"غدي نيوز"

لا نعرف على وجه التحديد كيف يتم التعاطي مع الجرائم البيئية في حكومة تصريف الأعمال؟... فالكسارات والمقالع لا تني تقضم وتنهش الجبال... والمرامل تشوه الغابات والأحراج... وآخر الدراسات الحديثة تتحدث عن تلوث خطير يطاول مصادر المياه في لبنان... وليس ثمة دراسات ومعدات لقياس نسبة تلوث الهواء على الاقل في العاصمة بيروت... فيما مشكلة مجاري الصرف الصحي قائمة وتزيد من تلوث الشواطئ... وبدأت في الآونة الأخيرة عمليات قطع الأشجار تمهيدا لموسم الشتاء المقبل... والحرائق فضحت تقصير الدولة...

هذا غيضٌ من فيض... ذلك أننا لم نتحدث عن التعدي على الأملاك البحرية... ولا عن فضيحة وكارثة "مطمر الناعمة" وسائر المطامر المنتشرة في المناطق... ولا عن فضيحة تزوير الأدوية... وسبل مواجهة قضية الأغذية الفاسدة... وتنظيم الصيد البري وحماية الطيور المقيمة والمهاجرة... والتصدي لجشع تجار أسلحة الصيد والخرطوش...

لا يساورنّ شك أن شيئا لن يتغير مع تشكيل حكومة جديدة... فكل الحكومات المتعاقبة تبين لنا أنها لم تتعدَّ وظيفتها تصريف الأعمال...

نعيش في المؤقت... والخطأ هو القاعدة... ولا منجاة للبنانيين ولبنان إلا بتغيير حقيقي يطاول بنية النظام القائم على المحاصصة وتقاسم المغانم...

صوتك.... ضميرك

"خلي ورقتك خضرا... صوِّت للبيئة بلبنان"