة والصالحة لإنشاء الحدائق في المدن وبهدف زيادة المساحات الخضر، عمدت بعض الدول الى زرع الأشجار على جوانب الطرقات كشجر زينة واستخدام خلاق لما هو عادة مساحات مهدورة كأسطح المباني وجدرانها وتزينها بالأشجار والشتول. اما في لبنان، فان وزارة البيئة، بالإضافة الى نشاطها في مجال التحريج، اطلقت مشروع "زيادة المساحات الخضر ضمن المدن والأحياء" عبر التعاقد مع عدد من البلديات، بهدف إنشاء الحدائق العامة ضمن نطاقها البلدي او زراعة جوانب الطرقات والشوارع. وتقوم وزارة البيئة حاليا بدعم بعض المنظمات الأهلية التي تعمل على زيادة المساحات الخضر وإطلاق مشروع زراعة اسطح الأبنية في مدينة بيروت".
واضاف: "إن وزارة البيئة إذ تقدر الجهود المبذولة من رابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق اوسطية في إطلاق هذه الحملة الوطنية لزيادة المساحات الخضر في المدن، تبقى على أتم الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب لإنجاح هذه الحملة والوصول الى أفضل النتائج على صعيد تحسين نوعية الحياة في المدن اللبنانية، كما أن الوزارة تقدم الشكر الى كل من ساهم أو سيساهم في المستقبل لإنجاح هذا النوع من المبادرات لتحويل مدننا من غابات إسمنتية الى مساحات خضر يحلو العيش فيها وتكون فخرا لنا وللأجيال العتيدة، شاكرين لكم مبادرتكم هذه، راجين الله أن يوفقكم للوصول الى أفضل النتائج في اسرع وقت لما في ذلك خير لبيئتنا وصحتنا ومجتمعنا ولوطننا الحبيب لبنان".
وفد ايطالي
على صعيد آخر، إلتقى وزير البيئة في مكتبه وفدا ايطاليا من معهد باري، في حضور رئيس مركز البحوث العملية الدكتور معين حمزة، واستكمل معه المحادثات حول سبل التعاون في المجال البيئي بعد الزيارة الاخيرة لوزير البيئة الى روما. وتناولت المحادثات قضيتي تغير المناخ والزراعة.