"غدي نيوز"
اقام "اتحاد بلديات الكورة" لقاء مع مدير عام وزارة البيئة برج هاتجيان عن "كيفية الحفاظ على البيئة" في قاعة مركز المطالعة والتنشيط الثقافي في اميون، في حضور قائمقام الكورة كاترين كفوري انجول، رئيس الاتحاد المهندس كريم بو كريم، رئيس مجلس انماء الكورة المهندس جورج جحا، رئيس هيئة حماية البيئة والتراث في الكورة وتوابعها المهندس رفعت سابا، الناشطين البيئيين حسان صقر وبيار ابي شاهين، رئيسة المركز جويل عبيد، رؤساء بلديات ومخاتير، رؤساء جمعيات ونوادي، شخصيات وحشد من المدعويين.
استهل اللقاء بكلمة لرئيس الاتحاد بو كريم، رحب فيها بالحضور، وشكر فيها لبلدية اميون وعلى راسها جرجي بركات ما قدمه ويقدمه للخدمة العامة.
واشار ان "موضوع اليوم بيئي بامتياز، ولا ادعي اننا سنسجل خرقا بالبيئة انما رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة، والمهم ان تأتي هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح". وتمنى تعميم الثقافة البيئية في المدارس والمنازل، وتدريب الاطفال على ادبيات المجتمع والاقلاع عن فلسفة "شو وقفت علي؟".
وشدد على اهمية ان يبدأ كل انسان بنفسه ويكون خفيرا تأمينا للمصلحة العامة. وتطرق لدور البلديات رغم علمه بواقعها وامكاناتها "انما هناك امور ان لم تعالج بالمال تعالج بالكلمة، وان لم يكن بالكلمة تعالج بالقلب، وان لم يكن بالقلب تعالج بالفكرة".
وختم بالقول :"كفى، لقد خربنا البيئة والاشجار، ولوثنا الارض بالحفر الصحية، ورمينا النفايات على الطرقات الم يحن الوقت ليقف ذلك كله؟".
والقى قصيدة شعرية من نظمه تحكي واقع الكورة البيئي.
ثم تحدث المدير العام هاتجيان فعبر عن سعادته بالتحاور مع مجموعة كبيرة من المثقفين الكورانيين، وابدى اعجابه بشعار الاتحاد الذي يجمع بين البيئة والثقافة، وشكر للاتحاد والبلديات خاصة بلدية اميون وحسان صقر "الساهر على شؤون وشجون الكورة والذي يحاول المساهمة في انمائها مع الاهالي".
ونوه بنشاط الجمعيات والشخصيات المهتمة بالشان البيئي، مثل رفعت سابا وبيار ابي شاهين وجورج جحا الذين يناضلون لتكون بيئة الكورة افضل مما هي عليه. وابدى اعجابه بالمكتبة التي تحيط القاعة وبكتبها، وقال: ان "مشكلتنا بشكل عام عدم المطالعة في كتب التاريخ والعلم والسياسة، وما ميز الكورة هو علم ابنائها وثقافتهم وجامعة البلمند".
ثم تناول "العمل البلدي واهميته الانمائية"، مؤكدا ان البيئة من اولى حاجات الناس، والتلوث يحيط بها على انواعه".
وتوقف عند المشاكل البيئية التي يعاني منها الكوراني "وهي موجودة في كل انحاء العالم ولها حلول اذا عرفنا كيفية تشخيص المشكلة".
وذكر بمعمل الاترنيت الذي تتضمن مصنوعاته مادة الاسبستوس، وهي "من طبيعة الحرير الصخري، تستخرج من الطبيعة انما تحتوي على شعيرات لدى تنشقها تدخل في الرئة وتدمر الخلايا وتؤدي الى تدهور جهاز المناعة لدى الانسان ومع السنوات يصاب بالسرطان".
ولفت الى ان "المجتمع الشمالي بشكل عام تعرض لاضرار هذه المادة لمدة طويلة من الزمن، ونتج عنها امراض ما تزال تظهر حتى اليوم رغم اقفال الشركة لان آثار التعرض لهذه المواد تبرز بعد 20 سنة تقريبا".
وأشار الى ان "مادة الاسمنت على خلاف الاسبستوس غير مسرطنة، والمشكلة هي في المقالع التي تسحب منها الاتربة لصنع الاسمنت، وعند عملية الحفر تتطاير مادة كلسية خفيفة في الهواء واذا اختلطت بمياه الامطار تتحول الى مادة شبه اسيدية قادرة على احراق كل شيء ومنها المزروعات. لذلك هذه المقالع بحاجة لمراقبة من قبل وزارتي البيئة والداخلية".
وتطرق الى مشكلة بيئية اخرى اساسية وهي تخزين المواد الاولية والوسطية والنهائية في الهواء الطلق والتي تنتشر بفعل الهواء في المحيط وتسبب اضرارا بيئية.
ودعا الى الحفاظ على بيئة سليمة وتنظيم حملة بالتعاون مع وزارات الصحة والبيئة والاشغال والبلديات والاتحاد والمجتمع المدني لرفع مادة الاسبستوس من بيئتنا، ووضع خطط بيئية موضع التنفيذ للتصدي للمشكلات البيئية".
وفي الختام جرى نقاش بين الضيف والحضور وتبعه غداء.