وقف رمي الردميات في وادي شارون

Ghadi news

Monday, May 21, 2012

دانت "جمعية طبيعة بلا حدود" استحداث مكب للاتربه خلف "مزار المقام الشريف" في بلدة شارون – قضاء عاليه على الطريق المؤديه الى الشوف، خصوصاً بعد مناشدات من قبل الاهالي لرفع الضرر، بعد أن وصلت تلال من الرمال والبحص قرب أحد مصانع الحجارة إلى مجرى نهر "وادي شارون" فضلاً عن تشويه معالم المنطقة.

رئيس الجمعية المهندس محمود الاحمدية أشار إلى أن "من يرى الواقع على الارض لا يمكنه التغاضي عن هذا التعدي الصارخ على البيئة"، وقال: كميات كبيرة من ردميات الاتربة وانواع من البلاستيك والزجاج ترميها الشاحنات في حرم نهر شارون الذي يعتبر رافداً من روافد نهر الدامور، وقد وصل بعضها إلى مجرى النهر ما يهدد بإقفاله، ما قد يتسبب بكوارث تطاول المناطق القائمة على جانبي النهر.

ولفت إلى أن "تحركنا اليوم جاء تلبية لنداء بعض الاهالي ولم نكن نتوقع أن نجد هذا المشهد عند مدخل الشوف لجهة عاليه، ورأينا بأم العين كيف تنتهك حرمة معالمنا الطبيعية"، وأشار إلى أن " الغبار الناجم عن رمي الردميات يتسبب بأمراض تؤثر على الجهاز العصبي للانسان، خصوصاً عندما تكون الجزيئيات اقل من 10 ميكرون فهي تسكن خلايا الجسم"، ورأى الاحمدية أن "هذا التعدي الذي من شأنه تغيير المعالم الطبيعية مع انسداد مجرى النهر يذكرنا بما تعرضت له بلدة عين دارة القريبة التي ما تزال إلى اليوم تواجه كوارث ناجمة عن عمل الكسارات فضلاً عن انجراف التربه والقضاء على الغطاء النباتي وما يمثل من أهمية على مستوى التنوع البيولوجي إضافة إلى الاضرار التي تتعرض لها الجنائن القريبة والبعيدة والتي يصلها الغبار فتؤثر على عملية (الكلوروفيل) ويتحول الاخضر الى يابس وتتغير بذلك معالم الطبيعة ما يعتبر مقدمة للتصحر".

وقال الاحمدية: نضع هذه التعديات على البيئة بتصرف وزراء البيئة والطاقة والمياه والزراعة في حكومة تصريف الاعمال لان بقاء الوضع على حاله سيؤدي حتما الى كوارث بيئية شبيهة بما شهدته هذه البلدة سنة 2003 عندما انجرفت التربه بسبب محفار رمل، ووصلت الى وادي شارون بفعل السيول والامطار التي اغرقت كل الجنائن القريبة وقضت على مواسم الخير في واد يعتبر من أهم المعالم الطبيعية والجمالية في لبنان، هذا عدا عن المعالم الاثرية القريبة لهذا المحفار المتوقف عن العمل منذ اكثر من عشرين سنة.

وناشد الاحمدية "المسؤولين إنقاذ هذه اللوحه الرائعه من الوادي والبيوت بما يحول دون تدميرها للمرة الثانيه بالردميات، في منطقة تحتضن مكانا مقدسا يفترض كحد أدنى احترام الناس والزوار واحترام نظافة المزار الخارجيه لان الردميات تقع في الجهة المقابلة له".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن