"غدي نيوز"
وقع البروفسور جورج طعمه وزوجته البروفسورة هنرييت طعمه، برعاية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري كتابهما "نباتات لبنان المصورة" في طبعته الثانية، في جناح اللجنة الوطنية لليونسكو، في قاعة المعارض في "بيال"، ضمن إطار نشاطات "معرض بيروت العربي - الدولي للكتاب الــ 57.
حضر التوقيع الوزير السابق يعقوب الصراف، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور معين حمزة، وشخصيات علمية وفكرية وإعلامية.
الخوري
وعلى هامش التوقيع قال الخوري: "إن البروفسور طعمه هو اللبناني الأول الذي بحث في شكل علمي وشاق وتكلم عن هذه الثروة النباتية المهمة في لبنان. نعم، إن الثروة النباتية في لبنان تدل على غنى هذا البلد بطبيعته المتنوعة رغم صغر مساحته".
أضاف: "هذا الكتاب هو مرجع علمي يدل على غنى لبنان بثروته النباتية وبيئته المميزة في الشرق وكل أنحاء العالم، وتكمن أهميته أيضا في أنه يضم أنواعا من النباتات الفريدة، التي لا توجد في أي مكان في العالم إلا في لبنان. هذه نباتات خاصة بوطننا وتحمل نكهته، وهذا المؤلف هو نتيجة بحث مشترك بين البروفسور طعمه وزوجته اللذين أرادا من خلاله الاضاءة على لبنان الثروة الطبيعية الغالية، وأيضا توجيه اللبنانيين من أجل الحفاظ على هذه الثروة وعدم التفريط بها، والاستفادة من هذا العطاء الطبيعي بما فيه خير الانسان والوطن".
حمزة
وألقى حمزة كلمة قال فيها: "إن برنامج نباتات لبنان الطبيعية يقوده البروفسور جورج طعمه، وتكرس للمرة الثانية بإصدار متميز علميا وفنيا. كما أن "معشب" لبنان لجورج وهنرييت طعمه مؤلف موجود في المجلس الوطني للبحوث العلمية حيث تتواجد نماذج عن كل النباتات الوارد ذكرها في هذا الكتاب، ويتم حفظها بأفضل التقنيات العلمية، وهي بتصرف الباحثين وطلاب الاختصاص. ففي لبنان ثروات كثيرة، ومنها الثروة النباتية".
أضاف: "يحتوي الكتاب على مسح علمي لأنواع النباتات المعرضة للانقراض بسبب النشاط البشري العشوائي والنباتات الدخيلة على البيئة اللبنانية، والتي تأتينا عبر بعض الاعلاف أو نباتات الزينة، اضافة الى النباتات التي لا تنبت، الا في لبنان. إذا، هذا المرجع هو بأهمية المراجع العالمية التي تناولت المسح المنهجي لنباتات بلد يتميز بما لا يقل عن ثماني مناطق مناخية، رغم صغر مساحته".
طعمة
من جهته، قال المؤلف: "كي تحب بلدك يجب أن تعرفه جيدا، فهذه هي النقطة الأساس، فكم لدينا من الأنواع النباتية والحيوانية التي يجب أن نستفيد منها؟ ففي هذا الكتاب، 104 أنواع من النباتات التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم غير لبنان، وبالتالي هي خاصة بلبنان، ومنها زهرة "وست توليب" أو التوليب اللبناني. وإن اكتشافنا هو نتيجة جهد كبير من البحث الشاق لاكتشاف لبنان وطبيعته البيئية. وفي هذا الكتاب أيضا، 219 نوعا من النباتات التي تذكر للمرة الأولى. ونسأل من أين أتت هذه الزهور والنباتات الى لبنان؟ هل بواسطة الطيور المهاجرة أو روث الحيوانات المستوردة أو بعض نباتات الزينة المستوردة؟ مع الاشارة إلى أن هناك نباتات اختفت نتيجة التمدد العمراني وقلة الوعي لبيئتنا وطبيعتنا".