باسيل اطلق مشروعا لخفض الانبعاثات الغازية في معمل الذوق

Ghadi news

Monday, July 2, 2012

باسيل اطلق مشروعا لخفض الانبعاثات الغازية في معمل الذوق
... عون: اعدكم انه مهما عرقلوا عملنا لا توجد قوة ستضع لنا حدودا

"غدي نيوز"

أطلق وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل، خلال احتفال في معمل الزوق الحراري، مشروع تجهيز مجموعات الانتاج في المعمل بوحدات ضخ مواد كيميائية(Additives)  لمعاجة الفيول اويل لخفض الانبعاثات الغازية السامة بعد توقيع العقد مع شركة "EPIQ" مطلع الاسبوع.
حضر الاحتفال رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ونواب التكتل السادة: نبيل نقولا، ابراهيم كنعان، جيلبرت زوين، نعمة الله ابي نصر، فريد الخازن، يوسف خليل، رئيس مجلس ادارة كهرباء لبنان كمال حايك، قائد الدرك العميد جوزف الدويهي وعدد من المسؤولين في الشركة اضافة الى فعاليات في كسروان ورؤساء بلديات ومخاتير.

حايك

بعد النشيد الوطني، تحدث حايك عن المشروع الجديد وقال: "منذ شهرين ونيف التقينا في اعالي هذا القضاء العزيز لتدشين مشروع انمائي ومهم جدا للمنطقة وهو محطة فيطرون الرئيسية التي يستفيد منها العديد من القرى والبلدات الكسروانية، لا سيما في منطقة الجرد. ووعدنا حينها بلقاء انمائي آخر في ساحل كسروان وها نحن اليوم نفي بالوعد، ونلتقي في معمل الزوق الحراري الذي طالما شكل هاجسا بيئيا بالنسبة الى اهالي المنطقة وسكانها. نلتقي هنا بالذات لاطلاق مشروع تجهيز مجموعات الانتاج في هذا المعمل بوحدات ضخ مواد كيميائية (Additives) لمعالجة الفيول اويل لتخفيض الانبعاثات الغازية السامة، مع الاشارة الى انه تم توقيع العقد مع شركة EPIQ بهذا الشأن مطلع هذا الاسبوع".
وذكر ان الحديث عن مشكلة انبعاثات معمل الزوق وعلى اعلى المستويات في الدولة اللبنانية لم يتوقف منذ ما يزيد عن 15 عاما، ولكنها المرة الاولى التي يعالج فيها هذا الموضوع المعضلة بطريقة جدية، علمية وعملية عبر المشروع الذي نحن في صدد اطلاقه اليوم.
واشار الى ان المشروع، الذي بوشر باجراء الدراسة الجدية له منذ بداية العام 2010، يقسم الى مرحلتين، الاولى تجريبية وتبدأ في اوائل ايلول المقبل عبر تركيب وحدة معالجة كيميائية على المجموعة الثانية في المعمل يصار في حال نجاحها كما نأمل الى الانتقال للمرحلة الثانية التي تشمل استخدام المعالجة الكيميائية على المجموعات الثلاثة الأخرى وتتلخص فوائده بما يلي:
1-المساهمة في حماية البيئة: بامكان استخدام المعالجة الكيميائية المطروحة تخفيض انبعاثات الغازات الملوثة بحيث تؤدي الى:
أ- تخفيض انبعاثات الغاز 3SO  بنسبة حوالى 90 بالمئة.
ب - تخفيض انبعاثات غازات NOX بنسبة تتراوح بين 15 و 30 بالمئة.
ت - تخفيض انبعاثات الغبار والجزيئات الصلبة بنسبة 50 الى 80  بالمئة.
ث - تخفيض انبعاثات غاز CO بنسبة 80 الى 90 بالمئة.
2-منع تكون الطبقات العازلة داخل المراجل: بإمكان هذه المعالجة منع تكون الطبقات العازلة نتيجة ذوبان المعادن الموجودة في المحروقات على حرارة منخفضة سواء في غرفة الإحتراق أو على المحمصات مما يؤدي الى زيادة التبادل الحراري في أقسام المرجل على إختلاف أنواعها HEATER SUPER و HEATER AIR وبالتالي التقليل من الوقت المطلوب لعملية التنظيف وإجراء الصيانات اللازمة المتعلقة بالمراجل.
3-تخفيض حرارة (DEWPOINT ACID) بنسبة 35 درجة مئوية مما يؤدي الى حماية مسخنات الهواء الغازية من التآكل.
4-زيادة جهوزية المعمل وفي فعالية المراجل، وتخفيض حجم أعمال الصيانة المتعلقة بالمراجل وأقسامها على إختلاف أنواعها.
5-وأخيرا يمكن لهذه المعالجة الكيميائية أن تساهم في توفير المحروقات بنسبة 1% أي ما يحقق وفرا بقيمة حوالى خمسة ملايين دولار أميركي سنويا.
اشارة الى أن هذا المشورع يجري بالتزامن مع مشروع حيوي آخر هو مشروع تأهيل معمل الزوق الحراري الممول من الصندوق العربي، والذي يشمل زيادة طاقته الإنتاجية مع تحسين أدائه، وبالتالي تخفيض إضافي للانبعاث الغازية السامة، الأمر الذي سيؤدي الى زيادة التغذية بالتيار الكهربائي في مختلف المناطق اللبنانية.
واوضح ان مشروع تجهيز مجموعات الإنتاج في معمل الزوق بوحدات ضخ مواد كيميائية (additives) لتخفيض الإنبعاثات الغازية السامة، والذي يعد الأول من نوعه منذ عقود هو مشروع إنمائي بيئي بالغ الأهمية لا سيما بالنسبة الى اهالي ساحل كسروان الفتوح وسكانه وفعالياته الذين رفعوا الصوت مرارا لرفع الضرر البيئي الذي يسببه المعمل. علما أن مؤسسة كهرباء لبنان لم توفر جهدا من خلال مهندسيها وفنييها في إتخاذ الإجراءات الفنية الضرورية وإجراء الدراسات اللازمة من أجل التوصل الى الحل الأنسب لمعالجة هذه المشكلة وهو الحل الذي نحن في صدد إطلاقه هذا المساء.
وامل ان يلقى هذا المشروع، الذي يعتبر أول خطوة عملية وحقيقية لمعالجة مشكلة مزمنة بعد فترة طويلة من الكلام والنظريات والوعود، النجاح المتوقع، فإن مشكلة الإنبعاثات الغازية السامة هي في طريقها الى المعالجة الجدية بما ينعكس إيجابا على جميع القطاعات في منطقة ساحل كسروان، بحيث سنقول دائما: "إبتسم أنت في الزوق وفي سائر قرى الساحل الكسرواني وبلداته الجميلة والرائعة بطبيعتها وأهلها".

باسيل

ثم تحدث باسيل مستهلا كلمته بسلسلة إعتذارات من سماء كسروان وأهالي القضاء على الذي أحدثه معمل الزوق من إنبعاثات طوال الأعوام الماضية، لافتا الى "أنه منذ تسلم مسؤولياته يعمل على إيجاد حل لمعمل الزوق لكن المهمة لم تكن سهلة، كما إعتذر من نواب كسروان الذين كانوا يراجعونه من أجل معالجة الوضع، وضع معمل الكهرباء"، مشيرا الى "أن بقاء المعمل كان ضرورة لتأمين كهرباء للبنان".
وحيا جهود العمال الذين يتحملون ظروف العمل في المعمل، لافتا الى "أنه لم يوظف أيا من أبناء كسروان في المعمل، "لأننا لا نريد أن نعمل مثل غيرنا وندخل الى المعمل أشخاص بصفة مياومين وعمال المتعهد لئلا نميز بين أبناء لبنان".
كذلك اعتذر باسيل من أهالي كسروان "لأن نسبة الهدر الفني وغير الفني في الطاقة الكهربائية 17 بالمئة، بينما هذه النسبة تصل في دوائر أخرى الى حدود 8،89 بالمئة وهم يقومون بواجباتهم تجاه مؤسسة الكهرباء ويتم التعامل معهم بالحد الأدنى مثل غيرهم وهم لم يطللبوا الحصول على كهرباء أكثر من غيرهم ولا هم قطعوا الطرق على أهلهم في الوطن كما فعل غيرهم".
ولفت الى "أن منطقة كسروان تحصل على التيار أقل من غيرها في المناطق على رغم وجود معمل الكهرباء فيها". وقال: "نحن أتينا لنصلح وللبناء، ولست هنا لأشكو او لأقول اني سأغير أسلوبي في العمل، أنا على موقفي بأن أي مشروع فيه واجب ومسؤولية ونتيجة للبنان، سنستمر به وكل المشاريع التي سيؤخرونها ستتم، كما حصل بالنسبة الى مشروع بواخر إنتاج الطاقة الكهربائية".
وأشار الى "أن المشروع الجديد لخفض الإنبعاثات الغازية السامة سيتم خفض نسبة التلوث نسب وأنواع مختلفة تصل الى 90 بالمئة، بذلك نكون أوجدنا حلا للمشكلة ويتم تشغيل المعمل بسموم أقل. ومع نهاية تموز سيتم تأهيل معملي الزوق والجية وقد تأمنت التكاليف من الصناديق، ما يعني إيجاد حل لمشكلة التمويل وسنكون على موعد ثان مع مشروع آخر سينفذ على مراحل وهو تأهيل المجموعات ما يعيد معمل الزوق الى قدرته الفعلية أي 614 ميغاوات مع ما يساوي 300 ميغاوات".
واكد باسيل "ان الإصرار على الحق يوصل الى نتيجة واقول للشباب أن منطق القوة والفرض لن يمر معنا، نحن عناد بالحق والقانون والدستور، وسندافع في مجلس النواب الأسبوع المقبل عن شباب لبنان للدخول الى مؤسسات الدولة. إننا نستمع الى الهيئات النقابية عن وجود رغبة في تثبيت عمال المتعهدين في كل لبنان في مؤسسة كهرباء لبنان ومؤسسات المياه والإدارة العامة والمصالح المستقلة والريجي والضمان الإجتماعي، يعني أننا نقول لشباب لبنان أنه لم يعد لكم مكان في الدولة. وهنا من دخل بطريقة غير شرعية، وكما نحرم أبناء كسروان من هذه الفرصة، كذلك عزم أبناء مناطق النبطية وطرابلس والبقاع أن يكونوا متساوين مع بقية المواطنين في الدخول الى الوظيفة العامة".
وقال: "إذا حصل هذا الشيء، فإن ذلك يعني خراب "الإدارة العامة"، وإعتبر "أنه لا يجوز تثبيت كل العمال الذين دخلوا الى الشركات للعمل فيها، لأنه إذا إعتمدنا هذا الأمر فهناك عمال صيانة مثلا في الجامعة اللبنانية ووزارة الأشغال وغيرها. إن شعار الإنسانية الذي اعتمد أخذناه في الإعتبار عندما قررنا المباراة المحصورة، لكن لن نقبل بأقل من مباراة محصورة".
وأضاف: "إن منع الموظفين من إصدار الفواتير وتعطيل عمل المؤسسة هو منطق غير مقبول، ومنطق القوة والفرض يجب أن ينتهي في مجلس النواب، وهو لا يمشي لا معنا ولا مع أهلنا، وإذا لا سمح الله مشي هذا القانون على طريقة التثبيت العشوائي، فإن القانون سيكون قابلا للطعن، وسنطعن به أمام المجلس الدستوري وسيسقط. وإذا إنعدمت كل الوسائل نأمل ألا يدفعنا أحد أن نستعمل ذات المنطق وذات الوسائل التي إستعملت معنا حتى نسقطه ولا ندعه يمر".
وتحدث باسيل عن مشروع مقدمي الخدمات في لبنان، فقال: "إن كل الهيئات القانونية قالت بدستوريته وقانونيته وشفافيته. لكن الصرخة التي إنطلقت هذه هدفها منع مفاعيله لأن اللبنانيين سيدفعون مثل بعضهم كما يحصل بالنسبة الى الهاتف والخليوي، لكن الفرق أن هناك من يشجع الناس لمنع دخول الجباة والفنيين الى مناطقهم. إلا أنه عندما يمنع الوصول الى مركز التحكم فإن الجميع سيدفعون واجباتهم وفواتيرهم بعدالة ومساواة كما هو حاصل في الهاتف الخليوي".
وقال: "نحن نعمل ليأتي الجميع الى مشروع الدولة، ولن نسمح لاحد أن يأخذنا الى مشاريع خاطئة. لن نقبل بأن نصل الى يوم نقول فيه للناس لا تدفعوا لكي تكونوا مثل غيركم. سنقول للجميع إدفعوا لكي تكونوا مثل المواطنين الذين يدفعون".
ونفى أن تكون كسروان أو غيرها من المناطق تأخذ الكهرباء أكثر من غيرها، لافتا الى "حلول كي تنال كل المناطق كهرباء بنسبة واحدة: الحل الأول أن تأخذ كل المناطق كهرباء بسنبة واحدة، وإذا لم يحصل ذلك، فإن الحل الثاني يكون بأن نعطي الكهرباء على قدر الجباية منها، أي أن كل منطقة تنال كهرباء بقدر ما تدفع من فواتير، أما الحل الثالث فهو أن يدفع سكان بيروت بدلات إشتراك مولد كما سكان بقية المناطق اللبنانية الأخرى ما يؤمن 187 مليار ليرة لشركة الكهرباء سنويا، لكن قد لا يقبلوا به".
وخلص باسيل داعيا الى "عدم التحدي وفرض القوة، لأننا لا نريد أن نستعمل القوة، ولكن نحن جاهزون لانتفاضة "14 آذار" ثانية ليس من أجل الحرية والسيادة والإستقلال، كما حصل في 2005 بل من أجل بناء الدولة".

عون

والقى العماد عون كلمة قال فيها: "انا سعيد اليوم ان اكون بينكم بعد الجهد الذي قدمناه لتنفيذ هذا المشروع في كسروان. وكما قال، المؤتمنون على وزارة الطاقة ومؤسساتها يعملون ليل نهار على رغم الصعوبات الكثيرة، واعتقد ان السبب واحد: في لبنان لا يوجد منطق دولة، بل هناك اللامنطق، وهذا الصدام سيبقى بيننا وبينهم حتى تستقيم الاوضاع".
واشار الى ان ما عرضه باسيل "لا شرح له ولا اي سبب لكنه يحدث. واذا ذهبنا بعيدا فان الانقلاب الحاصل هو للاستفادة من واردات الدولة وسحبها من الصناديق ونقلها الى الجيوب الخاصة، هذا الكلام ليس كلاما للاعلام او للسياسة، بل هناك ادلة بالحجم وانواع الممانعات والجرائم المالية التي ارتكبوها. انطلاقا من هنا فان الكهرباء والمياه من الاساسيات ليستمر الانسان بشكل جيد وهانىء وقد اعطيناه العناية الكاملة وكانت حرب ضروس ضدنا وضد انجازنا للقضايا. لكن اعدكم انه مهما عرقلوا عملنا لا توجد قوة ستضع لنا حدودا. وفي المناسبة علمت بالامس ان وزارة الطاقة والمياه خصصت زوق مكايل وزوق مصبح ب 8 مليار و200 مليون ليرة لتغيير شبكة المياه".
وختم: "سنكون دائما معا لتحقيق ما لم يحقق وكنتم على حق في المطالبة فيه. نحن نعد ونحقق ولا يهمنا لا صدام ولا محاضرة، لان كل لبنان بخطر وهو ينادي كل جنوده ليجاهدوا من اجل خلاصه. سننقذه من الادارة ومن الامن والتربية وكل قطاعات الدولة الفالتة حاليا وكل واحد ينأى بنفسه عن حل اي مشكلة. ان تعبير النأي بالنفس هو طارىء علينا لكن لا يجوز النأي بالنفس عن المياه والكهرباء. لبنان بلد البدع والتخلف والهروب من المسؤولية وان شاء الله نلتقي في موعد آخر".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن