أحيت الأمم المتحدة اليوم العالمي للمياه هذا العام الذي يصادف الثاني والعشرين من آذار (مارس) تحت شعار "المياه والأمن الغذائي" للتوعية بأهمية العلاقة بين الماء والغذاء، في حين حذرت المنظمة الدول العربية من استهلاكها لأكثر من 70 بالمئة من مياه المنطقة في الزراعة، رغم استيرادها لأكثر من نصف حاجاتها الغذائية.
وبحسب التقارير الأممية، فإن استخدام المياه تضاعف ست مرات خلال القرن الماضي، في حين تضاعف عدد سكان العالم ثلاثة أضعاف خلال الفترة نفسها، كما أن نحو 40 بالمئة من سكان العالم يعانون من شح المياه.
وحذرت التقارير من خطورة المياه الملوثة على صحة البشر، حيث أكدت أنها قضت على نحو 3.6 ملايين شخص خلال العام الماضي، 80 بالمئة منهم أطفال قضوا جراء الأمراض المتعلقة بالتلوث كالإسهال والكوليرا.
وأوصت المنظمة الجهات المختصة بضرورة الحفاظ على المياه من خلال تطوير أساليب الري في الزراعة، واستغلال التكنولوجيا، والحفاظ على المناخ والقضاء على التلوث.
وعلى الصعيد العربي، شدد التقرير الأممي الرابع عن تنمية المياه في العالم على الضرورة القصوى للتعاون بين دول المنطقة العربية بشأن الموارد المائية المشتركة.
وأوضح التقرير أن الزراعة بالدول العربية تستهلك نحو 70 بالمئة من المياه، وأنها ترتفع في بلدان مثل اليمن والصومال إلى نحو 90 بالمئة، في حين أنها تعجز عن توفير الاحتياجات الغذائية إذ تستورد المنطقة ما بين 40 بالمئة و50 بالمئة من تلك الاحتياجات.
وحذر التقرير، الذي تصدره الأمم المتحدة كل ثلاث سنوات، من ازدياد الاراضي القاحلة وتناقص رطوبة التربة ونسب تبخر أعلى وتغيرات في تساقطات المطر، مشيرا إلى أن تكرر فترات الجفاف يمثل أحد أبرز التحديات في المنطقة.
وأشار إلى أن المغرب والجزائر والصومال وسوريا وتونس شهدت فترات جفاف خلال الأعوام العشرين الماضية، ولفت إلى أن دورة الجفاف في المغرب كانت سنة واحدة كل خمس سنين قبل عام 1990، لكنها أصبحت بعد ذلك العام سنة واحدة كل سنتين.