"غدي نيوز"
جال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "إيدال" نبيل عيتاني، على بعض مراكز التوضيب في منطقة البقاع، ضمن برنامج "تنمية الصادرات الزراعية AGRI PLUS الذي تشرف عليه المؤسسة، وذلك للاطلاع على التحسينات التي تقوم بها هذه المراكز ضمن المعايير التي وضعها البرنامج لقبولها كمراكز معتمدة لدعم صادراتها ضمن برنامج AGRI PLUS.
وباشر عيتاني جولته في زيارة لرئيس غرفة التجارة والزراعة والصناعة في البقاع وزحلة إدمون جريصاتي، للبحث في التعاون بين المؤسسة والغرفة، وأبدى القيمون على مراكز التوضيب رغبة في تطوير عملهم والحصول على شهادات الجودة، إن على مستوى التوضيب أو الإنتاج، وأثنوا على جهود "إيدال" في وضع المعايير بهدف زيادة القدرة على منافسة المنتجات اللبنانية في الأسواق الاستهلاكية، وكان لهم مناشدة لإيجاد حل لارتفاع أكلاف الشحن، نتيجة المخاطر التي تتعرض لها الشاحنات برا.
وقال عيتاني في هذا الإطار: "نقدر جهود المصدرين لتحسين إنتاجهم وتحسين وسائل التوضيب، وهدفنا ليس فقط تحسين الإنتاج، وإنما فتح أسواق جديدة، وهو ما تم تحقيقه منذ إطلاق العمل بالبرنامج الجديد منذ سنتين.
وقد سجلت الصادرات الزراعية خلال النصف الأول من 2013 ارتفاعا بلغ 14 في المئة مقارنة مع عام 2012، وحصل كثير من المصدرين على شهادات جودة، كما تم فتح أسواق جديدة واستعادة أسواق كان المنتج اللبناني لاعبا أساسيا فيها.
وبلغت الصادرات الزراعية من الفواكه والخضر نحو 177 ألف طن، واحتلت صادرات الحمضيات المرتبة الأولى مسجلة 50,206 ألف طن، أي 28 في المئة من إجمالي الصادرات، في حين كانت صادرات الخضر هي الأدنى، مسجلة 38,159 طن، ومشكلة أقل من 6 في المئة من مجمل الصادرات.
وجاء التفاح في المرتبة الثانية مسجلا40,686 طنا، وجاء هذا الارتفاع بعدما استعادت السوق الليبية نشاطها، وبعد التحسن في السوق المصرية الاستهلاكية. وقد تميز موسم التفاح ليس بالكميات المصدرة فحسب، بل بالنوعية العالية، يليه الموز مسجلا 30,519 طنا، فالعنب 3,078 طنا، فالبطاطا التي سجلت 33,169 طنا والتي وجدت لها أسواقا جديدة في بعض دول أوروبا مثل روسيا وأوكرانيا. ويعتبر زيت الزيتون أحد الأصناف الجديدة التي دخلت على برنامج تنمية الصادرات، وهو يسجل ارتفاعا في كمياته المصدرة، وقد بلغت الكميات المصدرة منذ سنتين، أي منذ انطلاق العمل بالبرنامج الجديد، 1000 طن، تم تصدير 55 في المئة منها إلى منطقة أميركا الشمالية وكندا".
ورافق عيتاني في جولته، كل من مسؤولي شركات المراقبة ورئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي الذي علق على هذه الزيارة بالقول: "سررنا بالزيارة، ونأمل كتجمع مزارعين المتابعة الدائمة لمراقبة عملية التصدير والإشراف عليها وعلى جودة الإنتاج وسلامة المشروع. ونؤكد استمرارية هذا المشروع لأننا نعتبره، حتى اليوم، طاقة النور للمزارعين".
بدوره أثنى عادل التيني، وهو من أهم مصدري العنب، على "لفتة الأستاذ عيتاني والمتابعة المستمرة للمحافظة على نظافة مراكز التوضيب والتزام الشروط الموضوعة ضمن البرنامج، ونشكر المؤسسة على إيجاد حافز جديد ضمن البرنامج الجديد، يحض المصدرين على الحصول على شهادات الجودة التي نلنا ثلاثة منها، ونعمل على الحصول على غيرها للمحافظة على دخول السوق الأوروبية".
وشكر عيتاني المصدرين على تجاوبهم، وأثنى على "تعاونهم الدائم لتحسين الإنتاج اللبناني".