عقد "المنتدى العربي للبيئة والتنمية" (AFED) الاجتماع الاستشاري لمجلسه في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في بيروت، في حضور الأمين العام للمنتدى نجيب صعب وممثلين عن الأردن والكويت والبحرين وقطر.
وحضر من الجامعة رئيسها الدكتور جوزف جبرا وعميد كلية ادارة الأعمال الدكتور سعيد الفاكهاني والدكتور فؤاد حشوة والدكتور أحمد حوري والمدير التنفيذي للاعلام والعلاقات العامة الدكتور كريستيان أوسي.
ومن الشخصيات العربية المشاركة: عبد الكريم صادق وابراهيم الغصين (الكويت) وبشار زيتون (الأردن) وابراهيم عبد الجليل (البحرين) ومحمد الصيرفي (قطر).
ومن لبنان شارك ممثلون عن الجامعة الأميركية والجامعة العربية وجامعة (AUT) ومؤسسة "سيدرز فوركير"، والاسكوا، سوكلين، مشروع "سيدروس"، كما حضر ممثل عن وزارة البيئة في لبنان.
صعب
وتحدث نجيب صعب مشيدا باصرار وبمعرفة رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، فأشار "الى نقاط مهمة جدا تثير انتباهنا فهناك الأطلس الذي تسعون الى تحقيقه ووضعه موضع التنفيذ والذي يوضح طاقة الأرض الآخذة بالتناقص عبر مواردها الطبيعية، ومن واجبنا أن لا نتجاوز طاقة وقدرة الموارد الطبيعية في استهلاكنا".
اضاف: "أنا سعيد لأن التقرير المرتقب للعام 2012 سيركز على عدد من النقاط المثيرة للانتباه كمثل الخيارات المستدامة، والغذاء والمياه المستدامين، وهنا تبرز أهمية التوعية، فالمياه مصدر ثروة كبيرة للبنان ولكن ماذا نفعل بها؟ انظروا الى التلوث وانعكاساته على مواردنا الطبيعية. ان استدامة طاقة الأرض ومواردها مهمة جدا وجب السعي للمحافظة على الطاقة. هكذا تبرز أهمية التوعية المعتمدة على خبراء وعلى خبرات، فالتوازن بين التطور والموارد مهم جدا للاستمرارية وللديمومة والنجاح. وتجديد طاقاتنا أمر مطلوب من أجل أن نتأكد من ان الأرض ستظل قادرة على دعمنا.
ثم رحب صعب بالحاضرين من خارج البلاد بعد ذلك عرف المشاركون بانفسهم وبالمؤسسات التي يمثلون.
بيان المنتدى
وصدر عن الاجتماع البيان التالي: "استضافت الجامعة اللبنانية الأميركية اجتماعا تشاوريا عقده المنتدى العربي للبيئة والتنمية، وذلك لبحث المسودات الأولى لتقريره حول البصمة البيئية وفرص الاستدامة في العالم العربي. وكانت الاجتماعات فرصة لمؤلفي التقرير ومحرريه لمناقشة نتائج أبحاثهم مع مجموعة من الخبراء، بمشاركة أعضاء المنتدى من القطاعات المختلفة. قدمت في الاجتماعات التي افتتحها الدكتور جوزف جبرا رئيس الجامعة، نتائج الأطلس الأول للبصمة البيئية في العالم العربي، الذي أعدته شبكة البصمة البيئية العالميةGFN بطلب من المنتدى العربي للبيئة والتنمية. وأظهر التقرير أن المنطقة العربية تعاني عجزاً في الحسابات الإيكولوجية، بحيث أنها تستهلك أكثر بكثير من قدرتها على تجديد مواردها. كما أن بعض بلدان المنطقة هي صاحبة البصمة البيئية الأكبر في العالم على مستوى الاستهلاك الفردي، بينما تقع بلدان عربية أخرى في خانة الدول صاحبة البصمة البيئية الأصغر عالمياً. ويقدم الأطلس جداول مفصلة بالموارد والاستهلاك، مبيناً العجز والتغيرات الحاصلة خلال خمسة عقود من بداية الستينات حتى اليوم. وعمل على الأطلس مدير منطقة المتوسط في شبكة البصمة العالمية أليساندرو غالي، بمشاركة الباحث دايفيد مور وإشراف رئيس الشبكة ماتيس واكرنغل. وقد أعد مجموعة من الخبراء تحليلات حول نتائج الدراسة تم بحثها في الاجتماعات التشاورية. فعرض الدكتور مصطفى كمال طلبه في دراسة خاصة لفرص الاستدامة التي يقدمها التعاون الإقليمي بين الدول العربية، وذلك في مجالات إدارة الموارد والأبحاث العلمية والثروة البشرية.
وبحث الدكتور ابراهيم عبدالجليل، مدير برنامج دراسات البيئة في جامعة الخليج العربي، في فرص الاستدامة التي توفرها الادارة الرشيدة للطاقة وتطوير استخدامات الطاقة المتجددة. وقدم الدكتور عبدالكريم صادق، كبير المستشارين الاقتصاديين للصندوق الكويتي للتنمية، تحليلا حول قدرة الدول العربية على مواجهة تحديات تأمين الاكتفاء في الغذاء والماء.
وعرض بشار زيتون، مدير البرامج في المنتدى، التزايد السكاني في المنطقة العربية، وإمكانية تلبية الحاجات الأساسية من الموارد المحدودة المتوفرة.
وقدم نجيب صعب، أمين عام المنتدى، تحليلاً لإمكانية استدامة التنمية في بعض الدول التي تتجاوز نسبة العمّال الوافدين فيها التسعين في المئة، بما يشكل هذا من ضغط على الموارد وخاصة المياه، وما ينتج عنه من نفايات وفضلات. وتساءل هل الهدف هو النمو من أجل النمو في ذاته أم من أجل تأمين حاجات الناس؟ وحذر من أن المنطقة تواجه تحدي البقاء نفسه، وليس مجرد تحسين نوعية الحياة.
وسيتم إطلاق التقرير في صيغته النهائية في المؤتمر السنوي الذي يعقده المنتدى العربي للبيئة والتنمية في بيروت في 29 و30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 ويتحدث في المؤتمر عدد من كبار العاملين في مجال البيئة والتنمية في العالم، من بينهم رئيس نادي روما آشوك خوسلا والمديرة العامة للصندوق الدولي لصون الطبيعة جوليا لوفيفر والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آخيم شتاينر".