"غدي نيوز"
استخدم عمال في منتجع "سوتشي" في روسيا والمطل على البحر الأسود آلات وملابس ثقيلة لجمع الثلج من الأرض لتخزينها لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014.
وتعين إلغاء مسابقتين من دورة ألعاب "سوتشي" في شباط (فبراير) بسبب الافتقار إلى الثلج، أو بسبب المناخ الممطر في المنطقة التي تقع على الحدود الجنوبية لروسيا.
وأثار هذا انزعاج المنظمين الروس لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في "سوتشي" لذا يتم جمع 450 ألف متر مكعب من الثلوج، والحفاظ عليها من الذوبان في الصيف.
وخصصت روسيا ما يقدر بنحو 50 مليار دولار لتنمية المنطقة في السنوات القليلة الماضية، وقد تصبح دورة الألعاب في "سوتشي" أكثر الدورات الأولمبية كلفة في العالم، لكنها ما زالت منطقة يمكن أن يتغير فيها المناخ سريعا، وقد أدى هذا إلى حالة تأهب روسي.
وبسحب مياه مثلجة من بحيرتين صناعيتين، وباستخدام نحو 200 آلة في منطقة روزا خوتور، تم تصنيع أطنان من الثلج الصناعي خلال شتاء 2012-2013.
وسارت عشرات من آلات إزالة الثلوج على المنحدرات لتجمع الثلوج في 8 تلال هائلة بارتفاع عشرات الأمتار بالقرب من ملاعب الأولمبياد الرئيسية.
وقرر المنظمون الروس تجنب تكرار ما حدث في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر عام 2010، عندما دفع المناخ الذي كان دافئا بشكل غير معتاد المسؤولين إلى البحث عن المزيد من الثلوج في أماكن إقامة المباريات.
وقال مخائيل تيغوشكين، المشرف على المباريات "يختلط الثلج من المولدات بالثلج الطبيعي الذي يسقط ثم تجمعه زحافات الثلج. في الجانب الأسفل لا يوجد ما يكفي من الثلج على مسارات التزلج.. في الجانب الأعلى استطعنا جمع مثل هذه الكميات الكبيرة حتى نستطيع الاعتماد على 450 ألف متر مكعب من الثلج".
وأضاف أن نصف ما تبقى من الثلوج العام الماضي ذاب خلال الصيف، لكنه أصر أن التلال الكبيرة التي يتم بناؤها الآن سوف توفر نسبة كبيرة من الثلوج.
وتستمر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية من السابع إلى 23 شباط (فبراير) العام المقبل.