"غدي نيوز" – إعداد وترجمة سوزان أبو سعيد ضو
القارب الشمسي الـ "تورانور" The Turanor Planet Solar وصل نهر السين بمنطقة السيفر Sevresيوم الثلاثاء 10 أيلول (سبتمبر)، وتبلغ مساحة سطحه 537 متراً مربعاً من ألواح الخلايا الشمسية تشحن 6 بطاريات ليثيوم، وقد أتم رحلة طويلة معتمدا على الطاقة الشمسية فقط في أيار (مايو) 2012.
وقد أتم أكبر قارب شمسي رحلته على شاطئ نهر السين، وهو ميناؤه الأخير بعد رحلة استمرت مدة ثلاثة اشهر عابراً المحيط الاطلسي لدراسة تيار الخليج Gulf Stream، وهو تيار دافئ وقوي يبدأ في خليج المكسيك وينتهي في المحيط الأطلسي، وأيضا دراسة تأثير هذا التيار على التغيرات في المناخ والتفاعل الحاصل بينهما.
القارب الذي يبلغ طوله 31 متراً (102 قدماً) والذي يبدو للناظر اليه مثل مركبة من أفلام الخيال العلمي. بدأ رحلته من ميامي في حزيران (يونيو) وعلى متنه علماء من جامعة جنيف، وابحروا عبر الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة، عابرين المحيط الأطلسي حيث أخذوا عينات من المياه وقياسات معمقة لطبيعة الهواء ليفهموا بشكل أفضل التفاعل المعقد بين المحيط والغلاف الجوي.
وعلق مارتين بينستون Martin Beniston وهو رئيس الحملة العلمية وخبير المناخ ورئيس معهد العلوم البيئية في جامعة جنيف "ركز العلماء على دراسة الهباء الجوي أو الرذاذ aerosols، وهو عبارة عن جسيمات دقيقة تنبعث على سطح المحيطات ويمكن أن تؤثر في تغيرات المناخ".
وأضاف "كانت المفاجأة الأولى عندما بدأنا بدراسة المعلومات والبيانات التي جمعناها، وتبين لنا أننا أخطأنا بتقدير نسبة مساهمة هذا الرذاذ وكمياته في تغير المناخ الجوي".
ويمكن للقارب الذي يبلغ ثمنه 20 مليون دولارا اميركيا وسطحه المغطى بألواح شمسية تعطي طاقة لبطاريات عملاقة من الليثيوم ان يستمر بالإبحار لمدة أربعة أيام ودون وجود الشمس.
وقد نال هذا القارب الإهتمام العام الماضي، وقام موقع "غدي نيوز" حينها بتغطية الحدث لاهميته البيئية والعلمية، عندما أنهى رحلة حول العالم لمدة عامين وقطع هذه المسافة معتمداً على على الطاقة الشمسية فقط، وهي الرحلة الأولى لقارب يعمل على الطاقة الشمسية كمصدر وحيد للطاقة.