"غدي نيوز"–سوزان أبو سعيد ضو

هو اليوم الوحيد من العام الذي تتوقع فيه المرأة أن تتلقى هدية هي عبارة عن دزينة من الورد الاحمر او من زهرتها المفضلة كمفاجأة رومانسية من الرجل، لذا ليس غريبا ان مزارعي الزهور وبائعي الجملة وخصوصا العاملين في "فلورا هولاند"FloraHollandفي العاصمة الهولندة أمستردام، يعملون على مدار الساعة، للتأكد من ان محلات الزهور حول اوروبا لديها مخزون كاف من الزهور لعيد الحب. وان ملايين الرجال يقضون اليوم الاكثر رومانسية يشمون رائحة الزهور والورود.
فهناك "جيش" من 4000 عامل في فلورا هولاند يسابقون الوقت للترتيبات الاخيرة لشحن20 الف نوع من الازهار والنباتات، أي ما قيمته حوالي 17 مليون جنيه استرليني ستصدر الى المملكة المتحدة بشكل خاص، بمعنى ما مجموعه 32 مليون زهرة على الاقل اضافة الى النباتات الاخرى.
انما الشاحنات المزودة بهذه الحمولة الخاصة تواجه الآن رحلة غير مؤكدة اذ يغطي الثلج معظم طرق المملكة المتحدة.
وبالمجمل فان "بيت المزادات السمير"the Aalsmeer auction house سيبيع ما مجموعه 100 مليون وردة، وذات العدد من ازهار التوليب و100 مليون زهرة منوعة كذلك قبل 14 شباط (فبراير).
أما معظم الورود الخاصة والتوليب مزروعة تقريبا في هولندا، أما الكثير منها فسيشحن من كينيا قبل أن يصل الى "السمير".
وهنالك حوالي 1200 موظف في صالة"فلورا هولاند" في قاعة المزادات، بالاضافة للمئات يتسابقون بفوضى مدروسة بالتراكتورات والدراجات النارية الصغيرة لتعبئة الطلبيات وتحضيرها. وهناك حوالي اربعة مدرجات تغص بالمشترين الذين يزايدون على الازهار مستعملين اجهزتهم المحمولة التي تمر عبر غرفة المزاد. وتباع الازهار مستخدمين نوع من"ساعة للمزاد" حيث تبدأ الأسعار مرتفعة ثم تنخفض بالتدريج مع السعر على شاشة شبيهة بالساعة للطلبية المعروضة مع معلومات عنها. ويضغط المشترون زرا عندما يرغبون بوقف المزاد. والبائع الذي يضغط على الزر يعرض اعلى سعر وبالتالي يربح المزاد.
أما المخزن العملاق لشركة فلورا هولاند فهو عبارة عن 2.6 مليون متر مربع اي ما يعادل 400 ملعب كرة قدم. ففلورا هولاند تصدر حوالي 12.5 بليون سلعة للزبائن بالعام الواحد،وتخزن ما مجموعه 20 الف نبتة وزهرة منوعة.
وتعرض الشركة منتوجاتها لمدة تزيد عن شهر للمهتمين.