"غدي نيوز"

نبهت الطبيبة التشيكية في المستشفى الجامعي "موتول" في براغ، كاترجينا كونوباسكوفا إلى أن الكثير من الناس يبالغون في شرب السوائل اعتقاداً منهم بأن تزويد الجسم بشكل كبير من السوائل يفيده لأن الجسم وفق تصوراتهم يمكن له أن يتخلص من الزيادة التي لديه الأمر الذي لا يحدث بهذه البساطة.
وأكدت الطبيبة أن الجسم قادر على استيعاب 800 مليلتر إلى ليتر من السوائل خلال الساعة الواحدة، مما يعني أنه حتى إذا كان الشخص يتعرق بشكل أعلى من المعدل الوسطي فانه يتوجب عليه ألا يشرب أكثر من ليتر واحد من السوائل خلال ساعة. أما في حال قيام الإنسان بالتدريبات الرياضية المنتظمة فيكفيه خلال تمرين 60 دقيقة تناول ليتر واحد من الماء، منبهة إلى أنه في حال تناول كمية كبيرة من السوائل خلال فترة قصيرة أي حدوث ما يسمى "بإغراق الجسم" بالسوائل فإن ذلك يمكن له أن يهدد حياة الشخص.
وأشارت إلى أن نظام شرب السوائل الصحيح يجب أن يتضمن شرب نحو 2,5 ليتر من السوائل في اليوم الواحد يمكن زيادتها في حال كان الجو حاراً وجرت ممارسة نشاطات بدنية أعلى.
وشددت على أهمية شرب السوائل ولا سيما الماء بشكل دفعات تغطي اليوم قبل الظهر وبعد الغداء أما الدفعة الأخيرة فيتوجب شربها مساء ولكن ليس مباشرة قبل التوجه إلى النوم.
وأشارت الطبيبة إلى أن أجسام الناس التي تكون أوزانها 50 كلغ يتوجب عليها أن تشرب يومياً ما لا يقل عن 1,5 ليتر من السوائل و3,5 ليتر كحد أقصى أما حين يكون 60 كلغ فيتوجب شرب 1,7 ليتر من السوائل كحد أدنى و3,8 ليتر كحد أقصى. وفي حال كانت 70 كلغ فيتوجب كحد أدنى شرب ليترين من الماء و4 لترات كحد أقصى في حين عندما تكون 80 كلغ فيتوجب شرب لا يقل عن 2,2 ليتر من السوائل يومياً و4,2 ليتر كحد أقصى.
ونبهت إلى أنه في حال شرب الكثير من السوائل دفعة واحدة فإن الكليتين لا تستطيعان تصفية الماء من الدم لأنها تصبح مختلطة ما يجعلها تتضخم. كما ان الإغراق المائي في الجسم يسبب تضخماً في الدماغ وتدليه في منطقة المقاومة الأضعف ما قد يؤدي إلى إيقاف التنفس ثم الوفاة.