بعد استراحة... تجدد تساقط الثلوج اليوم على ارتفاع 600 متر

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, December 13, 2013

أقرب ما تكون إلى موجة صقيع... "ألكسا" أقل من عاصفة
بعد استراحة... تجدد تساقط الثلوج اليوم على ارتفاع 600 متر

"غدي نيوز"

يبدو أن "ألكسا" خصّت الجبال والبقاع بأجوائها العاصفة أكثر من بيروت والمدن الساحلية، التي شهدت تدنياً ملحوظاً لدرجات الحرارة، أمس (12-12-2013)، على الرغم من حسن الرؤية وهدوء الريح، وغياب المطر.
لكنّ ما بدا، أمس، أنه انفراج في الطقس وأفول "ألكسا"، لا يعدو كونه استراحة، إذ توقعت "مصلحة الأرصاد الجوية" في إدارة الطيران المدني أن يكون الطقس، اليوم، غائماً وممطراً مع عواصف رعدية، ورياح ناشطة وثلوج على 600 متر وما دون شمالاً، مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة.

البقاع

استراحت "ألكسا" في البقاع لبضعة ساعات، أمس، مدشنة هدنة مناخية سمحت بفتح غالبية الطرق الجبلية، ولا سيما طريق شتورة - ضهر البيدر، وزحلة - ترشيش أمام السيارات، باستثناء الشاحنات.
وأفرجت هذه الهدنة عن عشرات المواطنين الذين احتجزوا داخل منازلهم في القرى الجبلية، والذين انهمكوا، أمس، في رفع الثلوج وطبقات الجليد عن سياراتهم وعن مداخل منازلهم، وشراء حاجاتهم من الوقود والغذاء.

مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية

ولفت المدير العام لـ "مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية" ميشال افرام إلى أنّ "استراحة ألكسا أمس، ليست طويلة، إذ ستعاود العاصفة نشاطها بدءاً من ليل أمس، وتستمر اليوم الجمعة على أن تنحسر يوم غد السبت".
وأشار افرام إلى أن "الهطولات المطرية منذ الثلاثاء الماضي وحتى صباح أمس، بلغت في البقاع 45 ملليمترا وفي صور 75 ملليمترا، و65 ملليمترا في عكار، في وقت بلغت سرعة الرياح في صور 70 كيلومتراً في الساعة، وفي عكار 65 كيلومتراً في الساعة، أمّا في البقاع فلم تتجاوز 55 كيلومترا في الساعة.
واستفاق البقاعيون في زحلة، فجر أمس، على طبقة خفيفة من الثلوج غطت قراهم وبلداتهم وطرقهم، مغلّفة بطبقة من الجليد ما أدى إلى احتجاز المواطنين لساعات في منازلهم قبل أن ترتفع درجات الحرارة. وعاش النازحون السوريون في المرج وغزة وكامد اللوز، ساعات عصيبة بفعل البرد القارس وعدم توفر وسائل التدفئة الكافية، وقد مدهم أهالي القرى بالمساعدات الغذائية والفرش والحرامات.

بعلبك

وفي بعلبك، لم تأت العاصفة متطابقة مع ما أشيع عن شدّة قساوتها وكمية متساقطاتها وسرعة رياحها. فمنذ بعد ظهر أمس الأول تحول الطقس المثلج إلى طقس بارد جداً إذ تدنت درجات الحرارة في المدينة إلى ما دون الـ5 درجات تحت الصفر، ما أدى الى تراكم الجليد على الطرق، وتجمد أنابيب المياه في المنازل. في وقت لم تفتح المدارس أبوابها أمام تلامذتها.
وعملت البلديات بالتنسيق مع وزارة الأشغال على فتح طرق حام - معربون، اليمونة - عيناتا، جنتا - يحفوفا.
وغمرت الثلوج نحو 50 خيمة للنازحين السوريين الجدد في مخيم عرسال، وناشد هؤلاء الهيئات الإنسانية والدولية مساعدتهم، ولا سيما أن خيمهم غير مجهزة بوسائل للتدفئة.

الهرمل

وفي منطقة الهرمل، شهد الطقس انفراجات، بعدما لامست الثلوج ليلاً السهول المنخفضة، وغطت المرتفعات الجبلية، إذ تراوحت سماكتها بين 20 و25 سنتيمترا. وقد تشكلت طبقات الجليد على الطرق، وتجمدت المياه داخل القساطل.
وكانت الثلوج المترافقة مع رياح باردة جداً، قد عزلت القرى والبلدات ابتداء من ارتفاع 600 متر وما فوق، قبل أن تفتح الطرق، باستثناء طريق الهرمل - سير الضنية، والهرمل - القبيات.
وناشد أهالي القرى الجردية في الهرمل وزارة الأشغال العامة تأمين الملح ورشه على الطرق.
ولامست الثلوج فجر أمس، وادي الحاصباني، على ارتفاع 500 متر، بعدما كانت قد غطت مرتفعات المنطقة.
وأغرقت السيول العديد من سهول الماري، الوزاني، عين عرب، سردة ووادي خنسا، المزروعة بالخضار. ومزقت الرياح الكثير من الأغطية البلاستيكية.

أعالي راشيا

وفي أعالي راشيا تدنت درجات الحرارة إلى ما دون الدرجتين تحت الصفر، مشكّلة طبقات جليدية على الطرق. وكان "الجنرال الأبيض" قد افترش الأراضي السهلية والجبلية، ابتداء من ارتفاع 800 متر وما فوق، وتراوحت سماكة الثلوج بين 20 و30 سنتيمترا.
وأدى تراكم الثلوج وتشكّل الطبقات الجليدية على الطرق الرئيسية، إلى تقطع أوصال القرى والبلدات الجبلية في راشيا والبقاع الغربي.
وخلّف الجليد أضرارا في شبكات جر المياه الداخلية والخارجية، وأصيبت الزراعات الخضرية بالذبول والتلف.
وتشتد معاناة النازحين السوريين، بسبب موجات الجليد، في ظل عدم قدرة العديد من العائلات النازحة على شراء مادة المازوت للتدفئة، وبعضها لا يملك وسائل تدفئة أصلاً.

عاليه

وفي عاليه بدت "ألكسا" أقرب إلى موجة صقيع قاسية منها إلى العاصفة، فالثلوج تساقطت على ارتفاع 1100 متر وما فوق، لكنّها كانت كفيلة بقطع الطرق أمام السيارات غير المجهزة بسلاسل معدنية. واستغرب المواطنون قرار إقفال المدارس.
لكن الجرافات لم تتمكن من إزالة الثلوج المتجمدة على الطريق الدولية من صوفر صعودا حتى المديرج وضهر البيدر، ما دفع قوى الأمن الداخلي إلى منع السيارات غير المجهزة بسلاسل معدنية من سلوك الطريق. واستخدمت فرق الصيانة "النسَّافات" لرفع الثلوج إلى جوانب الطرق، والملاحات لمعالجة الجليد.

الجنوب وعكار

ما كان متوقعا في مرفأ صور التجاري قد حصل، بل تجاوزت المياه المرفأ، لتصل إلى السوق التجاري المؤقت، الذي غرق بمياه الأمواج العاتية، التي اجتاحت المرفأ من جهته الشرقية في ظل عدم وجود أي حاجز اسمنتي. والتي بلغ ارتفاعها أمس، الثلاثة امتار، متسببة بأضرار مادية في السيارات وبعض المحال والمؤسسات.
وفي النبطية انعكست "ألكسا" رياحاً شديدة، وانخفاضاً في درجات الحرارة، ما تسبب بموجة من الصقيع والبرد القارس، في وقت تشكلت قشرة خفيفة من الثلوج سرعان ما ذابت بفعل تساقط الأمطار، ولاسيما على تلال ومرتفعات إقليم التفاح المطلة على منطقتي الريحان وجزين. وشهدت بعض الطرق الجبلية انهيارات.
وأصيب من كان ينتظر الثلوج في بنت جبيل بخيبة أمل صباح أمس. فقد تمخضت "الكسا" عن نفنفات متفرقة من الثلوج على بعض التلال، لا سيما فوق مارون الراس وهي ذابت مع سطوع نور للشمس. وكانت كمية المتساقطات خلال الأيام الماضية قليلة جداً. وبدأت درجات الحرارة، أمس بالتدني بشكل ملحوظ.
وأعاق الصقيع وتدني درجات الحرارة حركة المواطنين في القرى والبلدات العكارية، وتحديداً الجردية منها، فهدأت الرياح القوية التي سيطرت، ليل أمس الأول، على منطقة عكار وحلّت مكانها ألواح الجليد. وقد تساقطت الثلوج ليلا على ارتفاع 700 متر وما فوق، وتسببت العاصفة بانقطاع التيار الكهربائي عن غالبية البلدات، كما انقطعت خطوط الهاتف والأنترنت.
وفي منطقة جبل أكروم ناشد أهالي قرى الجوزات وحلواص والنصوب رئيس الجمهورية إعطاء توجيهاته للمسؤولين المعنيين لفتح طرق قراهم المقطوعه بالثلوج منذ يومين جراء العاصفة. وقد فتحت جرافات وزارة الأشغال العامة بالتعاون مع الأهالي هذه الطرق بعد الظهر.وعمل المزارعون، أمس، على إصلاح الأضرار التي تسببت بها العاصفة. وأكدوا أن موسم الكوسا والخيار والبندورة قد أتلف كليا.
واستمر تساقط الثلوج في قرى وبلدات الضنية ابتداء من 500 متر وما فوق، وسط تأهب بلديات المنطقة والدفاع المدني، الذين عملوا على فتح الطرق على ارتفاع 1000 متر.
وأنشأت بلدية السفيرة في أعالي جرود الضنية مركز طوارئ مؤقت لمواجهة تداعيات العاصفة، وفق رئيس البلدية حسين هرموش. وكانت الثلوج قد بدأت تتساقط بكثافة في المنطقة منذ ليل أمس الاول، إبتداءً من ارتفاع 500 متر.
وتشكلت طبقة من الجليد على الطرق الرئيسية في الضنية نتيجة تدني درجات الحرارة، وأغلقت الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة أبوابها. ولامست الثلوج في قرى قضاء زغرتا ارتفاع 700 متر، وما فوق وسط تدني درجات الحرارة التي وصلت إلى اثنين تحت الصفر في إهدن.
وفي بشري التزم المواطنون منازلهم بسبب البرد القارس فيما بقيت الطرق مفتوحة، باستثناء طريقي حدث الجبة - تنورين وعيناتا - الارز. واقتصرت الأضرار على انقطاع الكهرباء عن العديد من بلدات القضاء.
وفي الكورة أدت "ألكسا" إلى خسائر محدودة، إذ اقتلعت بعض أشجار الزيتون وتحطمت بعض اللوحات الإعلانية والبيوت البلاستيكية. أما أمطار الصباح فقد تسببت في تكوين بحيرات في الطرق.وسارع البحارة في مرفا أنفه إلى سحب مراكبهم من البحر، تحسبا من الأمواج العاتية التي ضربت الشاطئ وطالت الشاليهات الخاصة بأبناء البلدة وتسببت بأضرار بالغة بمفروشاتها.
إلى ذلك، أعلنت قوى الأمن الداخلي أن طرق كفرذبيان - عيون السيمان، عيون السيمان - حدث بعلبك، اللقلوق - إهمج، المنيطرة - حدث بعلبك، أفقا - لاسا، معاصر الشوف - كفريا، زحلة - ضهور الشوير، عيناتا - الأرز - حدث بعلبك - عيون السيمان، الهرمل - القصر، مقطوعة بسبب تراكم الثلوج والجليد. وأشارت إلى أنّ طريقي دير الأحمر - عيناتا، اليمونة - دار الواسعة سالكة للسيارات المجهزة بالسلاسل.
ومن الطرق المقطوعة أيضا: "طريق حرار الصدقة ومشمش فنيدق والقبيات الهرمل ـ طريق الرويسة كفرتون - الهرمل وطى مشمش - فنيدق القموعة الشقدوف - طريق عيات الدورة - عكار العتيقة - البيرة القبيات وعندقت أكروم الرويسة وطريق حرار فنيدق. كذلك فإن طريق جرد مربين - الهرمل مقطوعة".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن