"غدي نيوز"
أصيب الجمهور التركي بحالة موزعة بين الاستياء والتعاطف تجاه الوزير الأول للدولة العثمانية إبراهيم باشا بعد عرض الحلقة التي يتمّ فيها إعدامه في أحداث الجزء الثالث والجديد من مسلسل "حريم السلطان".
وأشارت تقارير إخبارية أن هذا التأثر دفع البعض إلى تنظيم زيارات جماعية إلى قبر إبراهيم باشا الحقيقي في تركيا، خاصةً بعد أن عرضت الحلقة انهيار زوجته السلطانة خديجة شقيقة السلطان سليمان عندما عثرت عليه جثة هامدة في حديقة قصرها، وبعد أن كشف المسلسل الدور الحيوي الذي قام به إبراهيم باشا من أجل إعلاء شأن الدولة العثمانية.
وبحسب موقع medyaradar، فإنه أثناء تواجد الفنانة التركية نبهات شير التي جسدت دور السلطانة الأم والفنان أوكان يالابيك الذي جسّد شخصية إبراهيم باشا، سألهما الجمهور عن السبب الذي دفع السلطان سليمان لأن يأمر بقتل إبراهيم باشا زوج أخته ووزيره الأعظم، فما كان من نبهات إلا أن التزمت الصمت فيما أجاب أوكان بكلمة واحدة عن مقتل إبراهيم باشا وهي "قدره".
على الجانب الآخر ورغم الجدل الواسع الذي أحدثه مسلسل "حريم السلطان" في تركيا ورغم الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لـ "تشويهه للتاريخ العثماني والإساءة لشخصية السلطان سليمان القانوني"، كرّم وزير الثقافة والسياحة التركي أرتوجرول جوناي فريق عمل المسلسل الذي صُنّف بأنه أكثر الأعمال التركية التي حققت نجاحاً كبيراً في الخارج، وساعدت في التنمية الثقافية والسياحية في الفترة الأخيرة.
وبخلاف مسلسل "حريم السلطان"، جرى تكريم مسلسلات تركية بسبب تحقيقها نسبة مشاهدة عالية مثل "الشمال والجنوب"، و"العشق الممنوع"، و"على مرّ الزمان"، و"ويبقى الحب"، و"وادي الذئاب"، و"إيزيل".
ويعد مسلسل "حريم السلطان" أو ما يُعرف أيضاً بـ "العصر الذهبي" أضخم إنتاج تلفزيوني يحكي جانباً من حياة عاشر سلاطين الدولة العثمانية وأعظمهم سمعة وقوة، وهو السلطان سليمان القانوني، ابن السلطان سليم الأول.
واستطاع "حريم السلطان" أن يُصبح حديث الوطن العربي منذ عرض جزئه الأول في 2012، ليحقق نسب مشاهدة غير مسبوقة، ومن المرجح أن يتم عرض الجزء الثالث، بعد انتهاء عرضه في تركيا.