"غدي نيوز"

حقيقة كون طيران الإمارات والاتحاد للطيران إلى جانب الخطوط الجوية القطرية عقدت صفقات لشراء طائرات بأكثر من 150 مليار دولار في اليوم الأول فقط من معرض دبي للطيران لم تفاجئ الكثيرين، الا أنها وفي نفس الوقت أثارت القلق لدى المنافسين.
أبرز هذه الصفقات كان صفقة طيران الإمارات وعقد ضم 150 طائرة من طراز بوينغ  X777 لأسطولها بقيمة 76 مليار دولار، إلى جانب صفقة شراء 50 طائرة آيربصA380s  بقيمة 23 مليار دولار، في خطوة تأتي في وقت توقف بعض الشركات تسيير مثل هذه الطائرات.
شركة ايربص كانت قلقة من أن ينتهي العام الجاري دون أي مبيعات لطائراتA380 حتى جاءت طلبية طيران الإمارات، بل أن الأمر وصل بالشركة إلى التساؤل حول إذا ما كان خط انتاج الطراز A380  سيتم إبطاؤه على خلفية تراجع طلبات الشراء، "وهي الصفقة التي اعتقد بقوة أنها تمت بعد أن حصل طيران الإمارات على سعر مغر دون 403 مليون دولار وهو السعر المعلن لهذة الطائرة،" في صفقة تجعل طيران الإمارات يضم أكثر من 50 في المئة من طلبيات طائرات A380 في العالم.
هذه الطلبيات ترسل رسائل قوية. شركات الطيران الثلاثة الخليجية ترسخ مكانها كناقلات عالمية، وهي مستمرة في النمو. طيران الإمارات حاليا هو الأكبر على مستوى العالم بعد الشركات الأميركية، بحساب المردود المادي من عدد المسافرين وعدد الكيلومترات المقطوعة، إلا أن طلبيات الطائرات الجديدة التي تتمتع بقدرات عالية على نقل عدد كبير من الأشخاص بالاستناد إلى حجمها قد يغير الحسابات.
شركات الطيران الأميركية تحتفظ بمكانها على عرش شركات النقل الجوي بسبب خطوط النقل الداخلية الواسعة، أما على الصعيد العاملي فإن طيران الإمارات يعتبر الأول حاليا ولا زال الفارق يتسع مع المنافسين، على سبيل المثال خذ مدينة نيويورك، حيث تسير طيران الإمارات طائرتين من طراز A380s وطائرة A777 يوميا وهناك خطط لرفع عدد الطائرات بأسرع وقت ممكن.
بالنظر إلى نسبة نمو قطاع الطيران في العالم، فهي تبلغ في الوقت الحالي خمسة في المئة، ومع استمرار نمو الأسواق الناشئة فإن الأمر الذي يدعو للقلق هو ماذا سيحصل في حال تباطأت نسبة النمو هذه؟ ومن سيتحمل أكبر الخسائر من بين شركات الطيران العالمية؟
يبدو أن المتضرر الأكبر لن يكون ايا من طيران الإمارات أو الاتحاد أو قطر.

الـ CNN