"غدي نيوز"
قال علماء بعد الكشف عن بحث جديد يظهر أن المحيطات ساعدت على تلطيف آثار ارتفاع درجة حرارة الارض منذ عام 2000، ان التغير المناخي قد يتفاقم وبسرعة كبيرة اذا ما أعيد اطلاق الكميات الضخمة من الحرارة الزائدة التي امتصتها المحيطات الى الهواء مرة أخرى.
وتنبعث الغازات الحابسة للحرارة في الجو بشكل أسرع من ذي قبل، وشهد العالم منذ عام 1998 أشد عشر سنوات حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة. ولكن المعدل الذي ترتفع به درجة حرارة سطح الارض تباطأ الى حد ما منذ عام2000 ، ما دفع العلماء الى البحث عن تفسير لهذا التوقف.
وقال خبراء في فرنسا واسبانيا يوم الاحد (7-4-2013) ان المحيطات امتصت قدرا اكبر من الحرارة من الهواء منذ عام 2000.
وسيساعد هذا الأمر على تفسير التباطؤ في ارتفاع درجة حرارة سطح الارض، ولكنه سيشير أيضا إلى أن هذا التوقف ربما يكون مؤقتا ولفترة وجيزة.
وكتب الخبراء في دورية "نيتشر" Nature العلمية المتخصصة ان "معظم هذه الطاقة الزائدة امتصت في السبعمائة متر الاولى من عمق المحيط في بداية توقف ارتفاع درجة الحرارة، منها 65 في المئة في المحيطين الهادي والاطلسي الاستوائيين."
وقالت كبيرة الباحثين فيرجيني جوماس من معهد علوم المناخ بكتالونيا في برشلونة ان الحرارة المختبئة قد تعود الى الجو خلال السنوات العشر المقبلة، مما يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الارض مرة اخرى.
وقالت لــ "رويترز": "اذا كانت مرتبطة فقط بالتقلب الطبيعي، فإن معدل ارتفاع درجة حرارة الارض سيزيد قريبا."
وقالت كارلوين كاتسمان من المعهد الملكي الهولندي للارصاد الجوية، وهي خبيرة لم تشارك في احدث دراسة ان الحرارة التي امتصتها المحيطات ستعود الى الجو مرة اخرى اذا كانت جزءا من دورة للمحيط مثل ظاهرتي "النينو" و "لا نينا" المرتبطتين بسخونة او برودة المياه في المحيط الهادي.
واضافت ان الدراسة اكدت بشكل كبير ابحاثا أجراها معهدها في وقت سابق، ولكن من غير المحتمل ان تقدم تفسيرا كاملا لتوقف ارتفاع درجة الحرارة عند سطح الارض، لانها لا تنطبق الا على بداية تباطؤ ارتفاع الحرارة في عام 2000 تقريبا.