"غدي نيوز"
فرض التعادل الإيجابي العادل بهدف لمثله نفسه في لقاء الكبيرين ريَال مدريد وبرشلونة في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب السانتياغو بيرنابيو.
تقدم للضيوف نجم خط الوسط سيسك فابريغاس في الدقيقة 50 مستغلاً خطأ الدفاع المدريدي ورد عليه الشاب الفرنسي فاران برأسية محكمة في الدقيقة 81، وينتظر الفريقان يوم 27 شباط (فبراير) حيث لقاء العودة بالكامب نو لتحديد الفريق الذي سيلعب نهائي البطولة أمام الفائز من مباراة اشبيلية وأتلتيكو مدريد.
التعادل نتيجة تعبر مرضية للفريقين بالعودة الى مردودهما خلال شوطي اللقاء وخاصة للريال الذي خاض المباراة من دون مجموعة من أبرز نجومه على رأسهم الحارس ايكر كاسياس، المدافع المقاتل سيرجيو راموس، قلب الدفاع البرتغالي بيبي، الارجنتيني انخيل دي ماريا، والظهيرين البرازيلي مارسيلو والبرتغالي كوينتراو.
فيما خاض سحرة كتالونيا المواجهة بدون مدربهم تيتو فيلانوفا الذي يخضع للعلاج بالولايات المتحدة الأميركية وتسلم القيادة خوردي رورا مساعد المدرب.
الشوط الأول
تقاسم الفريقان شوطي اللقاء فمالت الكفة خلال الشوط الأول لصالح أصحاب الأرض بفضل الضغط المتقدم على لاعبي برشلونة وأضاع لاعبو الميرينغي فرصة التقدم بالنتيجة أكثر من مرة بينما جاء الشوط الثاني كتالونياً من حيث الاستحواذ والفرص الضائعة كذلك.
لم ينتظر رونالدو سوى بضع ثوان ليصنع الاثارة بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء بعد عرقلة من المدافع بيكيه تصدى لها الحارس بينتو بصعوبة في الدقيقة الأولى من أحداث اللقاء.
أحكم لاعبو الريال سيطرتهم على مجريات الأمور خلال العشرين دقيقة الأولى لكنهم فشلوا في استغلال الأفضلية النسبية بزيارة شباك ضيفهم فتصدى الحارس الكتالوني لعرضية ايسيان الخادعة وحولها ركنية بصعوبة، كذلك علت عرضية بنزيمة رأس زميله المندفع كريستيانو رونالدو بقليل ليضيع هدف محقق على النادي الملكي.
رغم افضلية أصحاب الأرض الا ان المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو كان كريماً جداً مع الضيوف ففي ثلاث دقائق منح لاعبي برشلونة فرصتين للتقدم، الأولى بارتكابه خطأ على حدود منطقة الجزاء تصدى له القائد تشافي هيرنانديز بيد أن العارضة كانت لتسديدته بالمرصاد عند الدقيقة.
بعدها بثلاث دقائق جاءت الهدية الثانية عندما أعاد الكرة للمهاجم بيدرو رودريغز بدلا من حارسه دييغو لوبيز الذي لعب مباراته الأولى بعدما قدم بديلاً للمصاب ايكر كاسياس، فأعاد بيدرو الكره للقائد تشافي الذي سدد كرة قوية غير أن الشاب فاران أحد أفضل لاعبي اللقاء كان في الموعد ومنع هدفاً محققاً من على خط المرمى.
في الوقت المتبقي من الشوط الأول فشل لاعبو الريال في استغلال ما أتيح لهم من فرص فتبارى بنزيمة الذي اهدر هدفاً محققاً وهو مواجه للمرمى فسدد في الشباك الخارجية وتبعه زميلاه كاليخون واوزيل في إضاعة جميع الفرص، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي رغم ما شهده من جهد مبذول من كلا الفريقين أنتج فرصاً محققة واثارة حقيقية.
الشوط الثاني
الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه فكانت أسبقية الفرص للريال عن طريق بنزيمة الذي تبادل الكرة مع رونالدو وسدد من مسافة قريبة فوق العارضة مهدراً فرصة ثمينة لوضع فريقه في المقدمة عند الدقيقة 47.
في الدقيقة 50 يظهر نجم وسط برشلونة سيسك فابريغاس في صناعة الفارق مستغلا خطأ مركباً للدفاع المدريدي بدأه كاليخون في إبعاد خاطئ للكرة التي وصلت ميسي الغائب عن الشوط الأول فمررها سريعة إلى فابريغاس الذي سدد قوية على يمين لوبيز محرزاً هدف التقدم للفريق الكتالوني.
فرض المدافع الشاب فاران نفسه نجماً في صفوف الريال عندما عاد بعد الهدف مباشرة ومنع فابريغاس من فرصة خطف بطاقة التأهل من البرنابيو عندما أنقذ انفراده بطريقة رائعة محافظاً لفريقه على فرصة العودة للقاء.
تعددت الفرص وتنوعت من كلا الفريقين كان أبرزها فرصة التعديل التي أضاعها رونالدو برأسه من داخل منطقة الـ 6 ياردات إثر عرضية إيسيان الذي قدم هو الآخر مباراة كبيرة في الجانب الأيمن، رد عليه البرازيلي داني ألفيش بتسديدة قوية ردها الحارس لوبيز بصعوبة.
رغم أن لاعبي الفريقين بذلوا كل الجهد كلُ في سبيل انتصار فريقه غير أن مناصري البارشا لن ينسوا للمهاجم بيدرو الفرصة الهائلة التي اهدرها وهو في مواجهة الحارس لوبيز والمرمى مشرع امامه بعد مرتدة نموذجية يجب تدريسها لنشء كرة القدم، كيفية صناعة هجمة مرتدة من ثلاث لمسات.
وفيما دخلت المباراة في النزع الأخير تطاول المدافع الفرنسي فاران برأسه لعرضية زميله مسعود أوزيل وحولها قوية باتجاه مرمى الضيوف فشل الحارس بينتو في التعامل معها عند الدقيقة 81 ليحرز هدف التعادل المستحق ويتأجل الحسم للقاء العودة في نهاية الشهر المقبل.