بحث

الأكثر قراءةً

مشروع سد بسري مثار جدل مجدداً... "الفضيحة لن تمر"

"إسرائيل بعملية إبادة بيئية في لبنان"... وزير البيئة يرفع الصوت!

فلاح مكفي – سلطان مخفي... الجود بالموجود

عبدالله: مرج بسري سيكون محمية طبيعية إذا أعيد إحياء قرض البنك الدولي

"هيئة حماية البيئة في شكا": دخول بكركي في عمليّة انشاء شركة الترابة كان لخدمة اهالي الكورة والجبة والزاوية

اخر الاخبار

فياض: الدراسات بدأت لبناء معملين للطاقة المتجددة بحلول بداية 2025

عبدالله: مرج بسري سيكون محمية طبيعية إذا أعيد إحياء قرض البنك الدولي

"هيئة حماية البيئة في شكا": دخول بكركي في عمليّة انشاء شركة الترابة كان لخدمة اهالي الكورة والجبة والزاوية

فلاح مكفي – سلطان مخفي... الجود بالموجود

"إسرائيل بعملية إبادة بيئية في لبنان"... وزير البيئة يرفع الصوت!

اليابان... إخفاء آثار المافيا بأصابع صناعية

Ghadi news

Thursday, July 4, 2013

"غدي نيوز"

عندما يتوقف رجل المافيا الياباني عن العمل، يظل تاريخة ماثلا على يديه، فهو ينقصه إصبع وربما أكثر، ويكون الحل لإعادة الاندماج في المجتمع بوضع أصابع مستعارة.
ويشير تورو العضو السابق في المافيا اليابانية "ياكوزا"، إلى أصابعه ويقول "أنظروا، تبدو وكأنها حقيقة، أليس كذلك؟"، وقد أنفق هذا الرجل سبعة آلاف يورو للحصول على هذه الآصابع الجديدة، على أمل الحصول أيضا على حياة جديدة.
ويروي تورو، وهو اسم مستعار "لم يلاحظ أحد الفرق سوى عجوز في السبعين من عمرها لاحظت على الفور، فأخبرتها أني تعرضت لحادث في المصنع حيث أعمل".
وعلى غرار المافيا الإيطالية والعصابات الصينية، تعمل ياكوزا في اليابان في مختلف قطاعات الجريمة، من القمار إلى المخدرات والدعارة وصولا إلى تبييض الأموال من خلال شركات مرموقة.
ويبلغ تعداد المنتسبين لهذه العصابات حوالي 63 ألفا، وهم يستفيدون من غض نظر السلطات عنهم طالما لم تكن نشاطاتهم علنية، رغم التشدد النسبي حيالهم في السنوات الأخيرة.
وفي تشرين الاول (أكتوبر) من العام 2012، استقال وزير ياباني من الحكومة بعد ما أقر بوجود صلة تربطه مع أحد زعماء ياكوزا، وأنه شارك قبل ثلاثة عقود في سهرة نظمها أحد زعماء الجريمة المنظمة قرب طوكيو..وهذا الوزير البالغ من العمر74  عاما، والذي كان يتمتع بصيت حسن، هو بكل بساطة وزير العدل!
تحتفظ الذاكرة الجماعية لليابانيين بصورة الأبطال عن عناصر ياكوزا، وغالبا ما تحول قصصهم إلى رسوم متحركة وحكايات مصورة، لكن الحقيقة أقل إمتاعا من الخيال.
بحسب التقاليد والأعراف التي تحكم عالم المافيا اليابانية، فإن عنصر الياكوزا، إذا انتهك قوانين جماعته، ينبغي عليه أن يقطع إصبعه بنفسه ويقدمه إلى زعيمه.
كانت الأمور تسير بشكل جيد مع تورو، الذي كان يدير مؤسسة صغيرة لحماية النوادي الليلية والحانات في حي كابوكيتشو في طوكيو، وكانت العصابات المنافسة تتجنب الاقتراب من منطقة نفوذه.
لكن في أحد الأيام حمل إليه حظا عثرا، إذ أن أحد "الإخوة" أي أحد الرفاق في العصابة، راودته فكرة تعاطي المخدرات واللجوء إلى السرقة، ما أثار غضب الزعيم، فاضطر تورو إلى قطع إصبع من يده اليسرى.
وفي حادث مماثل، ارتكب أحد الرفاق أيضا تجاوزات دفعت تورو مجددا إلى استرضاء الزعيم بقطع إصبع من أصابعه.
ويروي ذلك قائلا "الإصبع الأول يمكنك أن تقطعه بسهولة، تثبته، وتضع فوقه سكين مطبخ، وترخي كل ثقلك على السكين فينتهي الأمر، لكن الإصبع الثاني كان أصعب مما تصورت،  كان لا بد لي من مساعدة أحد الإخوة".
بعد ذلك انغمس تورو في معاقرة الخمر، وجلب لنفسه المشكلات، ومنها السطور على حانة، وكان صاحب الحانة صديق زعيمه، فكلفه الأمر إصبعا ثالثا، ولم يخرج تورو من هذه الدوامة إلا بفضل الحب.
ويقول "التقيت فتاة، وأردت أن أتزوجها، لكنها قالت لي إنها لا يمكن أن تتزوج من رجل عصابات، فقررت أن أترك عالم المافيا".
لكن ترك المافيا ليس بالأمر اليسير، بل إنه أيضا يكلف إصبعا آخر. لكن قطع هذا الإصبع هذه المرة كان أمرا صعبا جدا، فاستعان تورو بأحد "الإخوة" مستخدما سكينا ومطرقة.
وللانخراط في المجتمع مجددا، كان لا بد لهذا الرجل من أن يستعيد أصابعه، فاستعان بأحد الأطباء المتخصصين في تركيب الأطراف الاصطناعية.
ويقول الطبيب إن معظم زبائنه هم ممن تعرضوا لحوادث، وإن نسبة رجال المافيات بينهم لا تتعدى 5 بالمئة.
وتكلف عملية تركيب إصبع اصطناعي من السيليكون 300 ألف ين ياباني، أي 2300 يورو.
ولا يبدي تورو أي ندم على ما أنفقه على أصابعه، ويقول "اليوم أنا أدير ورشتين لترميم المنازل، وأربح 300 مليون ين سنويا (2,3 مليون يورو)"، متمنيا لرفاقه في المافيا مصيرا كمصيره.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن