"غدي نيوز"
 
أفاق ناشطون بيئيون في منطقة جرد عكار على جريمة بيئية تمثلت في إقدام مجهولين على قطع عدد كبير من الاشجار الحرجية المعمرة من أرز وشوح وصنوبر وسنديان، في مواقع عدة من أحراج مشمش وحرار وقبعيت والقمامين.
وما ساعد على افتضاح أمر العابثين بهذه الثروة الوطنية، أنهم أبقوا بعض جذوع الاشجار التي قطعوها في أرض الغابات تمهيدا لنقلها تباعا، ولا سيما أن المواقع التي تعرضت للاعتداء بعيدة عن أعين نواطير الاحراج والجهات الامنية المعنية.
ويشار الى أن عددا من الشاحنات الصغيرة تشاهد يوميا تعبر طرق المنطقة جهارا نهارا دون ان يتنبه لها احد، وهي محملة أطنانا من الجذوع وأغصان الأشجار المقطوعة، لبيعها وقودا للتدفئة في فصل الشتاء، في ظل ارتفاع اسعار المحروقات.
وطالب الناشطون البيئيون في جرد عكار الجهات المعنية بالتحقيق الجدي لكشف هوية المعتدين على غابات هذه المنطقة وإحالتهم على القضاء المختص، متهمين "تجار الفحم والخشب الذين ينشطون في كل موسم غير عابئين بالطبيعة ولا بالبيئة في هذا القطع العشوائي والجائر للاشجار الحرجية".
وكان نواطير الأحراج في حرار قاموا بجولة على عدد من المواقع التي تعرضت اشجارها للقطع، ونظموا محاضر ضبط بحق عدد من المتورطين في قطع الاشجار في وادي جهنم التابعة عقاريا لبلدة حرار، على ان تستكمل الجولة لتشمل كل المواقع المعتدى عليها.