"غدي نيوز"
نالت ثلاثة أنواع من أسماك القرش المهددة بالإنقراض وذات القيمة التجارية إجراءات حماية إضافية، وذلك خلال اجتماع بالعاصمة التايلندية بانكوك لـ "تجمع اتفاقية حظر الاتجار بالنباتات والحيوانات" المعروف اختصارا بـ (سايتس).
وقد صوت المجتمعون بأغلبية الثلثين على ترقية تصنيف هذه الأنواع المهددة من أسماك القرش.
وأسماك القرش ذات الزعانف البيضاء Whitetip، وثلاثة أنواع من أسماك القرش مطرقية الرأس، وأسماك القرش من نوع البربيغل Porbeagle مهددة بشدة بالإنقراض بسبب الإفراط في اصطيادها.
ويعني التصويت - الذي يرفع تصنيف هذه الأنواع من أسماك القرش إلى "الملحق 2" من الاتفاقية - تنظيم التجارة فيها، لكنه لا يفرض حظرا على تجارتها. وبموجب هذا التصنيف، يكون على الدول المصدرة والمستوردة للأسماك إصدار تراخيص. وإن ثبت اصطياد دولة ما الكثير من هذه الأنواع، فسوف تواجه احتمال فرض عقوبات.
وتراجعت بشدة أعداد هذه الأنواع خلال السنوات الأخيرة جراء انتعاش تجارة زعانف أسماك القرش التي تستخدم في صنع نوع من الحساء.
ومنذ عام 1994، يحاول نشطاء حماية أسماك القرش حث (سايتس) على حماية هذه الأنواع. لكن مسعاهم ظل يواجه معارضة شديدة من الصين واليابان. غير أن عددا من العوامل غيرت الحسابات القائمة.
ويقول الخبراء إن العامل الحاسم كان التحول في رؤية دول أميركا الجنوبية، التي خلصت إلى أن قيمة أسماك القرش وهي على قيد الحياة أعلى منها وهي ميتة.
وقال الدكتور كولمان أوكريوداين، المسؤول بالصندوق العالمي للطبيعة، "بالتحديد من يملكون أعدادا كبيرة من أسماك القرش مطرقية الرأس أدركوا القيمة السياحية لهذه الكائنات، وكذلك ما يوفره (سايتس) من حماية طويلة الأجل."
وجاء المال، خاصة الممنوح من الاتحاد الأوروبي، كواحد من العوامل الأخرى المؤثرة على قرار التصويت.
وقال فيرغال اوكوايغليغ، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي، أمام الاجتماع إنه سيتم توفير المزيد من الأموال لمساعدة الدول الأكثر فقرا على تغيير نهجها في الصيد.
وأشاد نشطاء البيئة بالإجراء بوصفه "تاريخيا"، وقالوا إن التصويت جاء بمثابة طفرة كبيرة في مجال حماية الحياة البحرية.
وقالت الباحثة سوزان ليبرمان لـــ "بي بي سي": "من المهم للغاية أن يصل اجتماع سايتس إلى هذه المرحلة، أقصد أنه أصبح باستطاعتنا حاليا التعامل مع هذه الأنواع وتنظيم تجارتها، ناهيك عن عدم الخوف بشأن الأنواع البحرية."
وطالما أقلق نطاق سلطة (سايتس) في التجارة الدولية للأسماك الصين واليابان، كما وقفت دول آسيا بقوة ضد هذه المقترحات.
لكن كثيرا من دول غرب أفريقيا، التي شهدت تدمير مصايد الأسماك الخاصة بها في عمليات بحرية ضخمة، صوتت لصالح القرارات.
وما زالت قرارات الاجتماع الذي يختتم فعالياته الأسبوع الجاري رهن تصويت نهائي في آخر أيام انعقاده.