"غدي نيوز"
كرمت "دار نعمان للثقافة" الاب عبدو انطون المريمي، لمناسبة صدور كتابيه الجديدين "بين العقل والغريزة" و"حكم من قصص"، في حفل أقامته في جامعة سيدة اللويزة - قاعة عصام فارس.
حضر الاحتفال الى الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس طربيه، نائب الرئيس الاب جوزف ابو عون، رئيس جامعة سيدة اللويزه الاب وليد موسى، القنصل ايلي نصار، القاضي جان فهد، وعدد كبير من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرهبان والمثقفين والشعراء والنقاد والادباء.
النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، ثم كلمة ترحيبية من الشاعر الياس خليل وعريفي الحفل، وللمتكلمين فيه، وكان أولهم الشاعر موريس نجار الذي رأى في الأب انطون "كاهن في معبد الرب، إذا هزه الايمان يأوي للصلاة هو، فيها، يشدو الهوى من جوى الوجد الى حضن الاله".
وشبه النجار الشعر بـ "السفر من عالم اليقظة إلى عالم الروح"، وإذ توقف عند بعض العثرات التي تعترض الشعر عند الأب انطون، خلص إلى القول: "كل مد وراءه كوكب، ومدك وراءه كوكبان: إيمان نقي، وخيال عف، رقيق يرسم الوجود جمالا، ويرى خلف الأنواء، الهوج، شواطئ ساحرة، ورملا ذهبا، ونخيل".
من جهته الأديب جان كميد رأى في شعر الاب انطون، "نقصا في الفن الشعري، لكنه غني بالفكرة، والصورة، والعفوية الصادقة والاخلاص للرأي، والغوص في حقائق هذا العالم تفوت النظر العابر، دون أن يعمد الشاعر الى سكب بريق لعبارته الشعرية، والاصح انه لا يحسنه"، وقال: "اشهد بأن الكتاب على ما فيه من عثرات، لم يخل من نواح تجعله في المجمل ناجحا وجديرا بأن يتأمله القارىء".
ورأى الدكتور ميشال كعدي في محتويات الديوانين "حكم من قصص"، تنقاد لجموح مخيلة تنقل مدى الغريزة والعقل في فواصل شعرية، تباعد في سير قصصي، مبني على التوجيه، واستخراج العبر والحكم، وذلك لإثارة عوارض الحياة والظروف والتصرفات ".
اضاف: "لذا، كل قصيدة من قصائده، تعبر عن فكرة رئيسة بنى عليها موضوع شعره، فرسم إطارا لموضوعه، ومن ثم اخرجها قصيدة لتخترق مكنون الطبيعة، كما هو الحال في مجرى عمل دودة القز، لكن "اللافت ان الرجل امتاز بالواقعية العلمية، والامثال الحية، فافاد كثيرا في شعره، وقد بدا وصافا، وباعث عبر، واحيانا حانقا على وضع معين. انه شاعر فكر وعقل، ولا غرو، فهو مؤرخ وباحث أيضا".
وروى المكرم حكايته مع الشعر والبحث العلمي متوقفا عند مسيرته الثقافية في العديد من المحطات الكبرى في الحياة عارضا في سير تاريخي لتطوره الشعري. وبعد ان وجه التحيات والشكر لكل من الشاعر الزجلي الياس خليل، وموريس نجار، وجان كميد، والدكتور ميشال كعدي، والرهبانية المريمية، ورئيسها الاباتي طربيه، والى جامعة سيدة اللويزة ورئيسها الاب وليد موسى، وصاحب دار نعمان للثقافة بشخص صاحبها ناجي نعمان وكل الحضور على سعيهم لانجاح وترتيب هذا اللقاء المفعم بالحب".
في الختام قدم صاحب دار النعمان ناجي نعمان شهادة تكريم متواضعة للأب عبدو انطون، بعدها وقع كتابيه، وشرب الجميع نخب المناسبة.