غدي نيوز" – قسم الشؤون التكنولوجية
مع التقدم التكنولوجي يوماً بعد يوم، نرى اختراعات لم يكن في وسعنا تصورها قبل فترة زمنية قصيرة، فمثلا رأينا جهاز الحاسوب الذي يستخدم عين الانسان كبديل للفأرة، وجهاز حاسوب يمكن شحنه بالمياه، واليوم نرى اختراعا جديدا وفريدا من نوعه للتواصل بين العائلات وجمع شملها، رغم بعد المسافات بينها لأسباب كثيرة كالهجرة طلبا للعلم أو تأمين لقمة عيش كريمة.
الاختراع الجديد والطريف في آن اسمه "كيسنجر"، ولا علاقة له بالسياسي الأميركي المعروف، ذلك أن التسمية مركبة، هو اختراع من المتوقع ان يحظى باهتمام ومتابعة كبيرين، وقد ابتكره الدكتور "هومان ساماني" hooman samaniوهو من علماء الروبوت في "جامعة سنغافورة الوطنية"، بهدف الربط بين العائلات والأصدقاء والتواصل بينهم بأقصى درجات التواصل الممكنه عبر عالم الأنترنت، بمعنى المساهمة في تقريب المسافات في العالم الافتراضي.
ويعمل هذا الجهاز بإرسال القبلات من مكان لآخر، وهو يتألف من رأس بلاستيكي صغير مزود بشفتين ضخمتين يكفي أن يقبلهما مستخدم الأنترنت كي تهتز شفتا جهاز مماثل يقبله مستخدم آخر للانترنت في الوقت نفسه، وإذا كان يريد المستخدم تعزيز الشعور بالقبلة، يمكن أن يقبل الطرفان احدهما الآخر في نفس اللحظة وهما ينظران مباشرة إلى شاشة الكمبيوتر.
وقد صرح مخترع الجهاز أن الشفتين الاصطناعيتين مصنوعتان من مادة السيليكون، وبذلك يتم رصد الحركة، وذلك ليضم الجهاز "أفضل شعور" للمستخدم، كما يتم تشغيله عن طريق توصيله بالحاسوب من خلال وصلة الـ USBكأي جهاز خارجي يتم توصيله بالحاسوب .
والجدير بالذكر أن سبب تسمية ذلك الجهاز "كيسنجر"، جاء كي يربط بين كلمتي "كيس" أي قبلة و"سنجر" أي مرسل.
ولم يتم طرح ذلك الجهاز رسمياً حتى الآن رغم الانتهاء منه، لأنه ببساطة إن بعض المسائل الأخلاقية تؤخر طرحه في الأسواق، فكما يقول المخترع أن "القبلة" أمر حميم جدا، وبغية تسويق منتج بهذه الحساسية، يجب أولاً أن نجري الدراسات المناسبة حول بعض الأوجه الاجتماعية والثقافية في المجتمعات .