"غدي نيوز" – ترجمة سوزان ابو سعيد ضو

غالباً ما رصد العلماء لقطات ومشاهد تمثل قساوة الحياة الطبيعية، والصراع الدائم بين كائناتها في سبيل الاستمرار والبقاء، لكن ثمة جانباً آخر يمثل الحب والرأفة والأمومة في أبهى وأرقى الصور، وهو يمثل الجانب النقيض للحياة البرية، فإلى جانب اللقطات الشرسة، رصدت كاميرا كيف أن سلحفاة تعلم ابنتها السباحة في احدى البحيرات الأميركية.
فقد نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية في عددها الصادر في 8 كانون الاول (ديسمبر)، ثلاث صور رائعة لسلحفاة تعلم ابنتها كيفية السباحة، وتظهر السلحفاة الصغيرة على ظهر أمها محاولة ممارسة سباحة الصدر.
ووصفت الصحيفة المشهد قائلة: "محدقين إلى المياه... وتظهر الأم وهي تقوم بحركات السباحة حتى تقوم ابنتها بتقليدها"، مضيفة أنه تم التقاط الصور من "حديقة كريك" Creek Park في أورلاندو (ولاية فلوريدا) في الولايات المتحدة الأميركية.
وقد التقطت هذه الصور التي تثلج القلوب الطالبة في التصوير الوتوغرافي ماريا مانزانو Maria Manzano.
وقالت مانزانو (21 عاما): "كنت في زيارة متنزه محلي ومشيت إلى أن وجدت البحيرة، كنت مشغولة في التعرف على الطبيعة والوقوف على معالمها الجميلة، ثم كان هذا المشهد المفاجئ، حيث رأيت السلاحف".
وأضات: "نظرت مرتين إلى المشهد، ولم أستطع أن أصدق في البداية ما كنت أشاهده، في البداية اعتقدت أن ما رأيته هو مجرد تمثال لسلحفاة كبيرة وسلحفاة صغيرة فوقها، ولكن بعد ذلك أدركت أن السلحفاة كانت تتحرك من خلال أرجلها وأعناقها، وكذلك فعلت ابنتها.
وقالت مانزانو: "ما كنت أعتقد أنه يمكن أن أشاهد في يوم من الأيام هذا المنظر المذهل والرائع، وأكثر ما  لفتني أن السلحفاة الأم لم تكن خائفة من تواجدي بقربها، وذلك ابنتها الصغيرة التي لم ترتبك من وجودي على مقربة منها".
وختمت: "كان رائعا مشاهدة حصة التدريس هذه، وكيف أن السلحافة الصغيرة ارتقت ظهر والدتها وراحت تستعد للسباحة في مياه البحيرة، خصوصا عندما راحت تقلد أمها في حركات جميلة تذكرنا ببراءة الاطفال وعفويتهم".