"غدي نيوز"
سواء كانت الأسلحة الكيمياوية نوعا من الغازات أو السوائل، فإن من ينتجها يفعل ذلك عن قصد بهدف إلحاق الأذى بالبشر وقتلهم. دول كثيرة تمتلك هذا السلاح، إلا أن الأضواء سلطت على هذا النوع من السلاح بعد استخدامه في سوريا، ويقال إن سوريا – حسب ما تناقلته مراكز أبحاث عالمية – تمتلك أربعة أنواع من هذا السلاح، هي:
السارين
كان عالم الكيمياء الألماني غيرهارد شرادر وزملاؤه أول من أنتجوا غاز السارين عام 1938. وفي الحقيقة كان الغرض من السارين في البداية استخدامه كمبيد حشري لحماية النباتات من الحشرات الضارة. واليوم يعتبر السارين من غازات الأعصاب الفتاكة. وتركيبه الكيمياوي يشبه تركيب غاز التابون وغاز الأعصاب "في إكس".
السارين هو سائل عديم الرائحة وسريع الانتشار. وحتى أصغر كمية منه قاتلة. ارتداء كمامة للتنفس وملابس خاصة تغطي جميع الجسد قد تحمي من يتعرض له لمدة نصف ساعة، لأن السارين لا ينفذ داخل الجسم عبر جهاز التنفس فقط، وإنما عبر العينين والجلد أيضا. وهو يسبب تهيجا مستمرا للخلايا العصبية. وينجم عن ذلك رشح وسيلان حاد في الأنف ودموع في العينين وتشنجات في العضلات وحتى شلل الجهاز التنفسي الذي يتبعه الموت اختناقا.
التابون
أيضا غاز التابون السام اختراع ألماني. وقد اكتشفه عالم الكيمياء غيرهارد شرادر عام 1936. وفي الحرب العالمية الثانية تم تجهيز قنابل تحتوي على غاز الأعصاب هذا، لكنها لم تستخدم في الحرب. التابون سائل، وله رائحة تشبه رائحة الفاكهة واللوز المر. وهو كغاز السارين يدخل الجسم عبر الجهاز التنفسي والجلد. وله مفعول وأعراض مشابهة لمفعول وأعراض السارين.
في إكس
اكتشف عالم كيمياء بريطاني غاز الأعصاب في إكس "VX" لاستعماله كمبيد حشري. لكن سريعا ما أدرك أن هذا الغاز ضار جدا بالزراعة، لكنه فعّال ومثير للاهتمام في المعارك والحروب. في إكس غاز سام مثله مثل السارين والتابون، لكن سُمه أقوى منهما بعشرة أضعاف. وهو يلتصق لمدة أطول بالجلد والملابس والأشياء ويمكن تخزينه لمدة أطول. وهو أيضا يؤثر على الجهاز العصبي ويؤدي إلى توقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت.
غاز الخردل
غاز الخردل معروف منذ الحرب العالمية الأولى وقد تم استخدامه فيها. وكان العالمان الألمانيان فيلهيلم لومل وفيلهيلم شتاينكوبف قد أجريا تجارب عليه، واقترحا عام 1916 استخدامه في المعارك. غاز الخردل هو سم للجلد. ويحتاج إلى ثلاث دقائق فقط لعبور الملابس والجلد إلى داخل الجسم. أما أعراض الإصابة به فلا تظهر مباشرة، وقد تمضي أربع وعشرون ساعة قبل سريان مفعوله القاتل.
ومن أعراض الإصابة به احمرار الجلد وظهور بثور وطفح عليه وتقشر الجلد وانسلاخه. كما أن استنشاقه خطير جدا، لأنه يدمر نسيج الرئتين.