"غدي نيوز"

وقع اتحاد المصارف العربية وجامعة بيروت العربية اتفاقية تعاون من اجل اختصاص دبلوم في مكافحة تبييض الاموال، في مقر الجامعة في بيروت، في حضور امين عام الاتحاد وسام حسن فتوح ورئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي وعميدة كلية ادارة الاعمال الدكتورة نهال فريد مصطفى وعدد من الاعلاميين.

فتوح

وشرح الامين العام لاتحاد المصارف أهداف الاتفاقية واهمية التخصص في مجال مكافحة تبييض الاموال الذي يعني مكافحة الارهاب، وقال: "يسعدني اليوم أن أتقدم بجزيل الشكر والتقديرالى الدكتور عمرو جلال العدوي على كل الجهود التي قدمها وقدمتها جامعتنا - جامعة بيروت العربية الزاهرة، والشكر موصول أيضا إلى الدكتورة نهال مصطفى على جهودها وتعاونها مع إتحاد المصارف العربية لنجاح هذا المشروع المشترك الذي يهم أجيالنا الصاعدة، لنكون قد ساهمنا بدورنا في تأمين مساحة أكاديمية علمية لتوسيع ثقافة مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب في هذه الفترة الخطيرة التي تمر بها منطقتنا العربية والعالم".

اضاف: "لقد بات موضوع تبييض الاموال وتمويل الارهاب من أهم المخاطر التي تهدد إستقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي، كما تهدد الاستقرار الأمني والسيادي للدول. فيمكن إستخدام المتحصلات غير المشروعة في تمويل العمليات إلارهابية، آخذين بعين إلاعتبار بأن تمويل إلارهاب يشمل أموالا من مصادر مشروعة أو غير مشروعة. هنا تكمن أهمية العمل على تجفيف منابع تمويل الارهاب".

وشدد على "أهمية دور مديري إلالتزام ومسؤولي التبليغ عن الجرائم المالية في القطاع المصرفي العربي، حيث يتم الاعتماد عليهم في مكافحة تبييض الأموال وتمويل إلارهاب من خلال فحص للعمليات المصرفية غير العادية، أو العمليات المشتبه بها، والتشدد في تقصي خلفيتها ومتابعة سيرها من مصدرها، وإخطار هيئة التحقيق الخاصة بها. كما يجب على مديري إلالتزام إقتراح ما يلزم من إجراءات لتطوير وتحديث السياسات والنظم وإلاجراءات المتبعة في المصارف في مجال مكافحة العمليات المشبوهة وذلك بهدف زيادة فاعلية هذه إلاجراءات وضمان كفاءتها ومواكبتها للمستجدات المحلية والدولية".

وأعلن انه "في ظل الطلب المتزايد من القطاع المصرفي على الخريجين الذين يملكون الثقافة في السياسات والمبادىء لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، قام إتحاد المصارف العربية بالتعاون مع جامعة بيروت العربية بتأسيس برنامج دبلوم - ماجستر متخصص في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب - وهو البرنامج الأول من نوعه الذي يدرس باللغة العربية في إطار المعايير الدولية، ويعمل على تزويد الخريجين الجدد من كليات إدارة الأعمال والإقتصاد والعلوم المالية والمصرفية بمختلف فروعها وإختصاصاتها والموظفين المبتدئين من القطاع المصرفي العربي، والموظفين الذين تتقاطع مهامهم مع موضوع البرنامج، يزودهم بالمعلومات الضرورية حسب متطلبات القوانين والتشريعات المحلية والدولية في هذا المجال، ولا سيما أيضا دراسة حالات عملية للعمليات المصرفية، ويؤهلهم لمزاولة المهنة والمنافسة في سوق العمل".

واشار الى ان البرنامج سيتطرق الى مواضيع أساسية منها: القوانين المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، قانون إعرف عميلك KYC ، العناية الواجبة/ التقصي الالزم (Customer Due Diligence) - الإمتثال بمفهومه الشامل، دور مسؤول التبليغ عن تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، متطلبات الفاتف ( FATF Recommendations )، متطلبات بازل ( Basel Recommendations )، إدارة المخاطر والمنهجية القائمة على المخاطر Risk Based Approach.، الحوكمة. ( Policies and Technicalities ) والتقنيات السياسات، الفهم المعمق للعقوبات والغرامات الدولية، التحديات الدولية في ظل الأوضاع الراهنة، تخفيف المخاطر - De-Risking، الجرائم المالية الناتجة عن المدفوعات الإلكترونية، مراقبة العمليات المصرفية وتقصي التحاويل والمدفوعات المصرفية، الفرق بين مكافحة تبييض الأموال/ مكافحة تمويل إلارهاب".

وأوضح "ان مسؤولية تطوير محتوى هذا البرنامج تناط باللجنة التوجيهية - وهي لجنة علمية، قمنا بتأسيسها، يتمتع أعضاؤها بخبرات كبيرة في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب من خلال المعرفة المستمرة والمتقدمة والوظائف الرئيسية التي يشغلونها في القطاع المصرفي العربي. تقوم اللجنة بتقديم المشورة في ما يخص البرنامج التعليمي المرن، والتأكد من فعاليته في ظل المتغيرات والمستجدات في هذا الحقل خصوصا الهام من حقول المهنة المصرفية، مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصيات وقوانين كل دولة عربية. هذا بالإضافة إلى مهام أخرى مناطة بأعمال اللجنة".

وختم: "ختاما، وفي سبيل تشجيع الخريجين وموظفي البنوك المشاركة في هذا البرنامج، سيتم احتساب الشهادة بمثابة ساعات أكاديمية معتمدة وفق ماجستر خاص بمكافحة تبييض (credits)، للوائح الجامعة، كجزء من الأموال الذي تنوي كلية إدارة الأعمال في جامعة بيروت العربية إطلاقه في القريب العاجل، وذلك ضمن اللوائح والنظم وشروط الجامعة. أجدد شكري وتقديري لجامعة بيروت العربية، برئيسها وعمدائها وإدارتها وأساتذتها دوام التقدم والإزدهار".

العدوي

من جهته، أعرب العدوي عن سعادة الجامعة بالتعاون مع كل المنظمات وهي ليس مكانا لاصدار الشهادات في اختصاصات فقط، انما لها دور كبير في المجتمع وخصوصا الموضوع الراهن اي التطرف والارهاب، لان توعية الشباب امر هام حتى لا نتعرض للتأثيرات التي طالت الدول العربية. لذلك تأتي اهمية دبلوم مكافحة الارهاب وتبييض الاموال لما له من تأثير في الاحداث التي تحصل في الدول العربية كافة، وللجامعة مجالات كثيرة يمكن ان تشارك فيها".