"غدي نيوز"
افتتحت في جامعة الحكمة - فرن الشباك، الجمعية العمومية للجامعات الفرنكوفونية، في حضور رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، رئيس الجامعة اليسوعية الاب سليم دكاش، ومسؤولين في جامعة الحكمة وفي جامعات فرنكوفونية في المنطقة.
اول المتحدثين رئيس جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك الذي رأى ان مهمة الجامعة في زمن "بات الرفض عنوانا كبيرا يفرق بين جماعات عاشت الاخوة والسلام، وعالم ابتعدت عنه مقومات الاستقرار والعيش الامن، وغلبت عليه النزاعات والحروب، فذهبت بكرامة الانسان وبحقوقه، واسقطت من جداول أعماله واجنداته مفاهيم التفاوض والتضامن والتلاقي لتحلَّ محلها الانعزالية والتفرقة ورفض كل انواع الاختلاف واشكاله، وبات التدين الأعمى بديل الايمان الواعي، ورفض أيَّ حقيقة عاش عليها الاخرو" هي ان تعيد الى الإنسان القدرة على اكتشاف إنسانيته، فيعرف أنه وهب العقل والنطق ليكونا سبيل التفاهم والتلاقي، ويدرك أن الأرض تتسع لجميع بنيها".
ثم تحدث نائب الرئيس المكلف شؤون التنسيق بين المناطق في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية اميل تاناوا عن "اهمية العمل المشترك واهمية الجمعية في جمع رؤساء الجامعات الفرنكوفونية المخولين رسم استراتيجية الجامعات والعمل على تطبيقها لتنشيط وتحفيز الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الاوسط والعالم"، لافتا الى ان "الوكالة لا تألو جهدا لدعم الاعضاء المنتسبين اليها لتعزيز تعاونهم المشترك والعمل على تنفيذ برامج مشتركة". وشدد على اهمية البحث العملي وبرامج التعاون الاقليمي في مجال البحوث، وعلى دور الوكالة في انفتاح الجامعات على برامج التدريب والمعايير البحثية العالمية.
نائب رئيس المؤتمر الاقليمي لرؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الاوسط انطوان حكيم اشار الى ان "لبنان ما زال نقطة جذب في منطقة مضطربة ومجهولة المصير".
وبعدما عرض تطور مراحل العمل في المؤتمرات الاقليمية السابقة، امل في ان يكون المؤتمر السابع المقبل "مركز تلاق وتبادل ليتمكن من تحقيق الاهداف المحددة له في تنمية التبادل وتعزيز البحث وارساء الشفافية وحل المشاكل الخاصة بجامعات المنطقة".
اخيرا تحدث ممثل وزير التربية حسان دياب، المدير العام للتعليم العالي احمد الجمال فأشار الى "مسؤولية الجامعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد لان دورها يكمن في اعداد العناصر القيادية فضلا عن كونها مصدر الاشعاع العلمي والثقافي للامم، وللعب هذا الدور يشكل التعاون في ما بينها احدى النقاط القوية لتعزيز التميز والابداع".
ورأى انه "من خلال التعاون بين الجامعات تتوثق الروابط الثقافية والمعرفية ويتم تبادل المعلومات والكفايات ويتم تعزيز الموارد البشرية والمادية وترسم الجهود في خدمة البلد والانسانية"، معتبرا ان "التنسيق على مستوى البرامج والبحوث العلمية والتعاون بين الجامعات والمؤسسات اظهر جدواه وفاعليته في التنمية الاجتماعية – الاقتصادية".
واشار الى انه "بالتعاون بين الجامعات في لبنان والجامعات في المنطقة يمكننا الحصول على موارد اكثر قيمة سيكون لها بالتظاكيد اثر ايجابي"، كما ان "العولمة والمضاربة والمنافسة في السوق العالمية تتطلب تعونا وثيقا لتامين افضل مستقبل لطلابنا".
واكد ان "النقطة الاساسية في الاستراتيجية الوطنية للبنان هي تعزيز التعاون بين الجامعات وبين الجامعة والمجتمع، وفي هذا السياق دعمنا مشاريع عدة لانشاء مركز متابعة المهن ولتطوير عدد من برامج التعليم والبحث بين عدد من المؤسسات الجامعية وبين الجامعة والمجتمع المدني".
ورأى ان "دورنا في محيط يسوده العنف، يتخطى النشاطات الكلاسيكية المعلنة، وعلينا أن نؤسس ونعمق لدى طلابنا القيم الانسانية العالمية والتعددية والاعتراف بالاخر والحوار والسلام والصداقة والتعاون".