"غدي نيوز"

ابتكر علماء أميركيون أول ماسح بالموجات فوق الصوتية مخصص للهواتف الذكية، وهو ما قد يحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية في الدول التي لا تتوفر فيها هذه التكنولوجيا على نطاق واسع.
وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير نشرته أخيراً، إن الماسح، الذي أطلق عليه اسم "موبيوس"، يتصل بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ليوفر مسحا فوريا على شاشة الجهاز المحمول.
ويعتقد المخترعون الأميركيون أن قابلية الجهاز للنقل ورخص ثمنه يمكن أن يحدثا تقدماً مفاجئاً في مجال الرعاية الطبية في دول العالم الثالث.
وعادة ما تكون الماسحات التي تعمل بالموجات فوق الصوتية كبيرة إلى حد ما، ومكلفة، وموضوعة في المستشفيات والعيادات، التي يمكن أن تكون بعيدة كل البعد عن الأشخاص الذين يحتاجون إليها في الدول الأكثر فقرا.
ولحل هذه المشكلات، أمضى العلماء ثلاث سنوات في تطوير "موبيوس"، الذي يستطيع نقل الصور عبر شبكة هواتف محمولة أو شبكة "واي فاي".
وفي حين أن "موبيوس" يأتي مع جهازه اللوحي أو هاتفه الذكي الخاص المتوافق مع نظام التشغيل "ويندوز"، فإن مخترعيه يعملون حاليا على تطوير نسخ متوافقة مع نظامي "أبل" و"أندرويد".
ويكلف الماسح الجديد 7000 جنيه استرليني، مقارنة بـ60 ألف جنيه استرليني للماسح كامل الحجم.
ويقول سايلش تشوتاني، الرئيس التنفيذي لشركة "موبيسانت" الأميركية: "تتميز تقنية التصوير بالموجات فوق الصوتية بسلامتها وفعاليتها وإمكانية إنقاذها للأرواح، ومع ذلك، فإن أكثر من 70 بالمئة من سكان العالم لا يستطيعون الوصول إليها لأنها مكلفة وغير قابلة للنقل بما فيه الكفاية".
ويضيف: "تتيح أجهزة مثل (موبيوس) توفير قدر أكبر من الرعاية خارج الأماكن المكلفة مثل المستشفيات، وفي الأماكن الأقل تكلفة، مثل العيادات وغيرها من المواقع التي يحتاج فيها المريض إلى عناية فورية".

دقائق معدودة

قال سايلش تشوتاني الرئيس التنفيذي لشركة "موبيسانت" الأميركية: "إن واجهة "موبيوس" بسيطة للغاية، ويمكن إتقان استخدامها في دقائق معدودة".
وتابع: "يبدأ الجهاز العمل في أقل من دقيقة، ونظرا لأنه يعمل بالبطاريات، فإنه يستطيع العمل خارج الشبكة الكهربائية".
ويمكن لهذا أن يكون مفيدا للغاية في البلدان الأكثر فقرا، التي تعاني من محدودية الطاقة الكهربائية وعدم القدرة على الاعتماد عليها.