"غدي نيوز"
حذرت دراسة علمية جديدة من أن النفط والغاز والفحم وتلوث البحار والمحيطات، يهدد حياة أكثر من 800 مليون نسمة، وأن انبعاثات أوكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري ترفع درجة سخونة البحار، وتزيد من حموضتها، وتقلل كمية الأوكسجين في مياها، مما يهدد بحلول عام 2100 بهلاك الأنظمة البيئية في كل بحار العالم ومحيطاته التي تغطي 70 في المئة من سطح الكرة الأرضية.
وبحثت الدراسة في جميع الأبحاث المتوفرة حول مدى التغييرات الجذرية التي تسببها انبعاثات أوكسيد الكربون الحالية والمستقبلية، وآثارها الجذرية على البحار، وتأثيرها على الأسماك والشعب المرجانية والحيوانات البحرية والنباتات والكائنات الحية الأخرى. وخلص 29 باحثا من 10 دول شاركوا في إعداد الدراسة،الى أن كل هذا سسيؤثر على حياة مليار و400 مليون الى 200 مليون نسمة يعيشون بالقرب من المحيطات أو يعتمدون عليها كمصدر للغذاء والدخل.
كما خلص الباحثون الى أن ما بين 500 مليون نسمة من أفقر الناس في العالم، قد يعجزون عن إطعام أنفسهم أو كسب الدخل من المحيطات الملوثة من انبعاثات الوقود الأحفوري. لكن التداعيات لا تتوقف عن هذا الحد رغم خطورتها. اذ ستتأثر البحار والمحيطات بشدة حتى وان إنخفض معدل النمو في استخدام الوقود الأحفوري في العقود القادمة. والحل، وفقا للدراسة، هو التوصل الى انخفاض جذري في استهلاك النفط والغاز والفحم في غضون العشر سنوات المقبلة.
يشار الى أن هذه الدراسة إقتصرت على درس كيفية تأثير التغيير المناخي على البحار والمحيطات، ولم تبحث في التداعيات الأخرى مثل الصيد الجائر والتلوث الكيميائي والقمامة البلاستيكية في قاع البحار.