"غدي نيوز"
أنهت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) المرحلة الثانية من تخريج طلابها للسنة الاكاديمية الحالية، فأطلقت 552 طالبا ومنحت شهادة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات الى رجل الاعمال عبد الله تماري "لما له من اسهامات انسانية واجتماعية كبيرة".
حضر الاحتفال الذي أقيم في حرم بيروت ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة هشام جارودي، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب باسم الشاب، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القسيس سليم صهيوني، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق، سفيرا مصر وفلسطين أشرف حمدي وأشرف دبور وممثلون عن سفارة ايران، ممثل النائب وليد جنبلاط المقدم شريف فياض، ممثل قائد الجيش العميد أحمد بدران، ممثل المدير العام لأمن الدولة المقدم أيمن محمود، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد سامي ذبيان، رئيسة جامعة AUST هيام صقر، رئيس جامعة الشرق الأوسط ليف هونغيستو ورؤساء جامعات ونقابيين وشخصيات وحشد كبير من أولياء الخريجين فاق 2500، ومن الجامعة أعضاء مجلسي الأمناء والمستشارين الدوليين ونواب الرئيس والعمداء والمدراء.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني انشادا، تلا بعده أمين عام السينودس الانجيلي الوطني في سوريا ولبنان القس فادي داغر صلاة افتتاح الإحتفال على نية لبنان والجامعة.
جبرا
ثم ألقى رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا كلمة أكد فيها "الاستمرار في التطور والتوسع وقد خرجنا في جبيل أول صف من كلية الطب وأول صف من كلية التمريض، وكلياتنا تتقدم وتتطور لمواكبة حاجات المجتمع والطلاب ولمواكبة التطور العالمي العلمي والمعايير المعتمدة".
وقال: "أعداد طلابنا في تزايد، موضعنا جيد، واننا في هذا السعي الدؤوب نحو التميز لا نستطيع الا ان نشدد وان نعترف بالاسهامات الرائعة لقادة وخيرين آمنوا بدور هذه المؤسسة وبهذا المجتمع".
وتوجه الى الخرجين بالقول: "أتمنى أن يزرع الباري السلام في قلوبكم وفي بيوتكم، ليكن النجاح حليفكم الدائم ولترافقكم السعادة في حياتكم المقبلة. لتنعموا بالصداقة الحقيقية في الفرح كما في الحزن. كونوا مقدامين في العطاء، مدوا يد المساعدة لمن يحتاج، كونوا حكماء، أقوياء، لطفاء ومساعدين، اكتشفوا ثروات الحياة واختبروا فرح العطاء في كل مراحل حياتكم. انني أشكر أساتذتكم، والعمداء ونواب الرئيس وكل الجسم الوظيفي الذين كدوا ليكون مكتسبكم في LAU مثاليا ولتكونوا مشاريع قادة الغد. استطيع أن أقول لكم اليوم قبل أن تغادروا جامعتكم: مهما فعلتم وأينما كنتم لا تنسوا أبدا الجامعة اللبنانية الأميركية".
تماري
وبعد كلمة الخريجين القتها هناء عبد الله نمر من كلية الآداب والعلوم، عرف القيم الدكتور جورج نجار بعبد الله تماري الذي منحه جبرا شهادة الدكتوراة الفخرية وخلع عليه وشاح الشرف.
وقال تماري: "بفخر كبير أتلقى هذه الشهادة الفخرية أمام المئات من الطلاب المحلين الذين عملوا بكد من أجل نيل شهاداتهم، ومن الطبيعي في يوم كهذا أن أتشارك معهم بعض القيم التي أعيش: لقد ولدت في يافا في فلسطين حيث تلقيت الدروس الابتدائية، ثم الدروس الثانوية في القدس. وتسجلت في جامعة لندن لدرس الحقوق، الا أن اندلاع الحرب الكونية الثانية أسقط كل احلامي، لكنني بدلا من اليأس، اخذت طريقا لنفسي لم يرتدها كثيرون، فبدأت دراسة المحاسبة بالمراسلة والتحقت بمدرسة الحقوق ليلا. ترعرعت ضمن أقلية مسيحية، وكان والدي وهبي عبدالله تماري يعي منذ فتوته ماذا يعني ان تكون من الاقلية المسيحية تحت ظل الحكم التركي ثم الانتداب الاوروبي. كان مقتنعا بوجوب بقاء المسيحيين في هذه المنطقة في بلادهم وان يعيشوا بتناغم وتفاهم على كل المستويات مع الغالبية، وتفادي اغراء الهجرة. التوجيه والخبرة علماني ان التسامح والتعددية والحوار هي اسس المجتمع الناجح. ثم اضطررت مع عائلتي كباقي الالوف من الفلسطينيين لمغادرة فلسطين والمجيء الى لبنان. كل ما كنا نملك تقريبا صادره الإسرائليون، وفي ليلة وضحاها اضمحلت تجارة عائلتنا الناجحة في الاستيراد والتصدير. الا انني اشكر الباري بانني نجحت في الاعمال. واحمد الله انني نجحت في سن مبكرة، علما انه كانت هناك بعض العثرات، الا ان العثرات جزء من التكامل في الحياة".
أضاف متوجها الى الطلاب: "تقفون اليوم على الضفة الناجحة فهذا يوم تخرجكم. لا تدعوه يوما عاديا كسواه، تمتعوا بانجازاتكم حتى الحد الاقصى، وعليكم للوصول الى نهاياتكم المستقبلية أن تعملوا بجد وأن تلتزموا بقيمكم ومبادئكم وأن تؤمنوا بأنفسكم. لا ترتكبوا الأخطاء، لا يصنع المال ميزة الانسان بل ان معرفته وقيمه وشغفه هي ما تفعل ذلك، فاجعلوها دافعكم".
توزيع الشهادات
بعد ذلك وزع جبرا والعمداء الشهادات على الخريجين الذين بلغ عددهم 552 طالبا توزعوا على الاختصاصات التالية: 253 الآداب والعلوم، 113 بكالوريوس هندسة وعمارة، 181 في مختلف الاختصاصات التنفيذية والماستر و5 في البرنامج الخارجي لشهادة جامعة اكسلسيور البريطانية.
ونال تقدير الرئيس وجائزته لحيازة أعلى معدل عام بين الخريجين كل من رين رهيف جلول ومريم شربل عزيز من الآداب والعلوم. أما جائزة "torch award" التي تمنح للجدية والتفاني في العمل فنالها هلا هشام حسن من التصميم والعمارة وعمر محمد عمران من الآداب والعلوم. ومنحت "جائزة رياض نصار" الى نور حسن زين من الآداب والعلوم.
وعلى أنغام "الما ماتر" والمفرقعات الضوئية رمى الخريجون قبعاتهم في السماء تحت أنظار ذويهم وتصفيق الحضور.