"غدي نيوز"– إعداد سوزان أبو سعيد ضو
أليس الإنسان من اعتدى على بيئتها الطبيعية؟ إذن، فليتحمل تبعات فعلته، ثم بأي حق يجتث الاشجار ويمعن في التعدي على البيئة ومعالمها من غابات وأحراج وصحارٍ ومحيطات وأنهار وبحار، فها نحن اليوم نواجه ما اقترفت أيدينا، من تلوث وأمراض وكوارث ناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، ونحن نعيش نتائجها المدمرة على مستوى الكوكب.
ليس المجال متاحا للاستفاضة أكثر حيال ما نشهد من مشكلات بيئية، لكن ما نود الاشارة إليه ما أوردته صحيفة "الدايلي مايل" البريطانية التي عرضت على متن صفحاتها تحقيقا مصورا، عن حادثة طريفة وقعت في دولة جنوب أفريقيا، عندماتوقفت حركة المرور بعد أن سدت ثلاثة حيوانات من فصيلة وحيد القرن (الموضوعة على قائمة الحيوانات المعرضة للانقراض) طريقاً رئيسية لمدة ساعة كاملة.
كانت الحيواناتالثلاث، وهي: ذكر وانثتان، تتمشى بغير مبالاة على الطريق، بعد ذلك قررت الإناث الاستراحة وأخذ قيلولة، إلا أن سائقي السيارات لم يعترضوا على المشهد، لا بل أسرتهم هذه الحيوانات بتصرفها التلقائي، وكأنها تتشارك مع الناس في الطريق فوجدتها ملائمة لأخذ قسط من الراحة.
ولم يجد سائقو السيارات خيارا غير الوقوف، لا بل الاستمتاع بمشاهدة الفصائل المعرضة للخطر، وهي مسترخية في منتصف الطريق.
وثقت هذه اللقطات المصورة الفوتوغرافية أورسولا سيليرز (55 عاما)، فكان هذا المشهد غير العادي، وهي تقف في صف انتظار، أثناء رحلتها في حديقة "كروغر" الوطنية في ليمبوبو، في جنوب أفريقيا.
وقالت أورسولا، وهي من بولوكواني، في جنوب أفريقيا "كان سائقو السيارات مذهولين جدا وتحلوا بالصبر، كانوا جميعا في انتظار أن تقوم الحيوانات بالابتعاد عن الطريق"، وأضافت "وبعد مرور ساعة، قرر البعض العودة، والقيادة بعض الكيلومترات للبحث عن مخرج، عبر طرق مليئة بالحصى بين الأدغال، للوصول إلى مقاصدهم".
وفي النهاية تحركت الحيوانات الثلاثة، لتخلي الطريق الوحيد بين مخيمين للاستراحة في المنطقة الريفية.