يوم البيئة العربي التوأمة بين التنمية والبيئة

Ghadi news

Sunday, October 23, 2011

الأسبوع الماضي صادف انطلاق فعاليات يوم البيئة العربي، وهو أحد المناسبات التي من المفترض أن تعمل من خلاله المجتمعات العربية لإبراز جهودها في مجال التنمية المستدامة، وأيضاً لكل الحكومات العربية لتظهر المشاريع والبرامج التي تم تنفيذها لأجل البيئة في الوطن العربي، وهي مناسبة للتأكيد على أهمية العناية بالبيئة بشكل عام، ورغم مرور هذه المناسبة في كل عام مع كثير من الفعاليات البيئية، إلا أن العالم - ونحن جزء منه - لا يزال يبحث عن حلول لمخاطر وتحديات كبيرة، تتجاوز حجم النفايات والمخلفات في الوطن العربي، وحجم الصراع على من يطلق أكبر كمية من الانبعاثات الحرارية، التي سوف تؤدي لمزيد من الكوارث العالمية.


لا يمكن لأي دولة التقدم إن لم تضع في أجندتها السياسية والاقتصادية البعد البيئي، ولذلك لم يعد غريبا أن تكون هناك توأمة بين كلمة تنمية وبيئة، حيث أصبحت البيئة والاهتمام بقضاياها من أهم ما يمكن لأي دولة البحث فيه لأجل التنمية في كل قطاعاتها، ولأجل وقف التدهور في تلك الدولة أو لمحاصرة المشاكل البيئة العالمية، وفي ذات الوقت لا يمكن لأي تنمية أن تنجح إن لم تعمل على حماية الوضع البيئي وتضع ذلك في برامجها، وفي العالم العربي المحاصر بالمشاكل البيئة، وخاصة التلوث الهوائي وشح المياه وشح المخزون السمكي والغذاء، من المفترض أن يكون العمل متواصلا مع حلول فعالة لإزالة كل تلك التحديات والعوائق.


نحن اليوم بحاجة لآليات من اجل تحديد الأولويات، ونحن كجزء من الوطن العربي ربما نحتاج لإجراء استطلاع لمعرفة الموضوع الأكثر أهمية بيئياً، ولكن لا بد من حلول جادة للتعرف على أكثر القطاعات التي تؤثر على البيئات بشكل سيئ، وبالتالي تؤثر على التنوع الإيكولوجي، وعلى المصادر الحيوية، وأن يتم تطبيق القوانين الملزمة بدفع غرامات وعقوبات على كل من يثبت أنه الأكثر إضرارا بالبيئة.


ومن المهم أيضا، نشر السياسات البيئة الملائمة من أجل تفعيل كل ما هو لصالح البيئة المطلوب من الهيئات المعنية بالبيئة في كل دولة على مستوى الوطن العربي، وإشراك كل فرد في المجتمع في تنفيذ برامج لمكافحة التحديات البيئية، وعرض الحوافز التي يمكن أن تجعل كل فرد يسعى بحماس كي يحافظ على البيئة المحيطة به.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن