"غدي نيوز"
كان المنطاد يمثل مستقبل الطيران، بفضل هندسته ومرونته وشكله المستوحى من فنون عصر النهضة.
وكان بمثابة حلم بدأ منذ عام 1783 في باريس. أما الآن، وبعد 90 سنة على أول منطاد أميركي بدأ العالم يستعيد حلم المنطاد، ولكن على أسس أكثر صلابة مستفيدا من تقدم التكنولوجيا.
تم استخدام مناطيد تعمل بالهيدروجين خلال الحرب الأهلية الأميركية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. غير أن سلسلة كوارث أبرزها حادث نيوجرسي عام 1937 ومقتل 36 شخصا قضت على حلم أن يصبح المنطاد وسيلة للنقل البشري.
لكن ذلك لم يمنع البشرية من الاستمرار في استخدام المنطاد لأغراض دعائية أو رياضية مثلما حدث آخر مرة خلال دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012.
والآن بقيادة الكازاخستاني الأصل إيغور باسترناك، نجحت شركة أميركية في تطوير منطاد يعتقد الخبراء أنه سيغير من مستقبل الشحن الجوي في العالم وحتى النقل البشري الجوي.
ووضعت الشركة هدفا لها أن تجهز منطادا عمليا قادرا على القيام بمهمات عديدة أبرزها الشحن الجوي عام 2016.
وسيكون المنطاد قادرا على شحن 66 طنا (الطائرات تشحن عادة 250 طنا) وبسرعة 120 عقدة وعلى مسافة 3100 ميل بحري.
وسيكون بإمكان المنطاد الوصول إلى مناطق يصعب الوصول إليها زيادة على عدم حاجته إلى مدرج حيث أنه يطير ويهبط أفقيا، وبإمكانه أيضا أن يتحول إلى فندق طائر أو يخت طائر.
وتعمل الشركة على تطوير مثال أصغر من المنطاد لاستخدامه ربما في نقل البشر حيث تجرى التجارب عليه في محطة "توستين" في كاليفورنيا.
كما تعمل شركات عدة على طرازات أخرى من المناطيد تكون مخصصة لمهمات المراقبة الجوية تكون مستمرة على مدار الساعة لمدة ثلاثين يوما دون انقطاع، وهو أمر مستحيل حاليا.
بتصرف عن الــ CNN