"غدي نيوز"

توصّل علماء يعكفون على دراسة أثر مادة كيماوية تسبّب الهلوسة موجودة في "فطر عيش الغراب السحري"، إلى أن المخ البشري يبدي نمطاً من النشاط خلال الأحلام، يشبه تماماً ما يحدث للمخ بسبب تعاطي أي مادة مخدرة.
ويمكن للمواد المهلّسة، كعقار "ال اس دي"، و"عيش الغراب السحري"، أن تقلب رأساً على عقب الطريقة التي نرى بها العالم، إلا أن العلماء لم يعرفوا سوى النزر اليسير عما يحدث وظيفياً في المخ، جراء تعاطي هذه المواد، علماً أن "عيش الغراب السحري" ينمو طبيعياً في جميع أنحاء العالم، ويُستخدم منذ أقدم العصور في الطقوس الدينية، والترويح عن النفس.
ويجري الباحثون البريطانيون دراساتهم للوقوف على مدى قدرة مادة "سايلوسيبين"، الموجودة في "عيش الغراب السحري"، على تخفيف الأنواع الشديدة من الاكتئاب لدى المرضى الذين لا يستجيبون لعلاجات أخرى. وحصل الباحثون على نتائج إيجابية من تجاربهم الأولية.
كما حصل الباحثون في الولايات المتحدة على نتائج ايجابية في تجاربهم، بالاستعانة بصورة نقية من عقار النشوة "ام دي ام ايه"، وعالجوا اضطرابات ما بعد الصدمة.
ووجد الفريق البحثي أنه مع استخدام عقار الهلوسة زاد نشاط شبكة بدائية بالمخ، مرتبطة بالتفكير الانفعالي، فيما زاد بالمثل نشاط مراكز أخرى في المخ. ويضاهي هذا النمط ما يحدث للإنسان أثناء الأحلام.
وتوصّل الباحثون أيضاً إلى أن المتطوعين الذين تعاطوا عقار الهلوسة، كانوا يعانون من عدم ترابط وعدم تنسيق نشاط شبكة المخ، المرتبطة بالتفكير العالي المستوى، بما في ذلك الوعي بالذات.